فوجئ السوريون، فجر أمس الجمعة، باستهداف مطار الشعيرات، بمدينة حمص السورية ، بواسطة بارجات أمريكية قريبة من الساحل الغربى، وأن الضربات استطاعت تدمير عدد كبير من طائرات الميراج، وتدمير مدارج الطائرات، مما دفع الكثيرون البحث عن كيفية الترتيب لتلك العملية العسكرية النوعية، وقرب البارجات الأمريكية من الحدود الساحلية السورية، التى مكنت من استهداف المطار بـ 59 صاروخ توما هوك.
وحسب التقارير الإعلامية والبحثية عن أماكن تمركز القوات الأمريكية فى منطقة الشرق الأوسط، فالأسطول السادس الأمريكى، هو المسئول عن تأمين منطقة أوروبا وإفريقيا، وذلك بالتعاون مع حلف الناتو، وهو الاسطول الذى تتبعه المدمرتين "يو اس اس راس" و "يو اس اس بوتر"، اللتين أطلقتا الصواريخ "توما هوك" اتجاه المطار.
واستطاعت المدمرتين الأمريكيتين "يو اس اس راس" و "يو اس اس بوتر" المتواجدتان فى شرق بحر المتوسط أن توجهان ضربة إلى مطار الشعيرات، بعد أيام من تصاعد أزمة خان شيخون بمحافظة أدلب، والتى اتهم فيها نظام الرئيس السورى بشار الأسد بضربها بالغاز السام.
وأعلنت البحرية الأمريكية، أن السفينتين كانتا متوقفتان فى البحر المتوسط، بالقرب من بلدة روتا الإسبانية، وتجريان العمليات كجزء من الأسطول السادس الخاص بالبحرية الأمريكية، كدعم لمصالح الأمن القومى الأمريكى فى أوروبا، مما دفع البنتاجون لإعطاء الأوامر لهما بعد توجيه الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، بضرب المطار السورى ، والذى تشير المعلومات بأن الطائرات التى استهدفت خان شيخون خرجت منه.
ويتمركز الأسطول السادس سلاح البحرية الأمريكية، فى قاعدة الإسناد البحرى بالمياه الإقليمية الإيطالية المحاذية لمطار نابولى، وشارك فى عدة مهام رئيسية سابقة منها المشاركة فى دعم الثورة الليبية عام 2011،ويتكون من 40 سفينة و175 طائرة و21 ألف شخص، وينقسم إلى ثلاث فئات رئيسية هى قوة المهمات وقوات التعزيز وقوات الهجوم البحرى، والتى تضم تحتها عدد من المدمرات الكبرى.
وفى تصريحات اعلامية للأدميرال ميشيل هاورد، المسؤولة عن القوات البحرية الأمريكية قالت فيها : "قامت سفينتان من سفننا بالهجوم على سوريا، ردًا على استخدام الأسلحة الكيميائية من قبل النظام السورى، وأريد أن أقول أن قائدا السفينتين، روس كالدويل، وأندريا سلوغ، قاما بالمطلوب بمنتهى البراعة بجانب طاقميهما".
وتشير تصريحات الأدميرال ميشيل هاورد ، أن الهجوم اعتمد على شخصيتين غيرها، وهم روس كالدويا واندريا سلوغ، وتشير السيرة الذاتية ، أنها تخرجت من أكاديمية البحرية الأمريكية عام 1982، لتدخل بعدها كلية الأركان العامة وتتخرج منها فى 1998، وتحصل على درجة الماجستير فى الفنون والعلوم العسكرية ، وشاركت "هاورد" فى عاصفة الصحراء، كما تولت قيادة سفينة أوس روشمور فى 1999، لتصبح أول امرأة أمريكية أفريقية تتولى قيادة سفينة بالبحرية الأمريكية ، أما اندريا سلوغ، فهى قائدة المدمرة "يو إس إس بوتر" ، تخرجت عام 1998 من الأكاديمية البحرية الأمريكية ، وحصلت على درجة البكالوريوس فى العلوم وهندسة المحيطات، وعملت بمقر قيادة القيادة المركزية الأمريكية فى قطر ، وبعدها نائب مدير للعمليات الدفاعية المشتركة للصواريخ البالستية البحرية.
بينما روس كالدويا، فهو ينتمى لجنوب إفريقيا، وحاصل على بكالوريوس العلوم السياسية، وعمل كضابط فى سفينتي يو اس اس تشوسين و يو إس إي أو كين، كما خدم فى سفينة أوس كوبرنس التابعة للبحرية الأمريكية.