تعجز الأقلام فى التعبير عن لحظة من لحظات ألم ومأساة "رضوى" يتيمة الأبوين بعد أن لفظتها المستشفيات الحكومية ونهرتها المستشفيات الخاصة التى لاتعرف الإنسانية .
قالت رضوى مجدى عبد المنعم رزق، بعيون حزينة وقلب يتألم من الوجع وبصوت مجروح أبلغ من العمر 16سنة أقيم فى محافظة القليوبية - الخانكة -عرب العييادة آخر شارع العجمى بجوار مسجد الحاج توفيق، أنا يتيمة الأبوين ولم أر أبى وأمى، حيث تركانى فى الحياة وحيدة بلا أخ أو أخت، أو عائل سوى خالى الذى توفاه الله وتحملت مسئوليتى من بعده زوجته وأبنائه، وخلقت بحكمة من ربنا بعيب خلقى بالتفاف أو انعكاس بين الشرايين والأوردة الرئيسية للقلب، وأعيش حاليا بشريانين فقط،
واستكملت "رضوى" والدموع تسيل من عينيها لـ"انفراد" إن مستشفيان حكوميان رفضا علاجى وإجراء عملية فى القلب، وأوضحت أن إدارة مستشفى حكومى اقتصادىرفضت استقبالها وقالوا لزوجة خالها العلاج عندنا بفلوس كتيرة قوى شوفيلك حتة تانية ببلاش، وفضلت 10سنوات ذهاب وعودة لمستشفى حكومى مجانى مابين قسم الأطفال والكبار لكى يتعلموا فيه طلاب الطب والأطباء الامتياز، وأخيرا أصبت بغيبوبة وتورم باليد بسبب إهمال ممرضة قامت بإعطائى حقنة كالسيوم خطأ فى أحد الأوردة المصابة بيدى.
وناشدت "يتيمة الأبوين" الرئيس عبد الفتاح السيسى أن يأمر بعلاجها وإجراء عملية لها فى القلب حتى تعيش نظرا لضيق اليدمما يجعلها غير قادرة على العلاج على نفقتها الخاصة.
بداية اكتشاف مرض "رضوى" تقول بعد رحيل أمى وأبى، أصيبت بسخونية، وكان عمرى وقت ذلك سنتين، أخذتنى زوجة خالى إلى أحد الأطباء، فأشار إليها بالتوجه إلى أقرب مستشفى، ذهبت إلى مستشفى حكومى، ولم تقدم لى شيئا، وقال الأطباء اذهبى بها إلى مستشفى آخر للأطفال، وبعدما ذهبت إلى المستشفى التى نصحنا بها الأطباء اكتشفوا أنى مصابة بخراج فى المخ، واكتشفوا العيب الخلقى وأنى أعيش بشريانين فقط، وعندما علمت زوجة خالى طلبت من الأطباء علاج هذا العيب، قالوا لها نعالج الأول الخراج ثم نشوف القلب، وتم علاجى بإجراء عملية وإزالة الخراج وآثارة، ثم طالبوا الأطباء من زوجة خالى بشراء أكياس دم لأنى فى حاجة إلى تغيير دم، وخلال عمليات تغير الدم أصبت بجلطة وبالعمى المؤقت، والتهاب بالطحال بسبب تلوث الدم.
واستكملت رضوى حكايتها مع المستشفى الحكومى بعد مرور 10سنوات بين الذهاب والعودة للمستشفى رفض الأطباء إجراء أى عمليات.
وأكدت رضوى أن المستشفى استغل صغر سنها وجهل زوجة خالها وقاموا بتدريب وتعليم طلاب كلية الطب والأطباء الامتياز عليها.
وقالت اليتيمة توجهنا لإجراء عملية فى قلبى وكان عمرى 4 سنوات رفض الأطباء احتجازى بل وصل الأمر بقيام طبيبة بطردى أنا وزوجة خالى من المستشفى وقالت متجوش تانى هنا واقعدوا فى بيتكم، وتساءلت رضوى خلال حديثها لـ"انفراد" هو ممكن أعمل العملية وأعيش زى البنات؟.