استضاف اللقاء الفكرى، اليوم، بمعرض القاهرة الدولى للكتاب، الكاتب المغربى الدكتور حسن أوريد، وأدار اللقاء الدكتور محمود الضبع نائب رئيس هيئة الكتاب.
وقدم محمود الضبع، الكاتب المغربى قائلاً: إن هذا الرجل الذى يجلس معنا يستطيع المزح بين روح السخرية والإبداعية والواقع الذى نمثله جميعاً فى كتاباته.
وأضاف "الضبع"، أن المرحلة التى يمر بها الوطن العربى يحتاج إلى استشراف رؤى المستقبل ومحاولة قراءة الغد.
ومن جانبه قال الشاعر المغربى حسن أوريد، إن معرض القاهرة الدولى للكتاب ليس فقط لعرض الكتب والإصدارات الجديد، وإنما لقاء مفكرين وملتقى ثقافات مختلفة، ونحن نواجه مشاكل كثيرة فى الوطن لن يحلها الاقتصاد فقط، وإنما الثقافة، لما لها من دور كبيراً جداً فى حل تلك المشاكل.
وأشار "أوريد"، إلى أننا نعيش ظروف استثنائية وربما لم يكن لها مثيل من قبل، ولذلك ينبغى أن نتسلح بالفكر، قد نخرج من عنق الزجاجة إذا تسلحنا بفكرة وتصور ورؤية واضحة، ولابد من التفكير فى العروبة بشكل مغاير عما نحن نفكر فيه، فالبلاد العربية لا تعتمد على لغتها فقط إنما لها انتماءات أخرى، فمصر عربية وأفريقية أيضاً.
وأكد أنه لا يمكن لأى دولة أن تقوم دون مؤسسات راسخة، فلا ينبغى أن نفكر فى مؤسسات الدولة، وإنما كيفية ترسيخ الدولة فى عقولنا فالدولة القوية قوية بمؤسساتها.
وتابع لابد من احترام التنوع الثقافى والأقليات الدينية، بالإضافة إلى رؤية اقتصادية جديدة، ومن الملاحظ أننا ليس لدينا رؤية اقتصادية وليس هناك تفكير ينبع من واقعنا.
وأشار إلى أننا نشكو خللا فى الثقافة فنسبة القراءة والناتج الأدبى متدنى فى الوطن العربى بأكمله بنسب متفاوتة، ونسبة القراءة فى الوطن العربى ربما تصل لـ 8 دقائق فى العام، فيجب على ثقافتنا أن تركز على العقل والاختلاف.
وأكد أن مصر لها دورا محورياً حيث كان لها دورا تاريخياً أساسيا تنويرياً وهذا الدور يجب عليه التركيز على المحاور التى ذكرتها فمصر ذات دور ريادى، آن الأوان لمصر أن تقوم بذلك الدور فهى فى الواجهة تمر بظروف صعبة لكنها قادرة على دور السيادة والريادة، وهناك مشاكل ولكن هناك آمال وحلول لها وفرص تجعلنا التغلب على تلك المشاكل خاصة اذا تسلحنا بالفكر والإصغاء للأخر.
وحول الاتفاق النووى الإيرانى قال "أوريد"، أن إيران أصبحت طرفاً مقبولاً على حسابنا ومن رأيى ليس هناك أى منطقة قادرة على تحقيق التوازن سوى مصر، ونجاح مصر سيكون نجاحاً للدول العربية جميعاً وفشل مصر سيكون كارثة على الوطن العربى.
ولفت طأوريد، أنه فى تصورى العروبة هى بعد ثقافى يتجلى فى اللغة والتراث والقومية العربية الأيدلوجية التى تريد أن تقفز على الواقع.
ولفت ويجب أن نضع أمام أعيننا أن الثقافة ليست مجرد مسميات فيجب على المثقفين والمفكرين، أن يقوموا بدورهم، وماحدث فى 25 يناير هبة وإعادة وعى، فينبغى فى نهاية المطاف أن يسترجع المثقف دوره وألا يقتصر دوره بأن يكون موظفًا.