تعرض اللجنة الفنية التى شُكِّلَت من قِبَل الدكتور أحمد عماد، وزير الصحة، ومحافظ الغربية، وعميد كلية الطب بجامعة طنطا، بخصوص واقعة حقن مرضى العيون بمستشفى رمد طنطا بمادة سامة، تقريرها الفنى على وزير الصحة صباح اليوم السبت.
وقرر الدكتور أحمد عماد الدين راضى، وزير الصحة، إيقاف مدير مستشفى رمد طنطا، و3 أطباء آخرين عن العمل، حقن أحدهم 7 من مرضى السكر فى المستشفى بمادة سامة، ما تسبب فى حدوث مضاعفات وضعف فى الإبصار لهؤلاء المرضى، كما قرر إحالتهم للتحقيق غدا بديوان عام الوزارة.
ووافق وزير الصحة على تشكيل لجنة فنية من أساتذة الرمد بالتنسيق مع محافظ الغربية، وعميد كلية الطب بجامعة طنطا، لفحص الحالات من الناحية الطبية، والوقوف على أسباب حدوث المضاعفات للحالات السبع، وكذلك معرفة ما إذا كانت المادة التى استخدمت فى علاج المرضى مصرح بها أم لا، وهل تم تطبيق معايير مكافحة العدوى فى الإجراء الطبى المتخذ مع المرضى أم لا.
فاطمة فتوح محمد يونس، إحدى ضحايا مستشفى "رمد طنطا" التى أصيبت بعتامة شديدة بعينها اليسرى بعد حقنها الاثنين الماضى قالت: "أستخدم الحقن منذ عام، والسكر زاد علىَّ فتوجهت لمستشفى رمد طنطا وكانت عينى زى الفل فخرجت عمياء".
وتوجهت فاطمة، المقيمة بعزبة عرفان حسين، بقرية الجعفرية التابعة لمركز السنطة بمحافظة الغربية، 65 عاما، للمستشفى لأخذ الجرعة، وحقن عينها طبيب يدعى "إسلام" وأضافت: "بعدها حسيت بحرقان شديد ودموع كتيرة بتنزل من عينى، ولما قلت للدكتور عينى بتحرقنى، قالى خدى العلاج وأنتِ ترتاحى".
وأوضحت لــ"انفراد": "تانى يوم رحت للمستشفى واشتكيت للدكتور من الحرقان اللى فى عينى وقال لى على علاج تانى أخده ولو مارتحتش، والعلاج ماريحنيش خالص ومن ساعتها وأنا عينى باظت ومش بشوف بيها".
وتابعت: "لما رحت المستشفى تانى المدير عمل لى إشاعة على عينى، وكتب لى تحويل مش مختوم على مستشفى رمد الجامعة وقال لى: روحى على الجامعة حالا علشان عينك تعبانة".
وأضافت: "الدكتور فى مستشفى رمد الجامعة لما رحت له بالتحويل اللى مش مختوم، اتصل بمستشفى رمد طنطا، وقال لهم ابعتوا تحويل مختوم علشان مانضرّش بسببكم، وراح مندوب من مستشفى الجامعة لمستشفى الرمد لإحضار التحويل المختوم... حسبى الله ونعم الوكيل فى الدكتور والمدير وكل اللى عمل لى كده فى عنيا، يعيش أعمى طول حياته".
صبحية عبد المعطى العطار 51 سنة، مقيمة بقرية الشين التابعة لمركز قطور بمحافظة الغربية، الضحية الثانية للكارثة الطبية بمستشفى رمد طنطا، قالت: "أنا مش شايفة بيها، وادونى حقنة فى عينى وبعدها حسيت بحرقان شديد ودموع كتيرة بتنزل منها".
وأضافت لـ"انفراد": "رجعت تانى يوم للمستشفى وقلت لهم أنا عندى حرقان شديد فى عينى ودموع بتنزل منها، وقالوا لى خدى القطرة دى وهتبقى كويسة، وأنا راكبة العربية ومروحة بشيل اللاصقة من على عينى عشان أشوف فوجئت أنى مش شايفة".
وأضافت: "رحت أنا وابنى المستشفى تالت يوم والدكتور اللى حقن عينى كان بيكشف عليَّا، وقلت له أنت اللى حقنت عينى فضحك، وقالى لى أنا ماكنتش موجود، واتكلم مع دكتورة اسمها السيدة وسابنى ومشى، ولما سألت الممرضة أنتم بتغشونى ليه، أنا متأكدة إن هو ده الدكتور اللى حقن عينى، فقالت: معلش ده عيب حقنة وادعى أن ربنا يشفيكى، وهرب الدكتور وخد عربيته وجرى ونزل ابنى وراه علشان يصوره ويصفى له عينه زى ما عمل معايا لكن مالحقهوش".
وتابعت: "أنا حقنت عينى 4 مرات قبل كده ودى الحقنة الخامسة اللى ضيعت عنيا، وأنا عاوزة عينى ترجع تانى زى الأول ومش عاوزة حاجة تانية".