أحدث إعلان اللجنة الإدارية العليا لجماعة الإخوان بدء تعديل اللوائح الداخلية للتنظيم استجابة لمبادرة يوسف القرضاوى، رئيس ما يسمى "الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين" حالة من الخلاف بين قيادات وشباب جماعة الإخوان، ففى الوقت الذى أشاد فيه البعض بهذه الخطوة، هاجمها آخرون.
وأعلنت اللجنة الإدارية العليا للإخوان، فى وقت سابق بدء تنفيذ تعديل اللوائح الداخلية للتنظيم، استجابة للمبادرة التى أطلقها يوسف القرضاوى لإجراء انتخابات داخلية.
وقالت الجماعة فى بيان لها: "استجابة لمبادرات من أبناء الحركة الإسلامية، وتنفيذًا للمهمة التى أوكلتها الجمعية العمومية للإخوان إلى اللجنة الإدارية العليا بإجراء تعديل لائحى ومن ثم تقديمه لمجلس الشورى العام نبدأ ذلك".
أحمد رامى، المتحدث الرسمى لحزب الحرية والعدالة المنحل، أشاد باتجاه الإخوان لتعديل لائحتها الداخلية تمهيدًا لإجراء انتخابات شاملة، وعَلَّقَ على هذه الخطوة قائلاً :"الله المستعان".
كما احتفى رضا فهمى، القيادى بجماعة الإخوان، بما أعلنه المتحدث الرسمى للجماعة بشأن تعديل اللوائح الداخلية للإخوان، ونشر بيان المتحدث عبر صفحته على الفيس بوك.
فيما قال عمرو دراج، رئيس المكتب السياسى لجماعة الإخوان فى الخارج:"نريد لجماعتنا أن تكون بروح شبابية، بشبابها وشيوخها، وذلك بمشاركة الشباب بقوة فى صنع القرار".
أنس حسن، مؤسس شبكة رصد الإخوانية هاجم هذه الخطوة، معتربًا أن شيوخ الإخوان سينقضون عليها، موضحا أن الأجواء والظروف الإقليمية والدولية مختلفة ولن يستطيعوا النجاح فى ذلك.
وأضاف حسن، على فيس بوك: "قد يدعى البعض الحكمة على المدى المتوسط وقد نصدقها لأن الواقع يضللنا بنتائج مؤقتة سرعان ما تنقلب على المدى الطويل، لترينا حجم الجرم الذى قدم لنا على أنه حكمة".
وقال طارق البشبيشى، القيادى السابق بجماعة الإخوان، إن التنظيم لن يستطيع أن يسيطر على أزمته الداخلية، حتى إذا غيّر لائحته الداخلية، متوقعًا أنها ستشهد اعتراضات كثيرة، خاصة من قِبَل جبهة محمد كمال، عضو مكتب إرشاد جماعة الإخوان المسلمين، وستزيد هذه الخطوة من الأزمة الداخلية.
وأشار فى تصريحاتٍ لـ"انفراد" أن التنظيم غير قادر فى الوقت الحالى على تعديل اللوائح الداخلية، خاصة أن مجموعة عزت ستستعى لإضافة البنود التى تضمن بقاء عزت قائما بأعمال مرشد جماعة الإخوان.