بالصور.. قبل أسابيع من نهاية ولايته..هولاند يشارك فى تأبين ضحية الشانزليزيه بحضور المرشحان المتأهلان لـ"جولة الحسم".. ويؤكد: علينا التعاون لدحر الإرهاب.. وأطالب رئيس فرنسا المقبل بتوفير كافة الدعم لرج

شهدت ساحة الشانزليزيه اليوم حفل عسكرى لتأبين الضابط الفرنسى الذى قتل منذ أيام على يد أحد عناصر تنظيم داعش الأرهابى فى فرنسا، بعدما تعدى عليه وعلى زميليه رجلا مطلقاً الرصاص عليهم مما أدى إلى مقتله وإصابة الإثنين الأخرين بجروح خطيرة ، بينما نالت الطلقات من سائحة كان تمر فى ساحة الشانزليزيه خلال العملية الارهابية، وأصابتها على الفور. وقبل أسابيع من انتهاء ولايته الرئاسية الأولى والأخيرة، وبعد يومين من انطلاق الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية التى أسفرت عن تأهل المرشحة اليمينية المتطرفة مارين لوبان، والمرشح المستقل الشاب إيمانويل ماكرون لجولة إعادة 7 مايو المقبل ، قال هولاند خلال مراسم تأبين الشرطى المقتول فى الحادث الارهابى : "إنه ـ الضابط المقتول ـ كان فخر لدولته وما حدث يذكرنا برسالة هامة تحث على التعاون والوقوف بجانب بعضنا البعض، وبدعم رجال الشرطة فى مواجهة الارهاب ومن أجل الحفاظ على قيم وسلام بلادنا التى تريد فئة تغييرها". واضاف هولاند فى كلمته أمام الحشود، أن ما حدث هو عنف وكراهية وإرهاب تجاه الشعب بأكمله، وفيما يتعلق برجال الأمن فقد أصبحوا على أعلى مستوى فى ولايتى وليس هناك تقصير منهم او تجاههم كما يقول البعض. وتابع الرئيس الفرنسى كلمته : " نجحت شرطتنا فى تفكيك خلايا ارهابية فى الداخل والمساهمة فى ذلك أيضا فى الخارج، ولا بد من الإعتراف أنها حرب طويلة الأمد، وتتطلب المسئولية الجماعية من أجل التحكم فى مصيرنا بشكل صحيح " ، واشار إلى العديد من الشرطيين ضحايا الهجمات الارهابية والعنف. وأضاف الرئيس الفرنسى: " الشرطة هم رجال المواقف الصعبة المتمتعين بشجاعة متناهية ، ولم يغفلوا عن حماية مواطنيهم ولكن نالت منهم أيدى الارهاب والذى كان اخرهم الضابط اكزافييه، ويجب أن يجتمع المجتمع بأكمله من أجل حماية الديمقراطية وحقوق الانسان ، و كل اسرته وزملائه ومن يعرفه فخورين به وببسالته. وأضاف خلال كلمته التى حضرها المرشحين الرئاسيين المتأهلين إيمانويل ماكرون ومارين لوبان: " اطالب أى من المرشحين المقبلين لتولى رئاسة فرنسا ، بضرورة دعم النظام الأمنى بكل ما يحتاجه لكى يكون لديه القدرة على التصدى للإرهاب والعنف الذى اصبحنا نعانى منه". وأضاف،أن تلك الدراما المؤسفة التى نعيشها الفترة الاخيرة والمتمثلة فى استهداف رجال الشرطة، تدفعنا للاستعداد لحرب طويلة وتعد الاقسى التى تواجها فرنسا، لكن لايجب ان نستسلم مهما كان الثمن"، واكرر على ضرورة تزويد الشرطة كل الوسائل التى توفر لهم القدرة الهجومية أو الدفاعية العالية". وشارك فى مراسم التأبين عدد من الشخصيات الهامة منهم الرئيس الفرنسى السابق نيكولا ساركوزى، ومانويل فالس رئيس الوزراء الأسبق، ومارين لوبان، وإيمانويل ماكرون، المرشحان للرئاسة الفرنسية. يذكر أن العديد من الخبراء الفرنسيون أكدوا فى وقت لاحق، أن الهجوم يعتبر كهدية ثمينة لزعيمة اليمين المتطرف مارين لوبان قبل ساعات من الدور الأول، لاسيما وأن لوبان التى طالما بنت برامجها الانتخابية على ضرورة محاربة الإرهاب. وتزيد فرص مارين لويان فى كسب المزيد من الأصوات بعد هذا الهجوم، خاصة وأن داعش تبنى الهجوم كما برزت دوافع ارهابية لمنفذ الهجوم الذى كان له تعاطف مع جماعات ارهابية وفق التحقيقات الأولية للشرطة، بحسب "يورونيوز".