غمرت السعادة والفرحة قريتى الشرفاء والوهابية التابعتين لمركز البرلس، لتمكن 6 صيادين من القضاء على قراصنة إيرانيين، بإلقاء اثنين فى المياه الإقليمية لدولة الكويت، وتسليم الثالث للسلطات الكويتية، وأصيب اثنان من الصيادين منهم "عقل رجب" قطع إصبعين من يده وأصيب فى وجهه، وإصابة محمد سلامة رئيس المركب فى وجهه.. "انفراد" التقى أسر الصيادين وشاركهم فرحتهم.
نجل الصياد المصاب ببتر إصبعين: والدى والصيادون كافحوا ولو كنت مكانهم لفعلت مثلهم
قال محمد عقل رجب، بالصف الخامس الابتدائى نجل الصياد عقل "اطمأننت على والدى عندما اتصل بنا"، مؤكدا: "بابا راجل وكمان زمايله، لأنهم لم يستسلموا، ولو كنت مكانهم، كنت كافحت زى ما كافحوا" .
وقال رجب قطب "والد الصياد عقل": نجلى من بين الصيادين أصيب بقطع إصبعين من أصابع يده، وأصيب فى وجهه، مؤكدا أنه لم يكن يعلم بما حدث للصيادين وعلمت بالحادث من "انفراد" وصفحات "فيس بوك"، وعلى التليفزيون، مضيفاً لم أكن مصدقاً أن نجلى على قيد الحياة، خاصة أنه رأى الدماء تغرق وجهه فبكينا كثيرا عليه، لأنه هو المصدر الوحيد لإعاشتنا فهو ينفق علىّ وعلى والدته وأنجاله الأربعة .
الصيادون أثبتوا رجولتهم
وأضاف والد "عقل": اتصل بنا واطمأننت عليه، والحمد لله لأن الله نجاهم من هؤلاء القراصنة، ويكفينا شرفا أنهم أثبتوا رجولتهم، والمصرى عنده كرامة ولا يبيع كرامته ويواجه الصعاب، مؤكداً أنهم دافعوا عن أنفسهم، وفكروا تفكيراً صحيحاً، إما أن يعيشوا حياة الكرماء أو يموتوا أعزاء بدفاعهم عن أنفسهم.
والد الصياد المصاب لو كنت مكانهم لفعلت ما فعلوه
وقال والد "عقل" باكيا: لو كنت مكانهم لفعلت ما فعلوه، ففكروا جيداً عندما وجدوا أمامهم ثلاثة، اثنان يحملان سيوفا، والثالث بحوزته سلاح نارى، فألقوا اثنين فى المياه وأسروا الثالث.
والد ريس المركب: سعيد ببسالة ورجولة الصيادين
وقال سلامة حافظ سالم، والد محمد سلامة ريس المركب: "عرفت الخبر من جيرانى فى قرية الشرفاء، واتصل ابنى محمد بى، وقال احنا طلعنا رجالة ودافعنا بشرف والشعب الكويتى وقف معالنا، والسفارة المصرية والخارجية عبروا عن شعورهم الطيب تجاهنا".
وأضاف والد الصياد محمد: نجلى أصيب فى وجهه، والصيادين رجاله قضوا على القراصنة ولم يحققوا مأربهم فى الاستيلاء على المراكب وأسر الصيادين.
وقال: أتمنى أن يعود نجلى وزملاؤه بسلامة الله، لأن عودتهم بالدنيا، وأقول لمحمد والصيادين طلعتم رجالة وشرفتم بلدكم مصر بعدم الاستسلام لهؤلاء الجبناء.
وأضاف أن نجله متزوج منذ 4 سنوات ولديه طفلان، مضيفا أنه يساعده فى زواج شقيقاته، وأنه ليس لهم مصدر رزق غير مهنة الصيد التى أصبحت مهنة الخطر والموت.
الفساد الذى عم بحيرة البرلس والتعديات وقلة الأسماك وراء سفر الصيادين
وأضاف ممدوح عجيزو، عضو منظمة حقوقية للدفاع عن الصيادين وبحيرة البرلس: "الصيادين من أبناء قرية الشرفاء والوهايبة شرفونا، ولولا حبهم لبلدهم مصر لاستسلموا ووقتها وستكون مصر فى ورطة لتخليص أبنائها من يد هؤلاء الإرهابيين، وربما يكون وراؤهم دول أو جماعات خططت لذلك العمل الإجرامى.
وأضاف عجيزو أن هؤلاء صيادون بسطاء تركوا البرلس للفساد المستشرى فى بحيرة البرلس، وقلة الأسماك بسبب الصيد الجائر والتعديات على بحيرة البرلس، وأطالب المحافظ بالتحقق فى الأمر ولدى مستندات بذلك .
وقال عجيزو: عرفنا بالحادث من خلال شبكات التواصل الاجتماعى، وإن الصيادين كانوا يعملون فى ظلام، والقراصنة صعدوا على المركب الذى يعملون عليه الصيادون بسبب الظلام، وسيطروا على المركب بحملهم للسيوف وسلاح نارى، وأثبت الصيادون رجولتهم، وثبتوا ولم يوقعوا مصر فى إخراج دولى كبير فى حالة أسرهم والسيطرة عليهم .
نقيب الصيادين بكفر الشيخ: الصيادون قضوا على القراصنة الإيرانيين
وقال أحمد نصار، نقيب الصيادين، إن الصيادين المصريين من أبناء كفر الشيخ العاملين فى مهنة الصيد بالكويت نجحوا فى الإفلات من مجموعة من القراصنة الإيرانيين أثناء محاولة اختطافهم بالخليج العربى فى رحلة صيد لهم قضوا على اثنين منهم وألقوا القبض على أحد القراصنة وتسليمهم للسلطات الكويتية.
وأضاف أحمد نصار: الصيادون هم محمد سلامة سالم، 37 عاما، رئيس المركب، وتم علاج جروحه بـ8 غرز فى الرأس، و4 غرز فى الرقبة، وعلى ناصر حمد، 22 عاما، مصاب بحروق متفرقة فى الجسد "مولوتوف"، وعقل رجب هدهد، 35 عاما، مُصاب بطعن فى رقبته، وجمال مصطفى وهيب 23 عاما، قطع بأحد أصابعه، السيد محمد وهيب 24 عاما، قطع بأحد أصابعه، وجميعهم موجودون فى المستشفى الأميرى فى الكويت.
وقال نصار: الصيادون خرجوا من منازلهم أواخر شهر يوليو الماضى بحثا عن أرزاقهم، بعد بدء موسم صيد الأسماك فى المنطقة من شهر يوليو حتى شهر أبريل.