"العاصمة السمراء بين مقترحات الأحزاب".. محافظ أسوان يبحث أفكار حول تحويلها عاصمة للاقتصاد والثقافة الإفريقية.. اقتراح بتحويلها لمنطقة صناعية حرة.. وأخر يطالب باستقطاب طلاب للدراسة.. واستدعاء السفراء ل

عقد اللواء مجدى حجازى، محافظ أسوان، مساء الاثنين، لقاءاً مفتوحاً مع ممثلى الأحزاب السياسية بالمحافظة، للاستماع إليهم حول المقترحات والأفكار المطروحة لآلية تفعيل قرار رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسى خلال مؤتمر الشباب الوطنى بمدينة أسوان يناير 2017، بتحويل أسوان عاصمة للاقتصاد والثقافة الإفريقية. وطرح أحد الحضور، فكرة تحويل أسوان إلى منطقة حرة لإفريقيا، يمكن من خلالها أن تكون المحافظة محطة للصناعات الكبرى، وضرب مثالاً بدولة الصين التى تستورد المواد الخام من الجنوب الإفريقى ثم تصنعها داخل بلادها وتنقلها مرة أخرى بعد تحويلها إلى مواد مصنعة لمختلف الدول الأوربية والإفريقية، مما يزيد من أعباء النقل عليها، فيمكن من خلال الفكرة تسهيل إجراءات النقل للصين والاستفادة من الرسوم الجمركية للمواد المصنعة بعد إقامة مصانع مختلفة على أرض أسوان. وشدد المهندس إبراهيم الشهير، أمين حزب النور بأسوان، على ضرورة وضع جدول زمنى للخطط والأفكار المطروحة، سواء كانت قصيرة أو متوسطة أو بعيدة المدى، حسب توافر الإمكانات المادية والبنية الأساسية التى يقام عليها المشروع، مشيراً إلى ضرورة استغلال مطار أسوان الدولى فى وجود ترانزيت للرحلات الإفريقية، مع ضرورة استقطاب عدد من الطلاب الأفارقة للدراسة داخل جامعة أسوان عبر المنح المجانية. وقالت إلهام المسكين، إحدى المشاركات فى اللقاء، "لابد من توافر الربط السريع بين مدن المحافظة ومراكزها، حتى يسهل من عملية تنقل السائحين الأفارقة والغربيين بين المواقع السياحية والأثرية فى مختلف أماكن المحافظة، مضيفةً أن هناك مقترح بمخاطبة الخارجية لإضافة قنصليات لدول إفريقية أخرى بخلاف السودان وهى الدولة الإفريقية الوحيدة التى أنشأت قنصلية لها بمحافظة أسوان. واقترح نجيب نصيف، أحد المشاركين فى اللقاء، بأن تقوم وزارة الخارجية باستدعاء السفراء الأفارقة لإخطارهم بقرار رئيس الجمهورية بتحويل أسوان عاصمةً للاقتصاد والثقافة الإفريقية، مع ضرورة استغلال متحف النيل الذى أنشأته وزارة الرى لاحتضان دول حوض النيل، فى تفعيل دور المتحف من خلال وجود مركز ثقافى غير عادى لاستضافة الأنشطة الإفريقية المختلفة، وتوفير باحث للتواصل مع هؤلاء الأفارقة ثقافياً وليس الاقتصار على دور الرى فى شرح أهمية النيل وحماية مياهه، وأيضاً مقترح نقل نادى السينما الإفريقية من محافظة الأقصر إلى محافظة أسوان. وعرضت إحدى المشاركات على محافظ أسوان، فكرة إنشاء مكتبة عالمية للثقافة الإفريقية على غرار مكتبة الإسكندرية، لاستغلالها فى الربط الثقافى بين مصر ودول القارة السمراء. وعلق أحد المشاركين، بأن أسوان تمتلك من المقومات الطبيعية ما يجعلها تستحق لقب عاصمة الثقافة والاقتصاد الإفريقى، ولكن هذه المقومات تحتاج إلى تفعيل – على حد قوله – من خلال تحويلها إلى منطقة دعم لوجستى وإنشاء مركز علاجى طبيعى بالرمال وغير ذلك، مع ضرورة توفير قاعدة معلوماتية دقيقة عن أسوان وما تتمتع به من مميزات ونقل هذه المعلومات إلى مختلف الدول الإفريقية والعالمية. وطلبت إحدى المشاركات، ضرورة تفعيل دور المرأة والمنتجات الحرفية، وأيضاً التركيز على الشباب فى توفير فرص تدريب لتأهيل الشباب الإفريقى لسوق العمل، للحد من ظاهرة التسلل والهجرة غير الشرعية. من جانبه، أكد اللواء مجدى حجازى، محافظ أسوان، أن هذا اللقاء يمثل بداية للحوار وليس نهاية كما يعتقد البعض، لافتاً إلى أن أى مواطن أسوانى طرأت لديه فكرة عن تحويل أسوان عاصمة للاقتصاد والثقافة الإفريقية يبادر بتسجيلها عبر موقع هيئة التخطيط العمرانى، وعلق قائلاً "إحنا لازم يكون لينا رأيينا لأن دى قضيتنا، والحكومة بيساعدونا على كده". وأوضح محافظ أسوان، أن هذه المقترحات والأفكار لا تخرج عن نقاط الأنشطة والمنشآت، وبعض هذه المقترحات يمكن البدء فيها فوراً، والهدف من تحويل أسوان عاصمة إفريقيا ثقافياً واقتصادياً هو جذب الأفارقة إلى أسوان وليس حلاً للمشاكل والعلاقات الدولية. وأشار اللواء حجازى، إلى أن مستقبل أسوان القادم جغرافياً سيكون غرب النيل، ومن ذلك مدينة أسوان الجديدة، وهناك مخطط موضوع لمستقبل أسوان حتى 2052، فلابد أن تنصب الأفكار والمقترحات فى هذه المواقع الحيوية فى المستقبل.
















الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;