فى تطور جديد للصراع داخل جماعة الإخوان، اختفى موقع إخوان أون لاين الناطق باسم الجماعة للمرة الأولى منذ تأسيسه عام 2003، ووجهت مصادر شبابية بالجماعة اتهامات للدكتور محمود عزت القائم بأعمال المرشد العام للجماعة بقرصنة الموقع، واستخدام هاكرز من خارج مصر لإخفائه من على شبكة الأنترنت بسبب عدم خضوعه لسيطرته.
وكشفت رسالة منشورة على صفحة شباب إخوان التى يديرها مجموعة من شباب الجماعة على شبكة "فيس بوك" للتواصل الاجتماعى، "محمود عزت ورفاقه المرتعشين فى الخارج.. قاموا بتهكير الصفحة الرسمية للجماعة على فيس بوك وحذفها نهائياً منذ عدة أيام، ولم يكتفوا بذلك فقد هكروا موقع إخوان أون لاين الموقع الرسمى للجماعة اليوم وقاموا بحذفه.. وذلك حتى لا يبقى صوت إلا صوتهم".
وتشير نتائج محرك البحث "جوجل" على شبكة الأنترنت إلى عدم وجود أى رابط يخص موقع إخوان أون لاين، حيث كان الموقع خضع لسيطرة محمد كمال عضو مكتب الإرشاد وأحد المتنازعين على قيادة اللجنة العليا لإدارة الجماعة داخل مصر، بينما أسست جبهة محمود عزت موقعا آخر يحمل اسم "إخوان سايت".
اختراق موقع بوابة القليوبية
وفى السياق ذاته، تعرض موقع بوابة القليوبية الخاضع لسيطرة جبهة محمد كمال ومجموعة من مسئولى اللجنة الإدارية العليا بالإخوان إلى عمليات قرصنة خلال الأيام الماضية، تسببت فى توقفه عن العمل قبل أن يستأنف البث مرة أخرى، وتعتقد مصادر داخل الجماعة أن جبهة محمود عزت هى المسئولة عن عمليات القرصنة.
ونشرت المواقع الإخوانية الخاضعة لسيطرة جبهة محمود عزت اللائحة الداخلية للإخوان بشكل متزامن لتأكيد شرعية ما يسمى بالقيادات التاريخية للإخوان واستنادها إلى اللائحة فى الإجراءات التى تتخذها وتتضمن قائمة المواقع التابعة لعزت، علامات أون لاين ونافذة مصر ورسالة الإخوان بالإضافة لعدد كبير من المواقع الإلكترونية للجماعة فى المحافظات.
وذكر مصدر مطلع على إدارة النوافذ الإعلامية للإخوان، أن أداء موقع إخوان أون لاين أثار استياء الكثيرين عقب ثورة يناير، وكان يتضمن موادا تتسم بالتناقضات الشديدة بعد 30 يونيو. مضيفا "فى أغسطس 2013 طلب مكتب لندن التخلص من إخوان أون لاين تماما نظرا لأنه كان يتضمن موادا تتسم بالتحريض على العنف ،كما أن أرشيفه كان يحتوى على مواد تتناقض مع الموقف الحالى للإخوان".
وأضاف المصدر: "النوافذ الإلكترونية للجماعة لم تعد حاليا آلة إعلامية يعتمد عليها الإخوان لكن أهميتها تأتى فى إطار الصراع القائم على من يتولى صدارة المشهد داخل الجماعة".
من ناحيته، قال أحمد بان الخبير فى شئون الجماعات الاسلامية، "أتصور أن الصراع بين المجموعتين دخل مرحلة حرجة وكلاهما لن يقبل بحلول وسط الإسلاميون عموما لايعرفون الحلول الوسط سيستمر الصراع دون حسم فالجماعة تحمل تركة تنظيمية وصراعات مكتومة وصلت لمرحلة الانفجار ننتظر شظايا جديدة لن تتوقف".