بالصور مؤسس "فيس بوك" يعطى درسا فى الأبوة لرجال العالم يترك أكبر شبكة للتواصل الاجتماعى شهرين ليتفرغ للعناية بابنته مارك زوكربيرج لم يخجل من تغيير "الكافولة" أمام 48 مليون متابع

ما الذى ينقصك كرجل لتصبح "أبا" جدير بأبوتك مثل مارك زوكربيرج؟ وتحول دورك فى حياة طفلك منذ ساعاته الأولى، من أب يذهب إلى مكتب الصحة ليستخرج شهادة ميلاده، ثم يتخذ قرارات سريعة بأن يلقى كل شئونه على أمه ويتفرغ لحياته وعمله ويتجنب الصراخ و"الزن" الليلى مع شجب ورفض طوال الوقت، إلى أب مسئول ومشارك فى المسئولية؟.

من يجيب على هذه الاسئلة هو فقط "مارك زوكربيرج" مؤسس أكبر موقع تواصل اجتماعى فى العالم "فيس بوك"، الذى حاول كسر "تابوه الابوة" ليحولها إلى شىء ملموس يشارك بفاعليه منذ اللحظة الأولى من "أبوته"، ليعطى درسا لرجال العالم أجمع بعلاقته مع ابنته، رغم مشاغله الكثيرة وكونه أغنى شباب العالم.

إجازة أبوة فى نوفمبر الماضى استقبل "زوكربرج" وزوجته، طفلتهم الأولى "ماكس" فقرر أن يأخذ اجازة طويلة تصل لمدة "شهرين" تسمى "إجازة أبوة" بدأها قبل ولادة ابنته، ماكس، ليُصبح أول شخص يُقرّر الاهتمام بمولودته الصغيرة على حساب عمله، رغم مكانته، كما أنه قرر منح كل العاملين بفيس بوك إجازة 4 أشهر مدفوعة الأجر.

وطوال هذه الإجازة كان "مارك" يحاول إبراز مشاعره كأب مع طفلته ويقوم بتصويرها ومشاركة متابعيه بلحظاته الخاصة معها، التى تُعبّر عن أحاسيسه الجيّاشة تِجاهها، وتظهر عاطفة الأبوّة لديه، كأى أب عادى يرغب فى الإحساس بدفء العائلة.

رسالة من مارك إلى ماكس وكانت أولى رسائل "مارك لابنته" بعد ولادتها بيوم واحد حيث قام بنشر صورته مع زوجته وهو يحمل ماكس موجها إليها رسالة طويلة، شاركها فيها خططه المستقبليّة، وعن المسئولية الأخلاقية تجاه جميع الأطفال، ودَور الأجيال الحالية فى توفير حياة متساوية الفرص لجميع الأطفال، إلى جانب الصحة والسياسة.

واختتم بقراره الذى فاجأ به الجميع وهو تنازله عن 99% من ثروتهما فى أسهم فيس بوك والتى تبلغ قيمتها نحو 44 مليار دولار لصالح مؤسسة خيرية جديدة.

عنايته بماكس حاول "مارك" توثيق لحظاته مع ابنته فى إجازة الابوة الخاصة به، فنشر صورة لهما بعد ولادتها بأسبوع واحدة وهما نائمان فى حالة استرخاء، واصفا حالة الاستمتاع التى يشعر بها مع "ماكس الصغيرة".

ولم يتوقف على هذا فقط فنشر صورته وهو يقوم بتغيير "الكافولة" لها على سريرها الخاص ولم يخجل "مارك" من نشر هذه الصورة ومشاركتها مع 48 مليون شخص يتابعونه على "فيس بوك".

كما نشر صورة له حاملاً ابنته بمفرده منتظراً دوره فى عيادة الطبيب، وكتب على الصورة معلقاً: "أنه موعد اللقاح!"، وهو الأمر الذى تقوم به الأمهات عادة فى الأساس، ويكون دور الأب فيه ثانوى، ثم نشر صورته بعد ذلك بأيام مع صغيرته التى تعوم باسترخاء فى بركة ماء، معلقا "درس السباحة الأول لماكس، لقد أحبّته". "مارك" بعد انتهاء إجازته وبعد انتهاء اجازته التى استمرت لمدة شهرين نشر مارك صورة تجيب عن سر ارتداءه لون واحد، فكانت لخزانته الخاصة التى تزدحم بقمصان قطنية رمادية متشابهة، وتساءل مازحاً: «إنه اليوم الأول بعد انتهاء إجازة الأبوّة: ماذا سأرتدى؟». من جانبهم علق رواد مواقع التواصل الاجتماعى على مواقف "مارك الأب" مشيدين به، ومتسائلين من قد يكون أكثر انشغالاً من مؤسس "فيس بوك"؟! مع ذلك فإنّه يجد الوقت للاعتناء بابنته، ويبدو مستمتعاً بالأمر، "كن مثل مارك!"، تلك الرسالة التى فسرها الكثيرون أن "مارك" يحاول ارسالها للعالم.

وقال آخر: مارك انسان متواضع جدا ولبسه بسيط، ويعد من أغنياء العالم، فلماذا نحن نتكبر ونكابر ولا نحتمل بعضنا البعض وننتقد لمجرد الانتقاد ونتفنن فى الإساءة والتشهير والتحريض وإشعال الفتن بواسطة كتابات مغرضة ومفسده والكل منا عامل من نفسه هو الفهمان وعلى صراط مستقيم. كما قال آخر: مارك زوكربيرج مؤسس شركة الفيس بوك ملياردير ثروته تفوق 45 مليار دولار ومع ذلك تزوج بواحدة صينية جنية، لو كانت ثقافته عربية لكان له شأن آخر، لو كان عربيا سيختار 4 نساء فائقات الجمال و50 جارية، ويزوج ويطلق 20 مرة.