دعا عبود الزمر، القيادى بالجماعة الإسلامية، الرئيس عبد الفتاح السيسى، أن يرعى مصالحة وطنية تشمل الجميع، فيما وصفت شخصيات سياسية بارزة هذه التصريحات، مؤكدة فى الوقت ذاته على أن المصالحة ليست فى يد السيسى، إنما فى يد الشعب المصرى.
وأشاد عبود الزمر بموقف الرئيس عبد الفتاح السيسى مع "الألتراس"، قائلا: "تواصل الرئيس لحل مشكلة بعض المواطنين الغاضبين (الألتراس) أمر محمود لا يلام عليه، إنما اللوم على من يعتب بحجة هيبة الدولة".
وقال الزمر فى كلمات متفرقة عبر موقع التواصل الاجتماعى "توتير": "هيبة الدولة لا تتحقق بإرهاب المواطنين، وإنما تكون نابعة من قلوبهم تجاه حكومة تحترم الدستور والقانون وتعلى من شأن الوطن والمواطن".
ودعا القيادى بالجماعة الإسلامية إلى أن يرعى الرئيس السيسى ما وصفه بمصالحة وطنية، قائلا: "إذا أقدم الرئيس على المصالحة الوطنية الشاملة وأنصف المظلومين وأطلق سراح المحتجزين فهو أمر يحسب له بل ويعان عليه"، مضيفاً: "لا يصح للرئيس أن يلتفت إلى من يحرض على استمرار الصراع بين أبناء الوطن الواحد، فهؤلاء ليسوا رجال دولة يتحملون مسئولية القرارات ونتائجها".
واختتم تغريداته بقوله: "إذا كنت من أصحاب الرأى فى المجتمع، فعليك أن تقبل بالرأى الموضوعى لمخالفيك، وألا تنشغل بما يقوله الشتامون والعاطفيون وقصيرو النظر".
فى المقابل ردت الكيانات السياسية التابعة لجماعة الإخوان، على دعوات المصالحة الوطنية، بإعلانهم رفض أى مبادرات وتمسكهم بعودة برلمان 2012، على حد قولهم.
وقالت مها عزام، رئيسة ما يسمى "المجلس الإخوانى بتركيا"، فى تصريح لها على أحد المواقع الإخوانية، إن الجماعة تتمسك بأهدافها وترفض أى مبادرة تطرح لا تتضمن ما أسمته عودة برلمان 2012 ودستور الإخوان.
وأضافت عزام موقف المجلس الثورى من دعوات المصالحة هو الرفض والتمسك بالأهداف التى أعلنتها جماعة الإخوان فى وقت سابق، زاعمة أن المبادرات لا تضمن الدستور والبرلمان.
فيما أشاد مختار نوح القيادى المنشق عن جماعة الإخوان، بتصريحات الشيخ عبود الزمر عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية، وقال "نوح" فى تصريحات لـ"انفراد": "كلام عبود الزمر حديث عاقل واتفق معه ولكن هناك عدد من الشروط وهى الاعتراف بالدولة واحترام الدستور والقانون والاعتراف بمؤسسات الدولة".
عن دعوة "الزمر" هل هى فردية من رأى جماعى داخل تحالف الإخوان، قال "نوح": "جماعة الإخوان تقوم بجس النبض بمثل هذه التصريحات".
فيما رفض الدكتور محمد غنيم رائد زراعة الكلى فى الشرق الأوسط، عضو المجلس الاستشارى العلمى التابع لرئاسة الجمهورية، تصريحات الشيخ عبود الزمر القيادى بالجماعة الإسلامية، التى دعا فيها الرئيس عبد الفتاح السيسى أن يرعى مصالحة وطنية تشمل الجميع.
وقال "غنيم" فى تصريحات لـ"انفراد": "المصالحة مع فصائل جهادية صعب جدا، ولا يصح التصالح مع من مارس العنف" مضيفاً: "المصالحة مع هذه الفصائل وعلى رأسهم الإخوان ليست بأيدى الرئيس السيسى إنما بأيدى الشعب المصرى".
بينما أشاد الدكتور عبد الغفار شكر المستشار الرئاسى لحزب التحالف الشعبى بتصريحات الشيخ عبود الزمر القيادى بالجماعة الإسلامية، التى دعا فيها الرئيس السيسى ان يرعى مصالحة وطنية تشمل الجميع.
وقال "شكر" فى تصريحات لـ"انفراد": "من الواضح ان هذه التصريحات ايجابية" مضيفاً: "أما بشأن المصالحة فهناك ناس أولادها ماتت وهؤلاء يطالبون بالقصاص فالمصالحة تتطلب أولا أن يتوقف الفصيل الذى يمارس العنف عن أعمال العنف ويعلن ذلك صراحة ويغير من أساليبه".
وأضاف "شكر": "طالما هناك فريقا يمارس العنف فلا توجد فرصة لإجراء مصالحة تشمل الجميع".