دشن الرئيس عبد الفتاح السيسى أمس الأول 34 مشروعا قوميا تحت إشراف الهيئة الهندسية للقوات المسلحة تضمنت مشروعات للإسكان الاجتماعى والطرق والكبارى ومحطات تحلية المياه والمعالجة الثلاثية لمياه الصرف.
كما أعطى الرئيس إشارة البدء فى افتتاح المشروعات عبر الفيديو كونفرانس ومنها إنشاء 20892 وحدة سكنية فى المحافظات منها 16008 وحدات سكنية فى مدينة 6 أكتوبر الجديدة و2808 فى الإسماعيلية و72 بمحافظة المنوفية و36 عمارة بدمياط و792 وحدة بسوهاج، وتطوير 4000 ملعب وإنشاء 15 مركز شباب بالمناطق العشوائية، تطوير وتأمين عدد من مزلقانات السكك الحديدية والمرحلة الأولى من محور روض الفرج والقطاع الأول من الطريق الدائرى الأوسط فى المعادى والمرحلة الأولى من طريق شرق بورسعيد _شرم الشيخ وتطوير وتوسعة طريق الإسماعيلية –بورسعيد وإعادة إنشاء طريق طابا –راس النقب والمرحلة 2 من القوس الغربى للطريق الدائرى الإقليمى والمرحلة الأولى من الإسكان الاجتماعى بمدينة طيبة الجديدة بسوهاج، افتتاح محطة تنقية مياه الشرب بأكتوبر ومحطة معالجة مياه الصرف بالمدينة وافتتاح المنطقه التكنولوجيه بالمعادى وتطوير المركز الأولمبى بالمعادى والمرحلة الثالثة من مدينه الشباب والرياضة بشرم الشيخ ومجمع حمامات السباحة بنادى منشية ناصر والمرحلة الأولى من تطوير ورفع كفاءة مستشفى بنى سويف العام، والمقر الجديد للمجلس القومى للمرأة بمدينة نصر بالإضافة إلى تسليم عدد من الشباب الفائزين فى قرعة وزارة الإسكان بعقود شقق.
كل هذه المشروعات وغيرها تم افتتاحها بعد تنفيذها من قبل الهيئة الهندسية للقوات المسلحة ووزارات الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والشباب والرياضة فى إطار خطط الدوله لدعم مقومات التنمية الشامله وتخفيف العبء ومعاناة المواطنين فى كل مكان فى مصر.
وبالرغم من أهمية وحجم هذه المشروعات إلا أن ذلك لم يكن لها صدى لدى البعض الذين انتقدوا ظهور سجادة حمراء خلال مراسم استقبال الرئيس "السيسى" فى افتتاح عدد من المشروعات بـ6 أكتوبر وكيلت الاتهامات بالإسراف والتبذير والمغالاة فى تقدير ثمن السجادة وعندما تبارى البعض ودافع عن السجادة باعتبارها لم تكن موجودة وكأن اللون الأحمر عبارة عن طلاء أحمر للأسفلت وتعطى انطباعا بأنها طرقا مفروشة بالسجاد وتنتشر فى بلدان العالم كله إلا أن الاتهامات لم تتوقف لأن الطلاء أيضا مكلف وغالى الثمن ويعتبر إسرافا وتبذيرا من مؤسسة الرئاسة والهيئة الهندسية والوزارات وكل المشاركين والمعنيين بمظاهر التدشين.
وانتشرت مواقع التواصل الاجتماعى والتوك شوز والسادة الإعلاميين بالتشفى والانتقام من السجادة الحمراء ونسوا أو تناسوا كم وحجم المشروعات التى تمت وأنجزت وكم الجهد والتعب الذى بذل وكم الأموال التى كلفت بها المشروعات والاهم التأثير الذى سوف تحدثه هذه المشروعات للحد من معاناة المواطنين وتحسين سبل حياتهم ومعيشتهم.
لابد أن نتخلص من آفة التفاهة والتهليل على الفاضية والمليانة كما يقول المصريون ولابد أن نلفظ القبح الذى أصبح يسيطر على كل شىء فى حياتنا ونستعيد الجمال والذوق الذى افتقدنا ولا نبذل اى جهد من اجل استعادته، ولابد ان نعطى كل ذى حق حقه ولا ننكر على الاخرين أعمالهم خاصا وان كانت تضيف وتخفف من معاناة الناس، وقد تكون السجادة ليست الشكل الأمثل ولكن من وضعها كان يريد أن يشارك المصريين فرحتهم بالمشروعات الجديدة كان يريد أن ينشر شيئا من الجمال والفرحة ومظاهر الاحتفال لأن ما تم إنجازه هو فرحة لكل المصريين..
لابد أن نتعلم أن نكون منصفين مع أنفسنا ومع الآخرين لابد أن نستمتع بأحلى ما لدينا ونترك السيئ والسلبى الذى ينشر اليأس والإحباط، وعلينا أن نتوقف على الجرى وراء أحاديث الهدم التى يتبناها ويطلقها الإرهابيون وإخوانهم وأتباعهم.. السجادة الحمراء لم تكن خطيئة على الإطلاق وليت كل الطرق فى مصر تكسوها السجاجيد الحمراء حتى نجد منظرا ومشهدا جميلا ننظر إليه بدلا من القبح الذى نراه ويحيط بنا من كل مكان.
يجب أن نستخدم عقولنا وأفكارنا ومواقع التواصل الاجتماعى فى كل ما يفيدنا ويضيف إلينا بدلا من الهرى والإحباط وتوجيه الاتهامات بدون وجه حق ونرى كيف يتسابق ويتبارى الناس فى كل بلدان العالم من أجل إظهار بلادهم بالمظهر الذى يليق بهم، انبذوا القبح والإرهاب والتفاهة وضياع الوقت فيما لا يفيد حتى تعود بلدنا أجمل وأفضل بلاد الدنيا وأهلا بالسجادة الحمراء فى كل مكان..