الصور.. انتخابات إيران.. نجوم السياسة فى طوابير الناخبين.. "رئيسى" يدلى بصوته ويتعهد باحترام النتيجة.. هتافات التأييد تودع روحانى بعد التصويت.. و"خاتمى" وأحفاد الخمينى وآل رفسنجانى يزينون المشهد

يقترب قطار الانتخابات الرئاسية فى إيران من آخر محطاته، فيما يواصل الإيرانيون الإدلاء بأصواتهم قبل ساعات من غلق أبواب اللجان ومراكز الاقتراع بالتزامن مع انطلاق التصويت فى سفرات وقنصليات إيران فى الخارج للاختيار ما بين 4 مرشحين يتصدرهم الرئيس الطامح فى ولاية رئاسية ثانية حسن روحانى، والقطب المحافظ الملقب بـ"مرشح المرشد" إبراهيم رئيسى. ومع انتصاف يوم الانتخابات، تصدر نجوم النخبة الإيرانية ورجال الدين بخلاف المرشحين طوابير الاقتراع فى مختلف اللجان الانتخابية. وفور الإدلاء بصوته، تعهد المرشح المتشدد إبراهيم رئيسى باحترام نتائج التصويت مهما كانت، وقال فى تصريحات نشرتها وكالات الأنباء الإيرانية : "أحترم أصوات الشعب.. وسأحترم النتيجة مهما كانت". ونشرت قناة رئيسى الرسمية على تطبيق تلجرام، تصريحاته التى قال فيها إن الانتخابات فى ايران تجرى فى إطار القانون وعلى الجميع احترام نتائج الانتخابات والقبول بها. وأضاف مهما كانت النتيجة يجب على الجميع أن يعتبرها نتيجة قانونية، وإذا خرجت النتائج على غير رغبة المرشح لا ينبغى أن يتسبب ذلك فى زعزعة أصل العملية الانتخابية. وأدلى الرئيس الإيراني، حسن روحانى، الساعي لفترة رئاسية ثانية، بصوته وسط هتافات تؤيده، قائلا "إن أهمية الانتخابات التي تشهدها البلاد ستقرر مصير الأجيال القادمة، لافتا على أهمية الاستعداد للدخول في القرن 1400 هجري. ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية على لسان روحاني قوله في تصريحات: "نحن مقبلون على العام 1400 وهو بداية قرن جديد ولابد أن نكون على أتم الاستعداد للدخول إلى هذا القرن،" مشيرا إلى أن "السيادة الوطنية من أهم انجازات نظام الجمهورية الاسلامية والشعب الايراني طالما قام بمسؤوليته ليقرر مصير بلاده ويبني مستقبل الاجيال القادمة." كما أدلى نائب روحانى اسحاق جهانجيرى المرشح الاصلاحى المنسحب من السباق الرئاسى بصحبة زوجته، ووزير الخارجية جواد ظريف بصحبة زوجته. ومن بين صفوف الناخبين، حل الرئيس الأسبق والزعيم الإصلاحى محمد خاتمى الذى تحظر السلطات الإيرانية نشر صوره فى الوكالات الرسمية، إلا أن مواقع التواصل الاجتماعى بثت مشاهد من ادلاءه بصوته فى جسينية جماران شمال العاصمة طهران، وسط هتاف من الشباب ومؤيدو التيار الاصلاحى الذين رددوا "بنحبك خاتمى" ، و"يحيا خاتمى". وأدلى عمدة طهران والقيادى السابق بالحرس الثورى، محمد باقر قاليباف، بصوته، وقال أنه بعد الانتخابات سيتوقف التنافس سيبدأ العمل على مكافحة الفقر وحل المشكلات الاقتصادية، مشيرا إلى أن المشاركة كثيفة على مستوى البلاد. وتصدرت عائلة هاشمى رفسنجانى رئيس تشخيص مصلحة النظام وزعيم الاعتدال الرحل المشهد الانتخابى والتى تساند المرشح الاصلاحى روحانى، حيث أدلت زوجته عفت مرعشى، ونجلته فاطمة رفسنجانى، ونجلاه ياسر رفسنجانى، ومهدى هاشمى الذى يقضى عقوبة فى سجن ايفين. وكان رجل الدين المحافظ المعتدل الداعم لروحانى "ناطق نورى"، فى الصفوف الأولى بعد فتح باب الاقتراع، وصرح عقب الادلاء بصوته، أن الفائز فى هذه الانتخابات هو الشعب، مضيفا أنه سيتم تحديد مصير البلاد بأفكار وأصوات الشعب. من جانبه قال غلام حسين محسني اجئي النائب الاول لرئيس السلطة القضائية أن المشاركة الحماسية للشعب في الانتخابات ستؤدي الى شموخ واقتدار ايران وتعزيز أمنها، مضيفا أن المشاركة الحماسية للشعب وحضورهم لدى صناديق الاقتراع تحمل رسالة واضحة لأعداء الاسلام، وقال حسب ما وردنا من معلومات في مراكز التصويت، ان المواطنين حضروا لدى مراكز التصويت قبل ساعات من بدء عملية الاقتراع، وشكلوا طوابير طويلة. وعلى منبر مصلى طهران، استغلت المراجع الدينية المنابر لدعوة الايرانيين للتصويت بكثافة فى الانتخابات، واعتبر امام الجمعة فى طهران آية الله محمد علي موحدي كرماني أن المشاركة الواسعة للشعب الايراني بالانتخابات هو دليل على التزام هذا الشعب بالنظام، وقال أن على الشعب الايراني سينتخب الرئيس الأصلح،ودعا الرئيس القادم إلى التفكير فى الضعفاء. احتمالية تمديد الاقتراع من جانبه دعا رئيس لجنة الانتخابات الرئاسية فى إيران، على أصغر أحمدى، الناخبين الإيرانيين لعدم تأجيل اقتراعهم للساعات الأخيرة، قائلا، "بناءً على تقارير محافظى المدن الإيرانية حول إقبال المواطنين على الاقتراع، نتوقع احتمال تمديد مهلة الاقتراع". وبحسب وكالة تسنيم للأنباء، قال أحمدى، إن وتيرة الانتخابات تسير بشكل جيد جداً، حسب التقارير التى تصله من محافظى المدن الإيرانية، مشيرا إلى أن نسبة الإقبال "لافتة" مقارنة مع الدورات السابقة. وأوضح على أصغر أحمدى أن مهلة الاقتراع التى حددها القانون هى 10 ساعات، قائلا، بدأ الاقتراع منذ الساعة الثامنة صباحا وسيستمر حتى الساعة السادسة، لكن بناء على تقارير المحافظين حول إقبال الناس على الاقتراع نتوقع احتمال تمديد مهلة الاقتراع. وتؤمن وزارة الداخلية الإيرانية عملية التصويت التى تجرى فى 63 ألفًا و429 مركز اقتراع، و14 ألف صندوق انتخابى، من خلال 350 ألف عنصر أمنى منتشرين فى شتى طهران ومختلف المدن، فيما ستعلن النتائج الأولية بشكل متتالى مساء اليوم بحسب ما أعلنه محمد مقيمى وكيل وزارة الداخلية فى تصريحات نشرتها وكالة إيرنا الرسمية.