بعد تضارب الأنباء بشأن حضور الرئيس السودانى عمر البشير لقمة الرياض المرتقبة التى تجمع قادة الدول العربية والإسلامية الكبرى مع الرئيس الأمريكى دونالد ترامب فى العاصمة السعودية، أعلن الرئيس البشير اعتذاره رسمياً عن عدم الحضور، فى قرار رجحه مراقبون إلى مخاوف الخرطوم من إلقاء القبض على البشير فى التهم الموجهة إليه من قبل المحكمة الجنائية الدولية.
وقطع قرار البشير الذى أعلنته وكالة الأنباء السودانية الرسمية حالة من الجدل بشأن المشاركة فى القمة من عدمها، فى وقت تلاحق فيه المحكمة الجنائية الدولية الرئيس منذ عام 2009 لاتهامه بارتكاب جرائم حرب وإبادة جماعية فى إقليم دارفوار من المشاركة فى القمة العربية – الأمريكية التى ستعقد الأحد المقبل فى الرياض.
وأكدت وكالة الأنباء السودانية الرسمية، اليوم الجمعة، أن الرئيس عمر البشير اعتذر عن عدم المشاركة فى قمة الرياض، التى ستجمع الرئيس الأمريكى دونالد ترامب وقادة دول إسلامية،لأسباب خاصة ، لكن مراقبون دوليون يرجحون أن السبب وراء ذلك التهم الموجة للبشير.
وتلقى البشير دعوة من العاهل السعودي،الملك سلمان بن عبد العزيز، للمشاركة فى قمة الرياض، التى تجمع زعماء دول إسلامية بالرئيس ترامب، الأحد المقبل.
وأعلنت السفارة الأمريكية فى الخرطوم "معارضة" حكومتها لمشاركة البشير فى القمة، وقالت السفارة فى بيان صحفى إن إدارتها تعارض الدعوات أو التسهيلات أو الدعم للسفر لأى شخص يخضع لأوامر اعتقال صادرة عن محكمة الجنايات الدولية، بمن فى ذلك الرئيس البشير”.
وكان وزير الخارجية السودانى إبراهيم غندور قد أعلن يوم الأربعاء الماضى إن الرئيس سيحضر قمة الرياض، وهو ما اثار دهشة المراقبون فى العالم العربى خشية تعرض العلاقات بين الدول العربية والولايات المتحدة للمحك إذا ما شارك البشير.
وردا على سؤال بمؤتمر صحفى فى جنيف فيما إذا كان البشير سيصافح ترمب، قال غندور إنه من المستحيل التنبؤ، ولكنه أضاف أن المصافحة لا تعنى كثيرا إذا لم تكن العلاقات جيدة.
وشهدت العلاقات بين واشنطن والخرطوم تقاربا ملحوظا فى الآونة الأخيرة، توّج برفع العقوبات الاقتصادية الأمريكية جزئيا عن الخرطوم فى يناير 2017.
ويرفض البشير الاعتراف بالمحكمة، ويرى أنها أداة "استعمارية" موجهة ضد بلاده والأفارقة، ويقوم برحلات منتظمة إلى دول فى أفريقيا ومنطقة الخليج.
يذكر أن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب سيبدأ زيارة رسمية غدا السبت للمملكة العربية السعودية يلتقى خلالها الملك سلمان بن عبد العزيز وسيحضر قمة سعودية– أمريكية وقمة عربية– أمريكية وكذلك القمة الخليجية – الأمريكية على أن يغادر المملكة يوم الاثنين لإسرائيل.