تحركات أمنية سريعة وعاجلة تتخذها وزارة الداخلية، بإشراف اللواء محمود دياب مساعد وزير الداخلية قطاع نظم الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، لمكافحة ظاهرة الغش وتسريب أسئلة امتحانات الثانوية العامة، المقرر إجراؤها فى 4 يونيو المقبل.
وقال العميد على محمد أباظة مدير إدارة مكافحة جرائم الحاسبات وشبكات المعلومات، إن وزارة الداخلية اتخذت خطوات جادة لمكافحة تسريب أسئلة وإجابات الامتحانات، عن طريق اتخاذ إجراءات تأمينية كاملة بالتنسيق مع كافة جهات الوزارة وبالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم والجهات المعنية.
وأضاف مدير إدارة مكافحة جرائم الحاسبات وشبكات المعلومات بوزارة الداخلية، فى تصريحات خاصة لـ"انفراد"، أنه يتم رصد ومتابعة الصفحات لتحديد القائمين عليها لاتخاذ الإجراءات القانونية ضدهم وضبطهم، وتشديد العقوبة على المشاركين فى أية أعمال تمثل إخلال بنظام الامتحانات، واستخدام منظومات حديثة فنية للرصد والضبط.
وأوضح مدير إدارة مكافحة جرائم الحاسبات وشبكات المعلومات، أنه يوجد العديد من الصفحات على الفيسبوك التى تحمل اسم "شاومينج"، بعد إغلاق الصفحة العام الماضى وضبط القائم عليها، حيث تم إنشاء صفحات بنفس الاسم، فى محاولة من القائمين على هذه الصفحات لاستغلال الضجة الإعلامية والنصب على المواطنين من خلال هذه الصفحات، والتى دأبت على إرسال رسائل لأولياء الأمور للاشتراك فى جروبات وإرسال أموال لهم عن طريق تحول الرصيد مقابل تسريب أسئلة الامتحانات، ليكتشف المواطنون بعد ذلك أنهم وقعوا فريسة للنصابين.
وأردف مدير إدارة مكافحة جرائم الحاسبات وشبكات المعلومات، أن الأجهزة الأمنية لا تتوقف فى التصدى لصفحات الغش، حيث نجحت خلال العام الماضى فى ضبط قضية المطبعة السرية وضبط القائمين عليها، وهو أحد العاملين بالمطبعة وشركائه وتم إحالتهم للجنايات، فضلاً عن ضبط مدرس بمنطقة الجيزة نشر الاجابات النموذجية لامتحانات اللغة العربية قبل الامتحانات.
ونوه، مدير إدارة مكافحة جرائم الحاسبات وشبكات المعلومات، أن المجرم المعلوماتى يتميز بقدر من العلم وقدرة على استعمال تلك التقنيات، وبعضهم لديه مهارة فائقة، وهم من يطلق عليهم أصحاب اللياقات البيضاء، حيث يرتكبون جرائمهم وهم جالسون فى أماكنهم.
ولفت مدير إدارة مكافحة جرائم الحاسبات وشبكات المعلومات، إلى أن الجريمة الالكترونية عابرة للحدود، ويتم استخدام التقنيات الحديثة فيها، وهناك دوافع مختلفة لارتكاب هذه الجرائم، "انتقام، اثبات ذات، ظهور فى دور البطل"، ويصعب الاثبات فى هذه الجرائم لسهولة محو الأدلة، ويتم استخدام تقنيات وفنيات عالية لضبط هذه الجرائم، وهناك سرعة فى الضبط وإقامة للأدلة.