أصدرت أسرة آل الشيخ بالمملكة العربية السعودية بيانا توضيحيا مساء أمس السبت، وقع عليه أكثر من 200 شخص من الأسرة ما بين قضاء وضباط وشخصيات رفيعة، أكدت خلاله أن إدعاء أمير إحدى الدول الخليجية فى إشارة إلى أمير قطر السابق حمد بن خليفة آل الثانى، بالإنتماء لذرية الشيخ محمد بن عبد الوهاب هى دعوة باطلة ومختلقة.
وأكدت الأسرة في بيانها الذى حصل "انفراد" على نسخة منه، أن الشيخ محمد بن عبدالوهاب بن سليمان بن على بن محمد من آل مشرف من وهبه من بنى تميم، له 4 أولاد أنجبوا فقط، ومنهم امتدت أسرة آل الشيخ، وهم حسين بن محمد بن عبدالوهاب وتسمى ذريته (آل حسين)، وحسن بن محمد بن عبدالوهاب وتسمى ذريته (آل حسن)، وعلى بن محمد بن عبدالوهاب وتسمى ذريته (آل على)، وعبدالله بن محمد بن عبدالوهاب وتسمى ذريته (آل عبدالله).
وأضاف البيان أن من هؤلاء الأبناء الأربعة فقط وأبناءهم وأحفادهم تنحصر ذرية الشيخ، أما من يدعى أنه يعود بنسبه إلى الشيخ من غير هؤلاء الأبناء الأربعة داخل المملكة أو خارجها، فهى دعوى باطلة كاذبة، ومختلفة، ولا تمت للحقيقة بأية صلة، كأمير إحدى الدول الخليجية الذى قام ببناء مسجد باسم الشيخ محمد بن عبدالوهاب فى بلده الدوحة مدعيا أنه جده رغم أن من يتولون الإمامه والخطابة فى هذا المسجد لا يمتون بصلة لنهج الشيخ محمد بن عبد الوهاب، كما طالبت الأسرة بتغيير اسم المسجد لكونه لا يحمل منهج الشيخ محمد بن عبد الوهاب لعدم التزام من يتولى الإمامة والخطابة فيه بمنهجه السلفى الوسطى.
ومن أبرز الموقعين على البيان: مفتى السعودية الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ، ووزير الشئون الإسلامية الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ، ورئيس مجلس الشورى الشيخ عبدالله بن محمد آل الشيخ، وأكثر من 200 من كبار أسرة آل الشيخ من علماء وقضاة المملكة العربية السعودية.
وانفراد ينشر نص البيان:
"الحمد لله وحده وبعد. يدور فى هذه الأيام بعض الشائعات والأقاويل والإدعاءات حول من يعودون بنسبهم إلى جدنا المجدد الشيخ محمد بن عبدالوهاب – رحمه الله- وتوضيحا لذلك، ودحضا لهذه الشائعات والإدعاءات الكاذبة، فقد اضطررنا الى إصدار هذا البيان التوضيحى الذى جرى التوقيع عليه من مجموعة من أبناء أسرة آل الشيخ فى المملكة العربية السعودية.
الشيخ محمد بن عبدالوهاب بن سليمان بن على بن محمد من آل مشرف من وهبه من بنى تميم. له أربعة أولاد انجبوا فقط، ومنهم امتدت أسرتنا أسرة آل الشيخ، وهم حسين بن محمد بن عبدالوهاب.وتسمى ذريته (آل حسين) وحسن بن محمد بن عبدالوهاب. وتسمى ذريته (آل حسن) وعلي بن محمد بن عبدالوهاب وتسمى ذريته (آل علي) . وعبدالله بن محمد بن عبدالوهاب وتسمى ذريته (آل عبدالله). ومن هؤلاء الأبناء الأربعة فقط وأبناءهم وأحفادهم تنحصر ذرية الشيخ.
أما من يدعى أنه يعود بنسبه إلى الشيخ من غير هؤلاء الأبناء الأربعة داخل المملكة أو خارجها، فهى دعوى باطلة كاذبة، ومختلقة، ولا تمت للحقيقة بأية صلة؛ كأمير إحدى الدول الخليجية الذى قام ببناء مسجد باسم الشيخ محمد بن عبد الوهاب فى بلده مدعيا أنه جده رغم أن من يتولون الإمامه والخطابة فى هذا المسجد لا يمتون بصلة لنهج الشيخ محمد بن عبدالوهاب ودعوته السلفية والوسطية، لذلك نطالب بتغيير اسم المسجد لكونه لا يحمل منهجه السلفى القويم.
ولابد من الإشارة هنا أننا اضطررنا إلى إصدار هذا البيان لا تفاخرا بالانساب والعياذ بالله، ولكن ردا على بعض من أدعى بانتهاء نسبه إلى الشيخ محمد بن عبد الوهاب لغرض فى نفس يعقوب، كما ذكر أحدهم فى بعض التسجيلات المسربة له لتوظيفها فى شق اللحمة الوطنية بإثارة النعرات القبلية، لذلك فنحن نقول هنا ونؤكد أننا مواطنون سعوديون أولا وأخيرا، ننتمى إلى هذا الوطن، وندين بالطاعة لولاة أمرنا، وانتماؤنا الوطنى لا يمكن أن يتقدم عليه أى انتماء قبلى أو غير قبلى، هكذا تعلمنا، وهكذا علمنا آباؤنا وأجدادنا رحمهم الله، هذا مع أن الفخر بالأنساب، والتباهى بالأصول القبلية، لم تكن لآبائنا فيها سابقة، لتكون لأبنائهم فيها لاحقة.
فقد صح عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه نهى عن التفاخر بالأنساب فى الحديث الصحيح الذى رواه البخارى ومسلم (أن رجلين من المهاجرين والأنصار تشاجرا فَقَالَ الأَنْصَارِى: يَا لَلأَنْصَارِ، وَقَالَ الْمُهَاجِرِى يَا لَلْمُهَاجِرِينَ. فَسَمِعَ ذَاكَ رَسُولُ اللَّه وَقَالَ: مَابَالُ دَعْوَى جَاهِلِيَّةٍ. قالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ كَسَعَ رَجُلٌ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ رَجُلاً مِنَ الأَنْصَارِ، فَقَالَ دعُوهَا فَإِنَّهَا مُنْتِنَةٌ).
ومن يقرأ فى تاريخ الآباء والأجداد المدون، وعلى رأسهم جدنا الذى ننتمى إليه، الشيخ محمد بن عبدالوهاب فلن يجد إطلاقا أنهم جميعا دون استثناء كانوا يفاخرون بأنسابهم القبلية، رغم أنهم خيار من خيار كما هو معروف، لكنهم - رحمهم الله – يعلمون علم اليقين أن (من بطأ به عمله لم يسرع به نسبه)، مهما اختلق له أرومة نسب، ومهما تعلق فى مفاخر تاريخ وحسب، هذا ما لزم إيضاحه وصلى الله على محمد".