اقترح قياديان بأحزاب إسلامية مقيمان بتركيا وصادر ضدهما أحكام قضائية بالسجن من المحاكم المصرية تشكيل جبهة جديدة تضم جماعة الإخوان والتيارات المتحالفة معها بدلا من الكيانات المتعددة التى تم تشكيلها خلال السنوات الأخيرة وتعرضت لسلسلة من الاستقالات والأزمات التنظيمية.
وأفاد ممدوح إسماعيل، محامى الجماعات الإسلامية المتواجد فى تركيا، بإن هناك مقترحات يتم تداولها حول عمل انتخابات لمن فى الخارج حيث يرشح كل حزب أو جماعة شخصيات بعينها لتولى مناصب فى هذا القيام.
وأضاف إسماعيل الذى صدر ضده حكم بالسجن المؤبد فى قضية "أحداث روض الفرج" عبر صفحته على "فيس بوك" فى مقترحه: "يلاحظ وجود دخلاء كثيرين يحاولون تصدر مشهد قيادة المعارضة بالخارج ولاترغب الجموع العامة فيهم ومشكوك فى بعضهم وحتى لا يسرقنا أحد فأقترح على حضراتكم عملا بالشورى الإسلامية وحتى ديمقراطية الغرب عمل انتخابات للمصريين بالخارج يرشح لها أشخاص قائمة للإخوان وقائمة للأحزاب الاخرى وقائمة للمستقلين" .
وتابع إسماعيل: "يرشح كل شخص 5 أو 10 من كل قائمة يتم تكوين لجنة أو ائتلاف يقود من بالخارج ويكون معبرا عن الجميع بانتخابات يشرف عليها قضاة ".
من جانبه قال طارق الزمر، رئيس حزب البناء والتنمية، المشارك فى التحالف الذى تتزعمه جماعة الإخوان، إن هناك ضرورة لتدشين ما أسمه "ميثاق شرف موحد" يحدد الثوابت ويحافظ على العلاقات ويكون من خلال تشكيل ما أسماه بـ"جبهة وطنية" تضم كل من بالخارج.
وأضاف الزمر فى بيان حمل مقترحه عبر صفحته على "فيس بوك": "لا شك أن أهم الأولويات الآن أصبحت مرتبطة بميثاق شرف يحدد الثوابت ويحافظ على العلاقات كخطوة أساسية نحو ما أسماه بـ"بناء جبهة واحدة".
وكشفت مصادر قضائية فى تصريحات سابقة لـ"انفراد" أن السلطات المصرية خاطبت الإنتربول لإلقاء القبض على طارق الزمر ضمن مجموعة أخرى من قيادات الإخوان وشخصيات سياسية متحالفة معهم بالخارج.
من جانبه طالب سمير الوسيمى، أحد المتحدثين الإعلاميين باسم حزب الحرية والعدالة "المنحل" بدراسة نتائج جميع القرارات والمقترحات التى يتم طرحها خلال الفترة الأخيرة، مشيرا إلى ضرورة تقييم الوسائل وفق أهداف مطلوب تحقيقها، وإلا تحولت الأمور إلى أوهام وأحلام ومن ثم خداع حسبما ورد على صفحته الشخصية عبر موقع "فيس بوك" للتواصل الاجتماعى.
وشكل قيادات بجماعة الإخوان وسياسيون متحالفون معهم مجموعة من الكيانات السياسية خارج مصر خلال الـ3 سنوات الماضية التى تلت عزل محمد مرسى عن السلطة وتعرضت لمجموعة من الأزمات التنظيمية وآخرها استقالة نحو 15 قياديا مما يسمى بـ"المجلس الثورى ".
من جانبه قال خالد الزعفرانى، القيادى السابق بجماعة الإخوان، إن قيادات الإخوان ستسعى للوقوف أمام أى محاولات لإجراء انتخابات لحلفاءها فى الخارج، مشيرا إلى أن الجماعة لم تفلح فى إجراء انتخابات داخلية لجماعتها فكيف ستقيم انتخابات لحفاءها؟.
وأردف القيادى السابق بجماعة الإخوان، لـ"انفراد" أن بعض حلفاء لجماعة يسعون لمناصب فى الخارج عبر طرح مثل هذه المقترحات التى يهدفون من خلالها إلى إيجاد مكان يشغلونه بعض أن لم يصبح لهم دور فى الخارج.