رصدت المنصة الإلكترونية "لامودى" قائمة بأكثر المدن طلبا بالنسبة للمستثمر العقارى والراغب فى الاستثمار فى المدن السياحية، بناء على البيانات الصادرة من المنصة الإلكترونية.
وأكدت أن الدول تتسابق على جذب الأموال الأجنبية لدعم اقتصادها وتوفير الفرص الوظيفية لسكانها، بالإضافة إلى تنويع مجالات الاستثمار بها ولكن عادة ما يحتار المستثمر الراغب فى تنويع محفظته الاستثمارية فى دول متعددة أين يجد فرصته الاستثمارية القادمة، ولكن هل تعلم أن مدينة بالى الإندونيسية هى أحد أكثر الوجهات العالمية للسياح الأجانب فى عام 2015، وأن مدينة ليما البيروية كانت الوجهة السياحية الأولى للزوار الدوليين فى قارة أمريكا الجنوبية لعام 2015.
ليما فى البيرو
تعد ليما المدينة الثانية الأكثر جفافا فى العالم بعد العاصمة المصرية القاهرة، حيث يصفها محبوها بأنها جنوب كاليفورنيا الأمريكية ممزوجة بخليط لاتينى، تتميز بوجود حضارة منذ آلاف السنين بالإضافة إلى وجود التقنية والمبانى الحديثة فى مكان واحد بالإضافة إلى وجود العديد من المتاحف المثيرة للاهتمام والمعارض الفنية والتجريدية بالإضافة إلى المقاهى الراقية، مما جعل المدينة توفر لزوارها وسكانها العديد من الاماكن التى تستحق الزيارة والاكتشاف، وفقا لموقع ستاتيستا المتخصص فى السفر، فإن ليما شهدت أكبر عدد زوار فى عام 2015 فى أمريكا الجنوبية كونها استقبلت أكثر من 4,200,000 زائر وتلتها مكسيكو سيتى بعدد زوار 2,800,000، إضافة إلى أن مجلة بلومبرج العالمية وضعت مدينة ليما فى المركز السابع لأفضل 20 منطقة للاستثمار حول العالم.
يانغون فى ميانمار
قدر معهد ماكينزى العالمى أن حجم الاستثمار الأجنبى فى ميانمار سيصل على 100 مليار دولار أمريكى بحلول عام 2030 مما يشير إلى أن الدولة تتلقى دعما ونموا اقتصاديا ضخما، على الرغم من أنه فى عام 2013 لم يكن فى الدولة العديد من العلامات الشهيرة مثل مقهى ستاربكس وغيرها من الشركات العالمية، ولكن مع نهاية النظام العسكرى فى الدولة نهضت الدولة اقتصاديا بتوفير العديد من الفرص التجارية وتحديدا بعد تطبيق النظام الديمقراطى فى الدولة، ذلك جعل الدولة مقصدا للعديد من المهتمين فى النمو فى عدد الزوار سنويا، حيث بلغ عددهم فى عام 2015 أكثر من 4,600,000 زائر من مختلف أنحاء العالم بارتفاع يقارب 52 فى المائة من عام 2014.
بالى فى إندونيسيا
تشهد بالى نموا سريعا فى السنوات الأخيرة وتحديدا فى القطاع السياحى والترفيهى الذى يعد رابع القطاعات حجما فى المنطقة مما جعل أسعار العقارات بها تشهد ارتفاعا يقارب 15 فى المائة فى العام الماضى، وذلك يعود لتغير قوانين الملكية للأجانب من خلال تسهيل المعاملات مما جذب العديد من المستثمرين الأجانب، حيث وفقا لبيانات لامودى فإن أن النمو على حركة البحث عن عقارات من خلال منصتها فى بالى تشهد نموا مستمرا تصل إلى 15 فى المائة بشكل شهرى.
دبى فى الإمارات العربية المتحدة
شهدت العاصمة الترفيهية للشرق الأوسط اهتماما من مختلف أنحاء العالم والمطورين العقاريين حول العالم، حيث تشير البيانات إلى أن 79 فى المائة من زوار دبى يقصدونها للترفيه وما نسبته 21 فى المائة لقضاء أعمال تجارية فى دبى، حيث وصل عدد زوارها إلى 14 مليون شخص فى عام 2014 مما جعلها رابع أكثر وجهة زيارة حول العالم بعد لندن وبانكوك وباريس، إضافة إلى أن دبى حلت المرتبة التاسعة من حيث حجم إنفاق الزوار بما يقارب 11,600,000 مليار دولار أمريكى فى عام 2015 مما جعلها منطقة جاذبة وخصبة للاستثمار.
وأكد رضا لاشين الخبير العقارى، أن مصر بعيدة تماما عن الاستثمارات الأجنبية فى القطاع العقارى، بسبب ارتفاع أسعار الأراضى بصورة جنونية، مشيرا أن المزايدات والمضاربات وتسقيع الأراضى واشتعال أسعار الأراضى من الدولة ساهم فى بعد الاستثمارات الأجنبية.
ويرى أن عدم وجود منظومة لتحديد أسعار الأراضى أدى إلى بعد مصر من "كعكة" الاستثمارات الأجنبية، على الرغم من أن حجم الثورة العقارية على مستوى العالم يقدر بـ217 تريليون دولار، يخص مصر منها 3 تريليونات جنيه فقط.
وأوضح أن المتحكم فى أسعار الأراضى هم سماسرة الأراضى مما ساهم فى وجود انفلات فى الأسعار، مطالبا بإنشاء بورصة عقارات تكون مسئولة عن تحديد أسعار الأراضى والوحدات، فهل يعقل أن يصل سعر المتر للوحدة السكنية فى التجمع الخامس 13 ألف جنيه.