فشلت المبادرات التى طرحها عدد من أنصار الإخوان مؤخرا لحل الأزمة التى نشبت بين حلفاء الجماعة بعد طرح بعضهم مبادرات تسوية، وواصلت أطراف الجماعة وأنصارها الهجوم على بعضها البعض، وتبادل الاتهامات فيما بينها.
وطرح الإخوانى عصام تليمة، مدير مكتب يوسف القرضاوى السابق، مبادرة جديدة لوقف الهجوم المتبادل بين أنصار الإخوان، قائلاً إن على جميع أنصار الجماعة احترام بعضهم البعض، ولا ينظرون إلى الخلافات الشخصية.
وتأتى هذه المبادرة مباشرة بعد مبادرة باسم خفاجى، أحد حلفاء الإخوان فى تركيا، لحل أزمة الاستقالات التى نشبت خلال الفترة الأخيرة لحلفاء الإخوان، مطالبًا بضرورة إيجاد حلول سريعة للأزمات التى تعانى منها الكيانات السياسية لجماعة الإخوان فى تركيا، وكان آخرها الاستقالات من مجلس الإخوان بتركيا.
وقال خفاجى، فى مقال له على أحد مواقع الإخوان إن هناك ضرورة لعدم تخوين أحد لمجرد أنه طرح مبادرة، مطالبا بضرورة التعامل مع منطق المبادرات بمعزل عن الأشخاص ونواياهم.
وأضاف خفاجى أن أى مبادرة صادرة من أنصار الإخوان تُوَجَّه للمجتمع الدولى هى مبادرة خاطئة وتوقيتها ضار، مهما كان محتواها محترما أو يمكن الاختلاف حوله، حيث إن المشكلة فى هذه اللحظة ليست فى محتوى المبادرة، وإنما فى فكرة وتوقيت إطلاق أى مبادرة.
وأصدر أنصار الإخوان، فى الولايات المتحدة الأمريكية بيانا قالوا فيه إنه لا مجال لأى مبادرات أو محاولات لتقديم أطروحات من أنصار الإخوان وتناول أنصاف الحلول، معلنًا رفض جميع المبادرات التى طُرِحَت من أنصار الإخوان مؤخرا جملة وتفصيلا.
ووصف البيان الصادر عن أنصار الإخوان فى الولايات المتحدة الأمريكية، من أصدروا مبادرات خلال الآونة الأخيرة من أنصار الإخوان بـ"المخادعين" الذين يسعون لخداع أنصار الجماعة، زاعمين أنهم لن يسمحوا لتلك التصورات أن تنجح أو تأخذ طريقها.
وطالب البيان، جماعة الإخوان وأنصارها بتجاهل مثل هذه التصورات والمبادرات، ولا يعيرون لها أى اهتمام.
ورد عصام تليمة، على أصحاب المبادرات وقال إنها محاولة للركوب على أكتاف الشرفاء، وقال تليمة عبر صفحته على "فيس بوك": "اتفق أو اختلف مع مبادرة محمد محسوب، لكن ما لا يختلف عليه عاقل هو نزاهة ووطنية محسوب، ومما يؤسف له أن كل من هب ودب يريد أن يكون بطلاً على أكتاف الشرفاء من أمثاله".
سيد فرج، القيادى بالجماعة الإسلامية، وعضو الهيئة العليا لحزب البناء والتنمية، طالب أنصار الإخوان، بوقف خطاب الكراهية المتبادل بينهم، والتركيز على حل عاجل للأزمة.
وأضاف فرج فى بيانٍ له أن سبب الخلاف والأزمة التى يعانيها التيار الإسلامى هو تيّبس فكرهم حول مصالحهم فقط، سواء المادية، أو الشخصية، أو التنظيمية، ونسوا صالح أوطانهم ومبادئ دينهم.
من جانبه قال طارق البشبيشى، القيادى السابق بجماعة الإخوان، إن الجماعة لم تهتم بمبادرة بعض حلفاءها لوقف الاتهامات المتبادلة، وواصلوا الهجوم على بعضهم، موضّحًا أن تبادل الاتهامات بين أنصار الإخوان، يؤكد أنهم لم يصبحوا على قلب رجل واحد.
وأضاف القيادى السابق بجماعة الإخوان فى تصريحاتٍ لـ"انفراد" أنه كلما مر الوقت كلما تفكك أى تحالف دشنه الإخوان.