150 شركة طاقة أمريكية قد تشهر إفلاسها لانخفاض أسعار النفط
قالت الصحيفة أن بينما واصلت أسعار النفط هبوطها إلى أكثر من 70% على مدى الأشهر العشرين الماضية، فإن صناعة النفط فى الولايات المتحدة بدأت تدفع فاتورة الحساب.
وتشير إلى أنه حتى وقت قريب كانت شركات النفط الأمريكية قادرة على اجتياز الركود باستخدام التحوط، العقود الآجلة، الخاصة ببيع نفطها بأسعار أعلى من أسعار السوق المنخفضة حاليا. غير أنه فى الفترة الأخيرة فإن هذه التحوطات أصبحت منتهية الصلاحية، مما ترك عدد من شركات النفط قادرة على دفع ديونها مع انخفاض الدخل.
وتضيف الصحيفة أن مديرى شركات الطاقة والمصرفيين يستعدون لفترة طويلة من التراجع يمكن أن تعيد تشكيل صناعة الطاقة بطريقة لم تشهدها البلاد منذ الاضطرابات الكبرى فى أواخر التسعينيات والتى أدت إلى عمليات اندماج كبرى مثل اكسون موبيل.
وبحسب شركة "IHS"، المختصة بأبحاث الطاقة فإنه إذا ثبتت أسعار النفط عند هذا الحد، حيث وصلت الثلاثاء إلى 28 دولار للبرميل، فإنه حوالى 150 شركة تعمل فى مجال النفط والغاز ربما تشهر إفلاسها.
ورغم أن هذا العدد يمثل شريحة صغيرة نسبيا من صناعة النفط الأمريكية، لكن هناك مئات آخرين، بدءا من الشركات الصغيرة وصولا إلى اللاعبين الرئيسيين فى صناعة النفط الزيتى، يواجهون ديون متنامية، بحسب نيويورك تايمز.
وتضيف الصحيفة أن بعض الشركات اضطرت لإنتاج النفط فقط لإرضاء مقرضيهم. فيما تواجه أخرى مشكلات متزايدة. وفى أواخر ديسمبر باعت شركة سازا نفسها لبنك استثمارى فى نيويورك لتسديد أقساط مقرضيها.
فوز بيرنى ساندرز أحرج كلينتون وقلب السباق الديمقراطى
علقت صحيفة "واشنطن بوست" على نتائج الانتخابات التمهيدية للحزبين الديمقراطى والجمهورى فى ولاية نيو هامبشير، وقالت أن السيناتور بيرنى ساندرز استطاع أن يحقق نصرا حاسما، مسببا الإحراج لمنافسته هيلارى كلينتون فى ولاية فازت فيها قبل ثمانية أعوام.
واعتبرت الصحيفة أن النتيجة تمثل "قلب" للسباق للفوز بترشيح الحزب الديمقراطى فى الانتخابات الرئاسية الأمريكية. ورأت واشنطن بوست أن فوز ساندرز الذى اعترفت به كلينتون عندما أغلقت صناديق الاقتراع، أكد قوة جاذبيته وقوة رسالته المتمردة التى تعتبر كلينتون صنيعة الحرس القديم.
وذهبت الصحيفة إلى القول بأن تلك النتيجة تقدم موجة جديدة من الزخم لساندرز، السيناتور عن ولاية فيرمونت، فى سياق سيتسع قريبا ليشمل معارك أكثر تحديا، والذى من المتوقع أن يتحول إلى سباق أكثر قتالية مع محاولة كلينتون استعادة موطئ قدم لها. فوزيرة الخارجية الأمريكية السابقة التى كانت قد فازت فى ولاية أيوا الأسبوع الماضى بهامش ضئيل، تجد نفسها الآن تعانى من أجل تصحيح حملتها التى كانت قوية من قبل ضد منافسها الذى يصف نفسه بأنه ديمقراطى اشتراكى اتهمته بأنه يبيع أحلام.
وأشارت الصحيفة إلى أن ساندرز يسعى الآن لتوسيع دعمه بين الناخبين الأمريكيين من أصول أفريقية، وهو ما سيظهر فى عدد من السباقات القادمة فى ولاية الجنوب، والذين أشارت استطلاعات الرأى إلى أنهم يفضلون كلينتون بفارق كبير.
وتسعى كلينتون لتعزيز تلك الميزة بالتحول إلى الولايات التى يوجد بها أقليات كبيرة حيث من المقرر أن تذهب إلى ولايتى كارولينا ونيفادا الأسبوع المقبل للتأكيد على العدالة الجنائية والحد من الأسلحة، وهما القضيتان اللتين حاولت أن تتفوق على ساندرز فيهما.
من ناحية أخرى، قالت الصحيفة أن الانتصار الذى حققه الملياردير دونالد ترامب فى نيوهامبشير، منحه أول فوز فى المعركة الانتخابية الصاخبة التى أدت بالفعل إلى انقلاب فى السياسة الأمريكية. فيما حل حاكم ولاية أوهايو جون كاسيش فى المركز الثانى، وتنافس على المركز الثالث كل من تيد كروز ومارك روبيو وجيب بوش.
جون كيرى: أمريكا تقبل بمشاركة قوات برية سعودية فى سوريا
قال وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى أن إدارة الرئيس باراك أوباما تقبل بمقترح السعودية والإمارات إرسال قوات برية لمحاربة داعش فى سوريا.
تحدث الكاتب ديفيد أجناتيوس عن سياسة وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى بشأن سوريا، وقال فى مقاله اليوم، الأربعاء، بصحيفة "واشنطن بوست" أن كيرى أشار فى مقابلة معه إلى أن الولايات المتحدة تقترب من موقف حرج حول سوريا، إما أن تحرز فيه تقدما نحو وقف إطلاق النار، أو تتحرك نحو خطة بديلة وتحركات عسكرية جديدة. وبالنسبة لمراقبى كيرى، فإن تلك لحظة مألوفة من حافة الهاوية، فهو يقوم بمحاولة يائسة أخيرة من أجل تحقيق إنجاز دبلوماسى مع روسيا وإيران فى اجتماع فى ميونيخ غدا، الخميس، حتى مع تحذيره من أن الولايات المتحدة سيكون لديها نفوذ آخر لو فشلت الدبلوماسية.
وسيقول المتشككون أن مشكلة كيرى هى أن استراتيجيته بها نفس العيوب المنطقية التى اتسمت بها ثلاث سنوات من الدبلوماسية المتعلقة بسوريا. فروسيا وإيران لا تتنازلان عن دعمها الأساسى للرئيس السورى بشار الأسد، والرئيس الأمريكى باراك أوباما لن يوافق على تكتيكات عسكرية ستؤدى بالفعل إلى تغير التوازن. لذلك، فإن كل نقطة تحول دبلوماسى تأتى وتذهب تسبب بؤسا أكبر للشعب السورى. إلا أن كيرى يضغط بإصرار، وربما بشكل غير واقعى كما يقول بعض المنتقدين. وفى المقابلة التى أجراها معه اجناتيوس، قدم شرحا صريحا ومعلنا لنهجه.
فمن البداية، يأمل كيرى أن روسيا ستقرر أن أفضل ما يخدم مصالحها السياسية هو حدوث انتقال سياسى فى سوريا. وفى سبيل ذلك، سيركز على التهديد بحدوث انهيار فى سوريا والتهديد لحرب مطولة تبقى روسيا متورطة على الأرض، وتهديد تزايد أعداد الإرهابيين، ما لم يتم تسوية الأمر.
ويعترف كيرى بأهمية النضج فى المفاوضات المتعلقة بسوريا، فلو أعتقد طرف ما أنه الفائز، فسيقدم مطالب لن يقبلها الطرف الاخر، وتستمر المذبحة. وقال كيرى أن عدم القيام بمحاولة أخيرة لوقف إطلاق النار تساعد الآلاف من المدنيين الذين يهربون مجددا من حلب سيكون إهمالا دبلوماسيا. وأكد كيرى أن ما يقوم به هو اختبار جدية روسيا وإيران. وان لم يكونا جادتين، فيجب الأخذ فى الاعتبار خطة بديلة، فلا يمكن الجلوس هكذا.
ويقول أجناتيوس إنه على الرغم من أن كيرى لم يناقش خيارات عسكرية محددة فى سوريا، إلا أنه قدم بعض الخطوط العريضة، وقال أن الهدف سيكون قيادة تحالف ضد داعش، ودعم المعارضة ضد الأسد. وقال أن أوباما وجه البنتاجون والاستخبارات بالفعل إلى التحرك بشكل أسرع وأقوى ضد متطرفى داعش حتى يكبح جماح التنظيم الإرهابى وتقوم بتحييده بأسرع وقت ممكن.
وردا على سؤال حول ما إذا كان أوباما سيدعم تكتيكات أكثر قوة لقوات العمليات الخاصة، رد قائلا أن كيرى قد اتخذ بالفعل قرار باستخدام القوات الخاصة وأن يختبر كيفية عملها.
ورد كيرى على سؤال حول ما إذا كانت الإدارة الأمريكية ستقبل العروض الأخيرة من السعودية والإمارات لإرسال قوات برية إلى سوريا، وقال"بالتأكيد" مشيرا إلى أن القوات العربية الخاصة يمكن أن تزيد بشكل كبير القدرة على إلحاق ضرر أكبر لداعش بشكل أسرع.