ليس شرطًا أن كل لاعب جيد يتحول إلى مدرب رائع.. درس تعلمناه من بعض النماذج الت ظهرت فى السنوات الأخيرة بعد تسرعهم نحو التدريب، بينما ظهرت مجموعة أخرى من الأذكياء وعرفوا كيف يبدأون الطريق دون الاعتماد على تاريخهم كلاعبين كبار.
أحمد حسام ميدو نجم الزمالك وتوتنهام وأياكس وسيلتا فيجو ومارسيليا السابق ومعه حازم إمام أسطورة الزمالك، تعرضوا للإقالة أمس من تدريب القلعة البيضاء بعد الخسارة من الأهلى بنتيجة 2/0، وهى المرة الثانية التى يرحل فيها العالمى من تدريب ناديه المفضل فى أقل من عامين.
فهل يسير ميدو فى طريق العمالقة الذين تسرعوا فى اتخاذ خطوة التدريب أم يعدل مساره وينحاز للأذكياء.. ونسلط الضوء خلال التقرير التالى على مجموعة من النجوم الذى تسرعوا فى اتخاذ تلك الخطوة وآخرين كانوا موفقين فى خطواتهم بعد الاعتزال نحو منصب الرجل الأول..
دييجو مارادونا
تولى تدريب المنتخب الأرجنتينى منذ عام 2008 حتى إقالته عقب مونديال البرازيل فى مونديال جنوب أفريقيا 2010 بعد الخسارة مذلة من نظيره الألمانى بربع نهائى البطولة برباعية نظيفة.
ورحل مارادونا عن التانجو ليدرب الوصل الإمارتى من مايو 2011 حتى يوليو 2012 ولم ينجح فى مهمته بعد ليكتفى مؤخرا بكونه مستشار فنيا للاتحاد الإماراتى.
واعتمد مارادوانا فقط على كونه أحد أفضل لاعبى كرة القدم على مدار التاريخ ولم يثقف نفسه تدريبا لتكون الحصيلة الفشل.
صورة رقم1: مارادونا
كلارنس سيدروف
اتخذ الأسطورة الهولندية كلارنس سيدروف، خطوة التدريب مبكرا من بوابة العملاق الإيطالى ميلان فى 16 يناير لعام 2014 بعدما كان مازال لاعبا بصفوف بوتافوجو البرازيلى.
ولم يتول سيدروف قيادة ميلان سوى لـ22 مباراة ليتم إقالته من تدريب الروسونيرى فى 9 يونيو لعام 2014. لم يبدأ سيدورف المسلسل الهرمى الصحيح لمدرب بتدريبه فريق ناشئين أو فريق لا يتعرض لضغوطات جماهيرية بل قيادة الأفضل ثم الأفضل.
صورة رقم2: سيدروف
فيليبو إنزاجى
قرر اسطورة فريق ميلان الإيطالى السابق، تليبة نداء سيليفو بيرلسكونى، رئيس الروسونيرى لقيادة الفريق خلفا لهولندى كلارنس سيدروف.
بالرغم من بداية إنزاجى الجيدة بالمسلسل الهرمى لتدريب من قطاع الناشئين لفريق ميلان ولكنه تسرع فى تدريب الفريق الأول خاصة فى تلك الظروف التى يعشيها الفريق منذ عام 2007 تحت قيادة رئيس وزراء إيطاليا السابق.
ورحل إنزاجى عن تدريب ميلان فى يونيو 2015 عقب 40 مباراة كمدربا للروسونيرى.
صورة رقم 3: انزاجى فى تدريب ميلان
جارى نيفيل
بدون أى مقدمات، قرر جارى نيفيل، احد أساطير مانشستر يونايتد الإنجليزى، قيادة فالنسيا الأسبانى عقب عمله كمحلل فى شبكة "سكاى سبورتس" بدون الخطوات الصحيحة بمجال التدريب ولكنه اعتمد على تاريخه بكرة القدم وعلاقته الجيدة مع مالك الخفافيش السنغافورى بيتر لام وشقيقه فيل نيفيل، مساعده بالفريق الأسبانى.
فالنسيا لم يذق طعم الفوز منذ قيادة جارى نيفيل فى 10 مباريات وتعرض لخسارة مذلة ملعبه "المستايا" عقب 22 مباراة بدون هزيمة.
وبحسب التقارير الصحيفة سوف تتم إقالة جارى نيفيل أجلا أم عاجلا وسيكون رافاييل بينيتيز خليفته بالخفافيش.
صورة رقم4: جارى نيفيل
أحمد حسام ميدو
اعتزل أحمد حسام ميدو كرة القدم مبكرا بسبب فشله فى استرجاع وزنه الطبيعى بعام 2013.
وتسرع اللاعب الملقب بالعالمى فى خطوة التدريب بموافقته على قيادة القطب الثانى بالكرة المصرية بجوار الأهلى فى يناير 2014. وقاد ميدو الأبيض فى 27 مباراة وتوج خلالهم بلقب كأس مصر رفقة أبناء ميت عقبة.
عاد ميدو لتدريب مرة أخرى عقب فترة راحة كمحلل بقنوات "بى أن سبورتس" بجانب عمله كمديرا لقطاع الناشئين مع الأبيض ليقود فريق الإسماعيلى ولكنه ترك الدراويش عقب 7 مباريات بسبب خلافاته مع القائد حسنى عبد ربه.
ورحيل ميدو عن الإسماعيلى لقيادة فريقه وبيته الزمالك بالرغم من تأكيده بالفترة الماضية عدم عودته لتدريب الأبيض طالما متواجد رئيسه الحالى.
وتمت إقالة ميدو أمس من تدريب الزمالك عقب الخسارة من الغريم الأهلى، بهدفين بقمة الكرة المصرية بعدما قاد الأبيض فى 7 مباريات بـ4 انتصارات وتعادل وحيد و2 خسارة.
ويستوجب على ميدو بالفترة المقبلة، عدم التسرع فى تدريب أى نادٍ ولكنه يجب البداية من الفرق المتوسطة اذا قرر العودة للتدريب مرة أخرى.
صورة رقم 5: ميدو وحسنى عبد ربه فى الإسماعيلى
حازم إمام
رحل حازم إمام رفقة جهاز ميدو أمس عقب إقالتهم من رئيس النادى الأبيض بعدما شارك كرئيس لجهاز الكرة يمتلك صلاحيات فنية.
يريد حازم إمام سلك مجال التدريب لذلك يستوجب عليه البداية من قطاع الناشئين والتسلسل الطبيعى لمدرب من أسفل إلى أعلى للنهاية مع فريق أفضل.
صورة رقم6: حازم إمام
رسالة لمحمد أبو تريكة
ومما تعلمناه من السابق يجب على محمد ابوتريكه، لاعب الأهلى السابق، معرفته بعدما أعلن بالوقت الماضى نيته الدخول مجال التدريب عدم الوقوع فى أخطاء السابقين بقيادة فرق كبرى بدون سابق خبرات مع فرق متوسطة والتسرع فى الموافقة على عروض من فرق كبرى وسوف يتحمل النتائج المخيبة فيما بعد.
نجوم بدأوا الطريق من أوله
فى المقابل يوجد بعض النجوم الذين تألقوا بالفترة الأخيرة بعدما سلكوا طريق التدريب الصحيح أمثال لويس انريكى ببدايته بالفريق الثانى لبرشلونة ثم روما ثم سيلتا فيجو قبل قيادة البارسا، ومثله بيب جوارديولا الذى عمل بالفريق الثانى لبرشلونة قبل قيادة الفريق الأول وثم بايرن ميونيخ حاليا ومستقبلا مانشستر سيتى وقبلهم البرتغالى جوزيه مورينيو الذى عمل كمترجم فى التسعينات قبل أن يصبح أحد أفضل مدربى العالم.
حاليا الفرنسى زين الدين زيدان، مدربا لفريق ريال مدريد ولكنه هذا لم يأتى من فراغ بل عمل لمدة عاما مساعدا مع الإيطالى كارلو أنشيلوتى 2013-2014 وتولى بعدها الفريق الثانى لريال مدريد لمدة عام ونصف قبل موافقته على قيادة البلانكوس فى 4 يناير الماضى.
ويوجد مدرب مصرى ذكى وهو عماد النحاس الذى بدأ التدريب مع أسوان بالدرجة الثانية وصعده للدورى المصرى ويقدم حاليا أداء جيدا رفقة أبناء الجنوب، ومن المتوقع أن يكون له مستقبلا كبيرًا بين الكبار، بعدما كان لاعبًا مميزًا عن كل أبناء جيله فى الدفاع.
صورة رقم7: عماد النحاس