بالفيديو والصور.. الحرس الثورى يستفز الجميع فى سوريا.. إيران تدخل مرحلة جديدة من انتهاك الأراضى السورية بإطلاق صواريخ باليستية على دير الزور.. والقصف نقلة نوعية لطبيعة تدخلها بدمشق.. وطهران تبرر: ننتق

"عليهم أن يعلموا جميعا أن إيران تقف بقوة واستحكام وأن الأعداء لن يستطيعوا أن يوجهوا ضربة لإيران بل أن إيران هى من توجه الصفعات والضربات لهم".. أعطى خامنئى بهذا الكلمات إشارة البدء للحرس الثورى بقصف مواقع سورية ترتكز فيها جماعات مسلحة، فلم تمر ساعات على تصريحات المرشد الأعلى أمام عائلات قتلى جنود إيرانيين قتلوا فى سوريا والعراق والتى توعد فيها بأن إيران "ستوجه صفعة إلى أعدائها"، حتى قصف الحرس الثورى لأول مرة مراكز تجمع مسلحين فى دير الزور السورية بـ 6 صواريخ باليستية من طراز "قيام" و"ذو الفقار" متوسطة المدى من قواعد صاروخية فى محافظتى كردستان وكرمانشاه غرب إيران أطلق عليها "عملية ليلة القدر". وقال الحرس الثورى أن القصف للجماعات المسلحة يأتى انتقاما من داعش الذى نفذ هجمات ارهابية مطلع يونيو الجارى على ضريح الخمينى ومقر مجلس الشورى الإسلامى (البرلمان) أدت إلى مقتل 18 شخص وجرح العشرات، توعد فيها النظام بمزيد من الهجمات، ولمح مسئولون إلى رد قريب. وأشارت إيران إلى أنها نسّقت مع السلطات السورية، عملية إطلاقها صواريخ فى عمليات أطلقت عليها اسم عمليات "ليلة القدر" استخدمت خلالها صواريخ باليستية من طرازى "ذو الفقار" و"قيام".، ضد مواقع الإرهابيين فى محافظة دير الزور، وقال رمضان شريف، المتحدث باسم الحرس الثورى، "إن إطلاق هذه الصواريخ تم الاتفاق عليه مسبقا مع السلطات فى سوريا، وهى دخلت المجال الجوى السورى عبر العراق". ويعد قصف سوريا من قبل الحرس الثورى، نقلة نوعية جديدة لطبيعة التدخل الإيرانى وحجمه فى سوريا والذى بدأ منذ سبع سنوات، للحفاظ على الحليف الإستراتيجى بشار الأسد، ويعد أيضا تطور لعملياتها داخل الأراضى السورية والتى بدأت بالاعتماد على ارسال مستشارين ومساعدات عسكرية، مرورا بتدريب وتسليح المليشيات الشيعية من العراقيين والأفغان والتى أبرزها لواء فاطميون الأفغانى الشيعى، وتدفق مقاتلى حزب الله اللبنانى، وكانت تبرر طهران تدخلها العسكرى بأنه للدفاع عن المراقد الدينية الشيعية، كأضرحة السيدة زينب فى دمشق، ووقوفها إلى جانب المستضعفين المادة المثيرة للجدل فى الدستور الإيرانى، والتى تخضع لأجندة توسيع النفوذ الإيرانى فى المنطقة. ومع تسارع الأحداث وتطورها فى سوريا، قام الحرس الثورى أمس، الأحد، برفع حجم التدخل الإيرانى وتغلغل الحرس الثورى فى هذا البلد الممزق بالصراعات الاقليمية، وقصف الأراضى السورية بالصواريخ الباليستية من داخل الأراضى الإيرانية لأول مرة فى تاريخ هذه المؤسسة العسكرية، حيث أطلق صواريخ أرض- أرض، من غرب إيران على شرق سوريا على مقاتلين حملتهم مسئولية تنفيذ هجمات إرهابية داخل طهران. يمكن أن ينظر إلى عملية "ليلة القدر" العسكرية الإيرانية على أنها نقل للمعركة مع داعش من داخل أراضيها إلى سوريا، تلك المعركة التى اتخذت مسارا علنيا عقب هجمات طهران الدموية فى 7 يونيو الجارى، وتعد أيضا ضربة استباقية وجهتها طهران لتنظيم داعش الذى توعدها بمزيد من الهجمات، وهو ما جعلها "تضرب عصفورين بحجر" أولا استعرضت عضلاتها أمام العالم فى حربها ضد التنظيم الإرهابى المعروف بتفاهماته مع النظام الإيرانى، ثانيا توسيع نفوذها بشكل أكبر داخل سوريا، بعد أن بات الوجود الأمريكى فيها يهدد مصالحها، بعد أن نقل الجيش الأمريكى منظومة الراجمات الصاروخية المتعددة "HIMARS" للجنوب السورى للمرة الأولى، فى خطوة زادت من قلق طهران ودفعتها لتأمين ممر برى يربط إيران بلبنان عبر العراق وسوريا، يبدأ من مدينة "البعاج" العراقية على الحدود السورية. أما فى الداخل الإيرانى، لن تمر هذه الضربة دون أن تترك أثرها على الصراعات السياسية التى باتت تفتك بالداخل، فقد لقت عملية الحرس الثورى الذى يتربع على هرم السلطة ترحابا من قبل كافة التيارات السياسية، حتى تلك التيارات التى تختلف مع توجهاته وأجندته السياسية، أو التى تعترض على تدخلاته فى الحياة السياسية، فقد رحب مساعد مدير مكتب الرئيس الإيرانى فى الشئون الإعلامية والاتصالات برويز اسماعيلى قائلا "أن البعض فى المنطقة كان ينبغى أن يدرك أننا لا نكتفى بإجراء الاختبارات الصاروخية فقط بل نطلقها عند الضرورة، وقال على حسابه على تويتر أن إيران تستخدم سلاحها الصاروخى عند الضرورة وإنها تمتلك قرار. من جانبه قال وزير الخارجية الايرانى محمد جواد ظريف عبر صفحته على "تويتر"، أن "قدرة ايران الصاروخية تحمى مواطنيها بالدفاع المشروع عن النفس وتدعم الجهود العالمية المشتركة لمحاربة داعش"، ما يعنى أن الحرس الثورى قد يلقى مساندة وتوافق على سياساته التى تضر بالإقليم، وقد ينجح فى توحيد الصفوف حوله، كما أنه فى الخارج سيروج لتلك الضربة بشكل واسع لإظهار جهوده فى الحرب على الإرهاب، بعد أن بات اسمه يرتبط ارتباطا وثيقا بدعم المليشيات الإرهابية فى المنطقة. وأكد علاء الدين بروجردى، رئيس لجنة الأمن والسياسة الخارجية فى البرلمان إيرانى أن الضربة الإيرانية على مواقع "داعش" فى دير الزور السورية، مثلت، ردا على الأمريكيين إضافة إلى كونها انتقاما للهجوم المزدوج فى طهران، وقال سيكون ردنا ساحقا: لا يمكنهم اللعب بذيل الأسد ويجب أن يتحملوا تبعات أى حماقة يرتكبونها، أن الضربة الصاروخية تعنى دخول إيران مرحلة جديدة فى مواجهة الإرهاب، مضيفا أنه فى الوقت الذى صوت فيه مجلس الشيوخ الأمريكى على عقوبات استهدفت قدرات طهران الصاروخية، أصبحت إيران اليوم فى مقدمة الدول من حيث هذه القدرات. ونشر إعلان طهران فيديو للضربة بعد ساعات من الضربة










الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;