قال شريف نبيه، رئيس الشركة المصرية لمشروعات السكك الحديدية والنقل، والمسئول عن استثمار أراضى ومولات وإعلانات السكة الحديد، أن الشركة استطاعت مضاعفة أرباحها العام الماضى بنسبة 1000%، موضحا أن لديها فرصا كثيرة جدا ويمكنها مضاعفة ذلك والإنفاق على تطوير السكة الحديد وإيقاف خسائرها، لكن ذلك يحتاج لتعاون باقى الجهات معها مثل هيئة السكة الحديد والمحليات وباقى أجهزة الدولة.
وأضاف رئيس الشركة المملوكة لهيئة السكة الحديد فى حواره لـ«انفراد»، أن مشكلة التعديات على أراضى السكة الحديد قائمة بسبب غياب الرادع والقانون، وأن القانون لو تم تطبيقه فستكون التعديات «زيرو»، وإلى نص الحوار..
بداية.. فى كل مناسبة وغير مناسبة تُوجه لكم اتهامات بالتقصير فى استغلال مرفق المترو إعلانيا وتعظيم العائد من إيرادات إعلاناته.. ما ردكم؟
- الشركة المصرية لمشروعات السكك الحديدية والنقل أخذت حق الإعلان فى محطات وقطارات المترو لمدة 5 سنوات بمبلغ 175 مليون جنيه.. وعاوز أقول أن موضوع عقد إعلانات المترو ده أنا ورثته لكن لا أتنصل منه.. شركة المترو عملت مزايدة علنية قانونية تم إرساؤها علينا.. وعندما طرح مرفق المترو المزايدة دعا كل الشركات المتخصصة فى الإعلان والوكالات الإعلانية فى مصر وخارج مصر.. واشترك فى هذه المزايدة الشركة الحاصلة على حق إعلانات مترو دبى.
وبعدها رست المزايدة على الشركة المصرية لمشروعات السكك الحديدية والنقل، لأنها قدمت أعلى سعر بين جميع هذه الشركات.. «فمش عارف الناس متضايقة ليه؟!».. «الأهرام» كانت حاصلة قبلنا على حق الإعلان فى المترو 10 سنوات بـ225 مليون جنيه ولم يلتزموا.. وقدمنا أعلى سعر.. ولازم تعرف أنه قبل طرح أى مزايدة حكومية بيتم التقييم، ولا يمكن الترسية بسعر أقل مما حددته لجنة التقييم.. وتمت ترسية المزايدة علينا بعدما تعدينا رقم لجنة التقييم.
حاليا خرجنا من خسائرنا واشتغلنا خارج الصندوق وبدأنا نكسب.. وعملنا عقد مع وكالة الأهرام للإعلان بخطوط المترو من الخارج مقابل 140 مليون جنيه لمدة ثلاث سنوات.
هل الإيرادات المحققة من خلال إعلانات المترو توازى القيمة السوقية الفعلية؟
- «أنت عملت مزايدة علنية، ولو كانت تساوى مليار جنيه كان جالك مليار ولو كانت تسوى 2 مليار جنيه كان جالك 2 مليار».. هذه كانت القيمة السوقية لإعلانات المترو.. أى مزايدة يتم طرحها فى جهة حكومية لها مثمنون قانونيون يقيمون هذا الأصل ويحددون السعر بجواب سرى.
ما دوركم فى التسويق لمولات المترو؟
- ندرس حاليا تسويقها، وأفضل الخيارات والقيمة السوقية لها.. وغيرنا مسارات الجمهور فى المحطات التى بها مولات بحيث تكون إجبارية، وأصبحت إجبارية داخل مولات المترو، وهذا سينعكس على نجاحها وحجم الشراء.
ماذا فعلت الشركة المصرية لمشروعات السكك الحديدية والنقل فى تسويق السكة الحديد إعلانيا واستثمار أصولها التى أنشئت الشركة من أجلها؟
- كل قطاعات الشركة نمت بصورة مشرفة خلال سنة فقط.. أبلينا بلاء حسنا بالنسبة للإمكانيات المتاحة.. القماشة جيدة جدا جدا وممكن تحقق أكثر بكتير جدا جدا.. لذلك حققنا السنة الماضية صافى أرباح بزيادة 1000% عن العام السابق له، وأرباحا تشغيلية زادت 2600%.. والمؤشرات جيدة جدا.. الإمكانيات عندنا أكتر من كده بكتير مش فى هيئات وزارة النقل بس لكن فى الجمهورية ككل.. عندنا فرص لا تعد ولا تحصى.. فى كل مكان ممكن تحط إيدك تعمل فلوس.. لكن محتاجين فقط إدارة وفهم جديد.
كم بلغت أرباح العام الماضى؟
- صافى الأرباح 100 مليون جنيه والإيرادات 235 مليون جنيه.. ونتوقع تزيد السنة الحالية.
لماذا لم يتم استغلال المحطات الحيوية مثل محطة مصر برمسيس والجيزة إعلانيا؟
- كان عندنا موقعين إعلانيين مهمين جدا فى محطة مصر، لكن هناك اعتراض من هيئة التنسيق الحضارى، ومازال هذا الاعتراض قائما.. عندنا خطة لاستغلال محطات السكة الحديد إعلانيا وتسويقها.
متى تُنفذ هذه الخطة؟
- تنفيذ هذه الخطة لا يعتمد على الشركة فقط.. لكن على كل الأطراف لو كل الأطراف اشتغلت بنفس القوة نقدر ننفذها.. المحليات وهيئة السكة الحديد تشتغل معانا.
ماذا يحتاج الإعلان فى المحطات من هذه الجهات؟
- تصاريح من المحليات.. عشان أعمل إعلان لازم رخصة من الحى.. الإعلان داخل المحطة ننسق فيه فقط مع التنسيق الحضرى.. لكن القيمة الكبيرة تكون فى الإعلان الخارجى.. ومادام الإعلان مرئيا للجمهور خارج المحطة لازم يكون عندنا ترخيص من الحى.. ما يستغرق وقتا كبيرا جدا.. وبعدها عاوز تجيب مستثمر وده بياخذ وقت.. ممكن تلاقى نفسك وصلت لـ8 شهور من السنة.. وهكذا.
هل هرب مستثمرون جذبتهم الشركة بسبب العقبات التى واجهتهم؟
- كثيرًا جدًا.. بدل المرة ألف مش 100.. والحكومة لازم تبقى قدوة فى إنهاء هذه الإجراءات لأنها لها سطوة السلطة بعكس القطاع الخاص، لكن الأمر معكوس.
ألا يوجد تنسيق بين المحافظين ووزير النقل لحل هذه المشكلات؟
- الحكومة مش الوزير والمحافظ.. لكن بتشمل الموظفين ومديرى الإدارات
وما الحل؟
- العمل والجهد والتدريب بلا هوادة وحب البلد.. ونعمل حاجة عشان ولادنا.. لازم نحب بلدنا زى ولادنا.
لماذا لم يتم استغلال محلات مولات محطة مصر وسيدى جابر؟
- الموضوع معقد جدا.. هم قالوا فيه مول لكن هناك مشاكل مع المقاولين المنفذين لمشروعات تطوير المحطتين وإنشاء مولاتهما.. كانت هناك مشاكل تكييف ومشاكل دفاع مدنى ومشاكل ترخيص حتى الآن.. ونحاول نحلها.. حتى الآن مول رمسيس مش مرخص تجاريا مرخص فقط إداريا.. أى مشروع لازم يتعمل صح ولازم الاستشارى يشوف شغله صح.
تقارير الجهاز المركزى للمحاسبات منذ 2011 تتحدث عن عدم استغلالكم أراضى السكة الحديد البالغة 191 مليون متر مربع ووجود تعديات عليها دون تحرك لإزالتها واستغلالها.. ما تعليقك؟
- حرم السكة 170 مليون متر مربع و7 ملايين متر أحواش و3 ملايين متر أرض زراعية.. وعندنا تعديات حكومية وغير حكومية.
كيف تتصرفون فى العقود القديمة للأراضى المؤجرة بأسعار زهيدة والذين غيروا النشاط خاصة أن بعضهم كان نشاطه مشاتل وحولها لمحلات ومطاعم؟
- العقود القديمة نعيد مراجعتها، ونقنن العقود التى تم تغيير نشاطها.
توجد مقولة للمهندس عاطف عبدالحميد، وزير النقل الأسبق، ومحافظ القاهرة الحالى، بأن أراضى السكة الحديد يمكنها وحدها الإنفاق على تطوير السكة الحديد. ما تعليقك؟
- طبعا.. أنا اشتغلت فى موقع واحد جاب 800 مليون جنيه.
من المسؤول عن تعديات أراضى السكة الحديد ومتى تنتهى؟
- للأسف التعديات تكون على الأماكن القيمة جدا.. وهى تقع لأن القانون لا يطبق.. و«أبسط مثال على عدم تطبيق القانون السواق اللى بيروح الحج بيلتزم ليه عشان عارف لو غلط هيتحاسب».
"لابد من قانون ملزم ويطبق على الجميع.. وزارة العدل تعده وبرلمان يقره وداخلية تنفذه.. واللى يغلط من المدير إلى الفراش لازم يتحاسب.. اللى بيتعدى عندنا فى مصر لا يعاقب ولو كان فيه عقاب مكنش يبقى فيه زيرو تعدى.. أنا عشت خارج مصر 30 سنة مكنش فيه فى القاموس كلمة تعدى.. إنما يوصل أنى أتعدى على مال الدولة أو أرض الدولة تروح ورا الشمس".
"عندنا قدرة على التحول اللحظى غير عادية ودى ميزة جبارة.. والمصريين اللى فى الخارج شغالين وبينجحوا وبيكسبوا وبيعملوا فلوس لكن ماشيين على العجين ميلخبطوهوش.. لكن بيجى هنا الدنيا بتكون مختلفة.. يبقى مش هو السبب إنما القانون.. تعالى على بريطانيا خرج منها القانون".