سعت جماعة الإخوان، لإفساد فرحة المصريين بالذكرى الرابعة لثورة 30 يونيو، عبر دعوات تحريض تخرج من قياداتها بالخارج، إلا أن هذه الدعوات لم تلق قبول لدى قواعد الجماعة، حيث اقتصرت الدعوات على قيادات الخارج، فى الوقت الذى فشلت فيه ائتلافات خارجية تابعة للإخوان على راسها الائتلاف العالمى للمصريين فى الخارج، فى الإعلان عن تنظيم اى مظاهرات فى ذكرى الثورة، التى انهت حكم "المرشد".
وقبل الذكرى بأيام، خرج بيان للجماعة من قيادات الخارج، وبالتحديد من قيادات الجماعة بتركيا، يحرضون أنصارهم على الخروج فى ذكرى يونيو، من خلال دعوتهم إلى التظاهر فى 30 يونيو المقبل، حسب بيان صادر من الجماعة.
وزعم البيان، أن الجماعة ما زالت تواصل "حراكها" فى الشارع المصرى دون انقطاع، حيث دعت الجماعة إلى "انتفاضة جامعة"، على حد زعمهم، وذلك اليوم، الجمعة.
فى المقابل وعلى غيرة عادتها، تجاهلت الائتلافات الدولية التابعة للإخوان وعلى رأسها ائتلاف العالمى للمصريين فى الخارج، والائتلاف العالمى للحقوق والحريات، الإعلان عن تنظيم أى فعاليات مثلما كان يفعل فى السنوات الماضية، فى الوقت الذى فشل فى إخوان تركيا على تنظيم أى مظاهرات مؤيدة للجماعة فى ميدان تقسيم بتركيا، فى ظل الأزمة الداخلية التى تعانى منها الجماعة وخاصة بين قيادات التنظيم فى تركيا.
فى المقابل اتهم عصام تليمة، مدير مكتب يوسف القرضاوى السابق، الدول العربية بأنها سبب فى الإطاحة بجماعة الإخوان فى 30 يونيو، وزعم مدير مكتب يوسف القرضاوى السابق فى مقال له، أن الإخوان لا تسعى للخروج على الدولة، وأن الجماعة لم تقف أمام أى محاولات للخروج على أى دولة من الدول العربية، على حد زعمه.
فى المقابل كشفت رسالة تم تسريبها من قيادات الجماعة بالسجون، ونشرتها بعض المواقع التابعة للإخوان، كشفت فيه أن الجماعة تعانى من سقوط، سبب اشتعال الأزمة الداخلية للجماعة، واعترفت فيه بأن هناك قيادات داخل الجماعة تسعى لإثارة ملف "المصالحة".
الرسالة التى نشرها أحد مواقع الإخوانية، كشفت اتهام قيادات السجون، لقيادات الخارج بتفضيل انفسهم على قواعد الجماعة والهروب من مصر من أجل الراحة وتجاهل معاناه قيادات الجماعة فى السجون، حيث قالت الرسالة: "إلى الإخوان المسافرين نعلم تماما أن البعض سافر مضطرا، والبعض سافر لينجو بنفسه فآثر الراحة على التعب وآثر نفسه على إخوانه".
رسالة قيادات السجون، وجهت رسالة لجبهة محمود عزت دعتهم لمراجعة ممارساتهم وقراراتهم، وإقامة مراجعات للقرارات التى اتخذوها، حيث اعترفت الرسالة بحالة الانقسام الداخلى الكبير الذى تعانى منه الإخوان وقالت:"مع تقديرنا الكامل لقيمة الأشخاص خاصة السابقين على طريق الإخوان إلا أن هذا لا يعطيهم صك العظمة والقدسية، والعاملون يجتمعون حول المبادئ لا حول الأشخاص وحبنا وتقديرنا لمـن كانوا فى مواقع القيادة لا يمنعنا من تقييم أدائهم وقراراتهم التى أدت بنا فى الهوة السحيقة ولنا أن نقوم ونحملهم على الحق ونأخذ على أيديهم ولا نتصور قائدا معه تجمع بشرى ينهزم إلا أن يكون قائدا مجنونا ليس له من صفات القيادة نصيب.
وحول حالة الفشل التى تعانى منها الجماعة فى الذكرى الرابعة لثورة 30 يونيو، قال طارق البشبيشى، القيادى السابق بجماعة الإخوان، أن التنظيم انفرط عقده ولم يعد قادر على دعوة أى فعاليات، ورسالة قيادات السجون الأخيرة تؤكد أن الانشقاقات دبت فى التنظيم ول يعد قادر على السيطرة عليها.
وأضاف القيادى السابق بجماعة الإخوان، أن الجماعة ستفشل فى إفساد فرحة المصريين بذكرى 30 يونيو، خاصة أن الجماعة منذ عدة أشهر وهى قادرة على تنظيم اى مظاهرات سواء فى الداخل أو الخارج، ولعل ما يحدث لقطر سيجعل الإخوان يخشون من أى تحرك فى ظل تغير الموقف الدولى تجاه الجماعة.
من جانبه هنأ المهندس علم الخولى، نائب رئيس مجلس القبائل العربية، الشعب المصرى كما هنأ الرئيس السيسى وجميع مؤسسات الدولة بذكرى ثورة الثلاثين من يونيو المجيدة، التى أحبطت مخطط إسقاط الدول وتفكيكها من قبل جماعة الإخوان وحلفائها، والجماعات الممولة من الخارج بملايين الدولارات.
وقال "الخولى": "سنذكر الشعب المصرى بجرائم الإخوان خلال احتفالات ذكرى ثورة يونيو، مشيرا إلى أن الشعب المصرى يقف بالمرصاد للإرهاب الأسود الذى يحاول ويستهدف زعزعة الأمن والاستقرار فى مصر".