فى واحد من أحدث التقارير فى عالم السوشيال ميديا، والذى نشره موقع "ماشابل" الأمريكى الأسبوع الماضى، اختيرت صفحة شرطة ولاية "كوينزلاند" بأستراليا، كأحد أهم صفحات الشرطة فى العالم على فيس بوك، ليس فقط استنادا لعدد المتابعين لها، ولكن للمحتوى المبتكر والمختلف الذى تقدمه، والذى يحمل خفة ظل وبساطة وتواصل مع الجماهير بطرق لم تسير لها أى من صفحات الشرطة من قبل، وعلى الرغم من اختلاف الواقع بين ما نعيشه فى مصر وتواجهه الشرطة المصرية وبين نظيرتها فى أستراليا، إلى أن نظرة على ما يقدمه العالم من أفكار جديدة ربما يقدم لنا بعض الرؤى المختلفة.
أهمية تواجد الشرطة على مواقع التواصل الاجتماعى
مواقع التواصل الاجتماعى هى أحد أبرز المساحات التى يستغلها البعض للهجوم على جهاز الشرطة وهذا يفتح مجالاً للحديث عن آلية جهاز الشرطة للرد، وهى الآلية التى لا يستقيم تحليلها بمعزل عن إدانة أو براءة الجهاز من الاتهام الذى يواجهه، إذ تلجأ وزارة الداخلية للرد على الاتهامات من خلال قنواتها الرسمية، إلا أن انتشار هذه الاتهامات عبر مواقع التواصل الاجتماعى كان لزامًا لها الرد عن طريق هذه المواقع أيضًا، ومن هنا ظهرت الصفحة الرسمية لوزارة الداخلية وعدد من الصفحات التى تتحدث بلسان جهاز الشرطة، سواء كانت رسمية أو غير رسمية.
صفحات الشرطة الأجنبية والاستغلال الأمثل لمواقع التواصل
وقبل عرض نشاط صفحات الشرطة المصرية نتطرق سريعًا لعرض ما تقوم به الشرطة الأجنبية من استغلال لمواقع التواصل الاجتماعى أمثل استغلال، من خلال استخدام للكوميديا والصور الساخرة "كوميكس" ومشاركة المتابعين بصور لاحتفالات الشرطة بالمناسبات والأعياد القومية، وهو ما يدعم التقارب مع المواطنين.
وبنظرة على صفحة شرطة ولاية "كوينزلاند" بأستراليا، نجد أنها من أكثر الصفحات حول العالم نشاطاً وتواصلاً مع متابعيها، وهى الصفحة التى تخطى عدد متابعيها حاجز المليون إلا ربع، وهو الرقم الأكثر من أى خدمة أخرى للشرطة فى أستراليا، وأكثر من شرطة نيويورك، التى تخطى عدد متابعيها حاجز الـ560 ألف متابع وتعتبر من أكثر الصفحات نشاطاً فى هذا الشأن.
صفحات الشرطة الأجنبية..نكت وميمز
بطبيعة الحال فإن غالبية منشورات صفحة شرطة كوينزلاند تتعلق بمعلومات السلامة العامة، أو بث معلومات بشأن الجريمة المحلية أو الأشخاص المفقودين.
إلا أنها تلجأ فى بعض الأحيان لاستخدام الوسائل الساخرة والمتداولة بين رواد "فيس بوك"، كاستخدامها لصورة "كن مثل بيل" الشهيرة، والتعليق عليها قائلة إنها تبحث عنه لتسببه فى الإزعاج على فيس بوك، إلى جانب استخدام مدراء الصفحة لروح الدعابة ولو ضد أنفسهم، فمثلاً قام أحد مدراء الصفحة بنشر خبر عن حفل بمدينة "لابلادور" إلا أن صياغة الخبر أشارت إلى أنها حفل لكلاب من نوعية بنفس الاسم ما أحدث لغطًا وسخرية كبيرة لدى المتابعين، فما كان من مدير الصفحة إلا أن سخر من نفسه هو أيضاً فى تعليق أسفل المنشور، كما تشارك الصفحة بصور للكلاب البوليسية المدربة ومراحل نموها داخل قطاع الشرطة.
شرطة كوينزلاند ونيويورك تشارك فى الاحتفالات العامة
وتشارك صفحة شرطة كوينزلاند الأسترالية، وكذلك صفحة شرطة نيويورك بالولايات المتحدة، متابعيها من المواطنين بصور من احتفالاتهم بالمناسبات العامة كرأس السنة والكريسماس وغيرها، وتقوم الصفحات بنشر صور الضباط مرتدين الزى الرسمى خلال الاحتفال، حتى أنهم ينشرون صورهم فى أعياد الكريسماس مرتدين ملابس بابا نويل.
صفحات الشرطة المصرية.. جمود ونهج إخبارى بحت
أما صفحات الشرطة المصرية، فهى على النقيض من الأجنبية، وتتسم بنوع من الجمود والحاجة إلى مرونة أكثر فى التعامل مع الواقع الافتراضى وصفاته وصفات رواده، فنرى عدم استغلال للعدد الضخم من متابعى الصفحة الرسمية لوزارة الداخلية المصرية، والذى يتخطى الخمسة ملايين ونصف، إذ تنشر الصفحة أخبار الوزارة وجهاز الشرطة وأحدث وقائع القبض على المجرمين بشكل خالٍ من عنصر الجذب الذى يحتاجه رواد الموقع.
على "فيس بوك".. الشرطة ترفع شعار "صفحة واحدة لا تكفى"
ولا يكتفى جهاز الشرطة بصفحة واحدة تتحدث باسمه وتعلن اخباره وبياناته، بل توجد العديد من الصفحات غير الرسمية التى تحمل اسم الشرطة، والتى تتسم بأنها لديها عدد كبير من المتابعين، إلى جانب إدارة الضباط لبعض منها كصفحة "الشرطة المصرية"، إلا أنها تتحدث بمنطق مغاير لعالم التواصل الاجتماعى ولا تستخدم أساليبه فى جذب المتابعين.
كما توجد بعض الصفحات التى تحمل اسم الشرطة ومن الممكن أن تضع الجهاز فى أزمات كونها تبث أخباراً قد تكون مغلوطة أو تستخدم الأسلوب الهجومى والعدائى دون كسب أفراد جدد إلى وجهة نظرهم، ودخول معارك ضد أشخاص بعينهم دون الحديث عن فكرة عامة، فمن الضرورى أن يوضح جهاز الشرطة مراراً أن هذه الصفحات لا تنتمى له، وخير دليل على ذلك أن أحد الصفحات الكبيرة التى تحمل اسم الشرطة تم السطو عليها لبث صور فاضحة وروابط مضرة بأجهزة الحاسوب دون اتخاذ إجراء ضدها.
مبادرات فردية من الضباط
فيما يحاول بعض الضباط بمبادرات فردية تقديم بدائل والتواصل مع المواطنين عبر مواقع التواصل الاجتماعى بشكل فردى عبر بث فيديوهات تعكس رأيهم فى أمر متعلق باتهام موجه لهم أو الدفاع عن أنفسهم تجاه أى انتقاد، أو سخرية، مثلما يحدث عند وقوع حوادث اعتداء على مواطنين، إذ تأتى الفيديوهات مؤكدة أنها حوادث فردية.
(function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0]; if (d.getElementById(id)) return; js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = "//connect.facebook.net/en_GB/sdk.js#xfbml=1&version=v2.3"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs);}(document, 'script', 'facebook-jssdk'));رد النقيب ماجد ادمن الصفحة علي ڤديو احمد مالك و شادي ابو زيد و اتهامهم للشرطة بالتهديد بالايذاءPosted by الشرطة المصرية on Tuesday, 26 January 2016
(function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0]; if (d.getElementById(id)) return; js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = "//connect.facebook.net/en_GB/sdk.js#xfbml=1&version=v2.3"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs);}(document, 'script', 'facebook-jssdk'));رد علي الفيديو المسيئ لاحتفالات الشرطه ( كلمتين وبس )Posted by جريدة الشرطة المصرية on Tuesday, 26 January 2016