وجه الدكتور طارق الزمر، القيادى بالجماعة الإسلامية الهارب خارج البلاد، مجموعة من النصائح لتحالف الإخوان وأنصار الجماعة الإرهابية، حيث دعا لتـأسيس ما وصفه "جبهة وطنية"، فيما علق وليد البرش، مؤسس حركة تمرد الجماعة الإسلامية، على تصريحات "الزمر"، قائلاً: "الشيطان يعظ".
وقال "الزمر" فى مقالة مطول نشره عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعى: "التوافق يجب أن يكون أساسه بناء -جبهة وطنية- تتعاقد على العمل معا على دفع الاستبداد واقتلاع كل جذوره، وهذا التوافق يقوم ببناء خطة كاملة طويلة المدى لإقامة دولة العدل التى تحقق الحرية للجميع دون إقصاء أو تهميش".
ووجه نصائح للإخوان قائلاً: "ينبغى ألا يكون بيننا من يدعو لتعليق المشانق ويحرض على الدماء، وإلا فما الفارق بيننا وبين دولة الاستبداد".
وأضاف "الزمر":"ولا ينبغى أن يكون منا من يدعو لهدم الدولة وتفكيك أوصالها لأن التجارب الماثلة تؤكد أن تفكيك الدول يؤدى بالضرورة لتقسيمها وتفكيك مجتمعاتها وتمزيق لحمتها ومن ثم فالحروب الأهلية التى لن تتوقف.. ولا ينبغى أن يكون فينا من يدعو للطائفية أو يسعى لتكريسها لأن ذلك يتنافى مع شريعتنا ويتعارض مع ثوابت مجتمعنا الذى تعايش عبر القرون ولم تنحرف بوصلته الاجتماعية رغم سعى قوى أجنبية عديدة لتعميق الطائفية وتوظيفها".
وتابع طارق الزمر الهارب خارج البلاد: "هكذا يصبح حديث الاصطفاف لغو بلا قيمة فهو مجرد اصطفاف للمبانى دون المعانى ورص للصفوف دون الفصوص فالتوافق يجب أن يكون على "مضمون جوهرى" يسعى إليه الجميع ويحمله الجميع ويدافع عنه الجميع لأن "المشروع الجامع" هو وحده القادر على انقاذ مصر من أزمتها وهو وحده القادر على استيعاب الجميع وهو القادر أيضا على استنفار كل الطاقات.. وهكذا أرجو أن ندعّ من يهاجم الاصطفاف أو يشكك فى ضرورته يواصل مسيرته بل ندعمه فما سعينا يومًا لاصطفاف شكلى وما كان غرضنا وقفة تكتيكية ينصرف بعدها كل إلى حال سبيله دون أن نقتلع جذور الظلم والطغيان من بلادنا".
فيما هاجم وليد البرش مؤسس حركة تمرد الجماعة الإسلامية تصريحات "الزمر"، وعلق عليها قائلاً: "الشيطان يعظ".. مضيفاً: "طارق الزمر يستشعر بالهزيمة نتيجة تراجع تحالف الإخوان".
وأضاف "البرش": "طارق الزمر يحاول إظهار نفسه على أنه مفكر، وهو ليس مفكر وأصبح لديه إفلاس، كما أنه يحرض على العنف من تحت ظلال القاعدة الأمريكية".