كشفت مواقع إخوانية عن تفاصيل الصراع الدائرة بين كل من طلعت فهمى، المتحدث باسم جماعة الإخوان، المنتمى لجبهة محمود عزت، وبين محمد منتصر، المتحدث الرسمى المفصول والمحسوب على جبهة القيادة الجديدة، مشيرة إلى أن كل جبهة تتصارع على سيطرة تنظيم الإخوان دشنت وسائل إعلامية وصفحات مخصصة لدعم تحركاتها وفرض سيطرتها.
وقالت المواقع التابعة لجماعة الإخوان، إن كل من طلعت فهمى، ومحمد منتصر، يتنافسان على 13 منصة تابعة للجماعة فى الداخل والخارج، واعترف موقع "رصد " التابعة لجماعة الإخوان، بأن المتحدثان باسم التنظيم انجرفا على السيطرة على الصفحات التابعة للتنظيم ومواقعهم لجذب انصار ضد بعضهم البعض.
وأشار تقرير منشور على شبكة "رصد" التى تعد من أبرز النوافذ الإعلامية للإخوان، إلى أن جماعة الإخوان انجرفت نحو التفاعل مع رواد مواقع التواصل الاجتماعى، وبعد موجة الإطاحة بنظام الإخوان تعددت تلك الصفحات وفقا للمعطيات الجديدة حتى وصىلت إلى 14 صفحة، وظهرت هناك 7 صفحات أظهرت دعمها لـ "محمد منتصر"، بينما "طلعت فهمي" المتحدث الاخر تتبعه 6 صفحات من بينهم الصفحة الرسمية للجماعة على "فيس بوك" و"وتويتر".
وقال تقرير رصد، أنه فى شهر فبراير 2014، عينت جماعة الإخوان اللجنة الإدارية العليا برئاسة الدكتور محمد كمال عضو مكتب الإرشاد، عقبها انتخاب مكتب إدارى لإدارة بعض ملفات الإخوان فى الخارج برئاسة الدكتور أحمد عبد الرحمن، كما قامت الجماعة بتصعيد قيادات شابة فى هياكلها ولجان عملها.
وأشار إلى أن اجتماع مجلس شورى عام الجماعة فى يونيو الماضى خرج بقرار بحل اللجنة الإدارية العليا برئاسة الدكتور محمد كمال وتشكيل لجنة إدارية عليا جديدة برئاسة الدكتور محمد عبد الرحمن عضو مكتب الإرشاد، بينما فى ديسمبر الماضى، أعلنت جماعة الإخوان إعفاء محمد منتصر من منصبه كمتحدث إعلامى، وتعيين الدكتور طلعت فهمى بدلا منه، ومنها اشتدت الأزمة وأصبح للإخوان متحدثان.
واعترف الموقع التابع للإخوان، بأن الجماعة أصبحت تعانى انقسامًا حادًا حول هذين المتحدثين، وأصبحت مواقعها منقسمة حول دعم منتصر، وأيضا دعم طلعت فهمى، اللذان أصبحا يحاربان بعضهما البعض للاستمرار فى منصبهما.
من جانبه، قال أحمد بان، الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، أن التنظيم يمر بانقسام شديد، ولم يعد أحد يعرف من الذى يسيطر على التنظيم فى الوقت الحالى، موضحًا أن جميع الإجراءات التى تتخذها كل من مجموعة محمود عزت، القائم بأعمال مرشد الإخوان، وجبهة القيادة الجديدة لإجراء انتخابات داخلية وتعديل اللوائح الداخلية للجماعة هى إجراءات باطلة، لأنه لم يعد هناك جمعية عمومية للجماعة فى الوقت الحالى يمكن الرجوع لها.
وأضاف الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، فى تصريح لـ"انفراد" أن كل من جبهتى محمود عزت والقيادة الجديدة للجماعة لن تستطيع أن تمرر إجراءاتها بتعين المتحدثين الاعلاميين باسم الجماعة سواء بانتخابات داخلية، أو بتعديل لوائح خاصة أن الجماعة أصبحت 3 تنظيمات فى الوقت الحالى.