على مدار السنوات القليلة المقبلة أصبح هناك كابوس يهدد دول العالم حتى الكبرى، وهو تنظيم داعش الإرهابى الذى تمكن من زعزعة أمن واستقرار العالم، وشن هجمات فى أبشع صورها ووثق ذلك بمقاطع فيديو سينمائية متقنة، ومع الوقت بدأ التنظيم يجتاح مواقع التواصل الاجتماعى وينشر أفكاره المتطرفة، ولأن إدارة تلك الموقع حاولت التخلص من هذا الانتشار فبدأ أعضاء التنظيم فى إطلاق تطبيقات ونشر شفرات ليتم التواصل بها بعيدًا عن أعين الحكومات، وهو الأمر الذى أثار دهشة الجميع والتساؤلات حول قدرة هذا التنظيم التكنولوجية، وأصبح هناك فريقان؛ الأول يرى أنه يمتلك قدرات غير تقليدية وآخر لا يعترف بذلك، ونرصد فيما يلى أهم الإمكانيات التى يمتلكها التنظيم، والآراء المخالفة.
- قدرات فى مجال التشفير
أثبتت التقارير والدراسات التى تم إجراؤها على الحسابات والوسائل التى يستخدمها التنظيم الإرهابى أنهم يقومون باستخدام أحدث برامج التشفير التى تخفى هويتهم على الإنترنت ولا يمكن لأحد تتبعها، حيث إن الحسابات الخاصة بهم على تويتر تم الدخول عليها باستخدام برامج مشفرة بالكامل، وليس هذا فقط بل إن التنظيم نشر عدة كتب إلكترونية بها إرشادات لأنصارهم قبل استخدام الإنترنت فى التواصل وتضم مجموعة من النصائح الخاصة بالإنترنت، وهو أمر يدل على مدى تفوقهم فى هذا المجال.
- خبراء فى برمجة الكمبيوتر
مع التضييق الكبير الذى تفرضه مواقع التواصل على داعش قام التنظيم بتطوير عدد من التطبيقات على الهواتف الذكية تمكنه من التواصل مع أعضائه ونشر البيانات الخاصة به والأخبار، كما أن هناك تقارير أكدت أن داعش يقوم بتجنيد عدد من محترفين وخريجين جامعات أوروبية متخصصين فى علوم الكمبيوتر، الأفراد ذوى المهارات فى البرمجة والاختراق ومن أهمهم جنيدى حسين البريطانى الذى تم قتله.
- عملات بيتكوين الإلكترونية
كشفت تقارير استخباراتية أن تنظيم داعش الإرهابى يتلقى الأموال والتبرعات من خلال العملة الرقمية بيتكوين، لأنها آمنة ولا تعمل على كشف شخصية المرسل أو المستقبل وعملية التبرعات تحدث بالكامل على الإنترنت، ويتم صرف هذه المبالغ المالية على تذاكر الطيران والأسلحة والمواد اللازمة للهجمات الإرهابية.
- البلاى ستيشن
بعد حادث باريس الإرهابى تم تفجير مفاجأة وهى أن تنظيم داعش الإرهابى استخدام أجهزة البلاى ستيشن من أجل الاتفاق على المهمة الإرهابية، واستغل المحادثات الصوتية، وبالفعل تم القبض على شاب نمساوى وهو يتواصل مع التنظيم عبر جهاز بلاى ستيشن 4.
- سيارات ذاتية القيادة
مع بداية هذا العام كشف تقرير من ديلى ميل البريطانى أن تنظيم داعش الإرهابى يعمل هذه الفترة على سيارات يطور ذاتية القيادة يمكن التحكم بها عن بعد، وتقنيات شديدة التطور والدقة قادرة على إسقاط الطائرات بدقة تصل إلى 99 % من أجل القيام بالعمليات الإرهابية بدلا من الجهاديين وهذا الأمر إذا كان صحيحًا فسيكون دليلاً قويًا على قوة داعش الإلكترونية.
- أسلحة كيميائية
أمس صرح "جون برينان" مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية CIA بأن تنظيم الدولة الإسلامية استخدم أسلحة كيميائية فى حربه داخل سوريا، وقادر على إنتاج كميات قليلة من الكلورين وغاز الخردل وهو أمر مقلق للغاية.
تقارير تؤكد تهويل قدرات داعش الإلكترونية
- تشفير وهمى
فى تقرير حديث قال عميل وكالة الأمن القومى السابق "إدوارد سنودن"، إن الفيديو الأخير الذى نشره تنظيم داعش ينتهى برسالة مشفرة باستخدام برنامج PGP، والتى يزعم الكثيرون أنها تحتوى على خطط داعش المقبلة، هى فى الواقع غير حقيقية ومفبركة، ووضعت خصيصا لتأكيد مخاوف الحكومات، وهو الأمر الذى جعل هناك فريقا يقول بأن قدرة داعش وهمية.
- فشل فى اختراق مراكز هامة
خلال السنوات الماضية فشل تنظيم داعش الإرهابى والجيش الإلكترونى الخاص به فى اختراق شبكات هامة داخل كل من الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا، وعلى الرغم من شن هجمات، إلا أن قوة تلك الشبكات كانت أكبر، كما فشلوا فى اختراق شبكة الطاقة الأمريكية التى كانوا يستهدفونها لفترة طويلة، وهو أمر جعل البعض يقول بأن داعش لا تمتلك الهاكرز القوى كما يزعمون.