أثار خبر إجراء المطرب نادر أبو الليف لعملية "شق حنجرى" قلقًا كثيرًا من محبيه وخوفهم من أن تؤثر الجراحة على إمكانياته الصوتية، وتعيق قدرته على الغناء مجددًا، وكان الطبيب المعالج لـ"أبو الليف" أعلن عن أنه اضطر لإجراء جراحة الشق الحنجرى له بغرض إنقاذ أحباله الصوتية من الضمور.
وفى السطور التالى استعرض "انفراد" آراء الأطباء المتخصصين لمعرفة المقصود بجراحة الشق الحنجرى، وأثرها على قوة الصوت وطبيعته والقدرة على الغناء والكلام بشكل عام.
عملية شق الحنجرة
فى البداية قال الدكتور حمدى باشا استشارى الأنف والحنجرة، إن عملية شق الحنجرى تتم بعمل فتح فى القصبة الهوائية لمواجهة صعوبة مرور الهواء عبر الحنجرة إلى الرئتين، ما يعيق قدرة المريض على التنفس بسهولة.
وأوضح استشارى الأنف والإذن والحنجرة، أن إجراء "شق الحنجرة" يستهدف إنقاذ حياة المريض فى ظل عدم مرور الهواء من الحنجرة إلى الرئتين، حيث يمر الهواء من الأنف عبر الحنجرة ثم القصبة الهوائية فالرئتين، مشيرًا إلى أن الفتحة التى ينفذها الجراح فى القصبة الهوية يتم غلقها عقب زوال السبب المؤدى لغلق الحنجرة.
الأسباب المرضية لجراحة الشق الحنجرى
وأشار استشارى الأنف والأذن والحنجرة إلى تعدد الأسباب المرضية، التى يحتاج بسبها المريض إجراء عملية شق الحنجرة ومنها:
• الالتهابات الحادة بالحنجرة تسبب تورم أنسجتها.
• الإصابة بالتهابات ميكروبية نتيجة التغيرات فى الأحوال الجوية أو التدخين.
• إهمال علاج التهابات بالحنجرة.
• وجود أورام حميدة أو خبيثة فى الحنجرة تعيق التنفس بسهولة.
واستطرد الدكتور حمدى باشا: عادة لا يفاجأ الشخص بإصابته بورم فى الحنجرة لظهور مؤشرات سابقة على الإصابة بهذا الورم.
احتمالات تأثير عملية شق الحنجرة على الصوت
ولفت استشارى الأنف والأذن والحنجرة، إلى أن احتمالات تأثير عملية الشق الحنجرى على صوت المريض تشمل:
• إذا كانت عملية شق الحنجرة أجريت بسبب وجود التهابات فى الحنجرة فإن المريض سيستطيع الكلام بسهولة عقب علاج سبب الالتهاب.
• إذا كانت عملية شق الحنجرة أجريت بسبب الإصابة بورم فى الحنجرة سواء كان حميدا أو خبيثا، فإن المريض قد يجد صعوبة فى الكلام وتتأثر نغمة صوته ويحتاج تركيب جهاز ليستطيع الكلام.
وفى السياق أوضح الدكتور طارق عبد الفتاح استشارى جراحة أورم الأنف والأذن والحنجرة بالمعهد القومى للسمع والكلام، أن أى شخص يوضع على جهاز التنفس الصناعى فترة تزيد عن أسبوع يحتاج إجراء جراحة شق فى القصبة الهوائية والمعروفة باسم "الشق الحنجرى"، وذلك لحماية الحنجرة من التأثيرات الضارة لأنبوب التخدير الذى تم توصيله للجسم مع جهاز التنفس الصناعى.
وعن حالة المطرب أبو الليف قال الدكتور طارق عبد الفتاح، إنه أصيب بفشل فى وظائف الرئة وبالتالى احتاج وضعه على جهاز التنفس الصناعى الذى يستلزم تركيب أنبوب فى القصبة الهوائية لتوصيل الأكسجين إلى الرئتين، ومن المفروض نزع هذا الأنبوب عقب تحسن حالة المطرب، وبعدها يعود لممارسة حياته بصورة طبيعية، إلا إذا أصيب لا قدر الله بضيق فى القصبة الهوائية كرد فعل للجسم على وجود جسم غريب به، وهو نتيجة أنبوب الشق الحنجرى، مؤكدًا أن عملية الشق الحنجرى لا تمس الحنجرة نهائيًا، وإنما مجرد فتحة فى القصبة الهوائية.