بالصور..جزيرة الشورانية بسوهاج معزولة عن العالم منذ 100 عام.. عبارات متهالكة ومتوقفة عن العمل.. مركز الشباب تحول لمقلب قمامة والمستشفى أصبحت مأموى للفئران.. وأسلاك الكهرباء المكشوفة مصايد موت للمواطني

"مائة عام من العزلة" هو العمر الذى عاشته جزيرة الشورانية بمركز المراغة شمال محافظة سوهاج منذ بداية نشأتها عام 1903 تلك الجزيرة التى يزيد عدد سكانها أكثر من 80 ألف نسمة، وتحوى العديد من النجوع سقط تماما من حسابات المسئولين حتى نهاية العام قبل الماضى كانت تنقطع علاقة الجزيرة بالعالم الخارجى عقب صلاة المغرب مباشرة مع توقف عمليات نقل المواطنين باستخدام العبارات النهرية هذا العام تم مد العمل بالعبارات حتى الساعة الثانية عشر مساء فى خطوة إيجابية من المحليات. الجزيرة تعيش كافة ألوان الإهمال العبارات بها أطلق عليها الأهالى أنها العبارات الطائشة من كثرة هروبها محملة بالركاب وتعطلها فى عرض البحر العبارات عددها 5 إجمالى ثمنها حوالى 19 مليون جنيه أغلبها متوقف بسبب قطع غير أو أعمال الصيانة للموتور والتى تعمل من بين الخمسة تتعطل بالركاب فى وسط النهر ويجرفها التيار كما يشاء، وفى النهاية الضحية المواطن الذى يظل بها لساعات طويلة فضلا عن الأسلاك الكهربائية المكشوفة ومركز الشباب الذى تحول لمقلب للقمامة والمستشفى التكاملى الذى تكلف الملايين وأصبح مسكنا للأشباح. فى البداية يقول أحمد الفاوى وبكر نور الدين وعلى حسن ياسين أن الجزيرة بها 5 عبارات نهرية قيمتها 19 مليون جنيه منها عبارة الأمل تم تغير الأبواب الخاصة بها فى مناقصة منذ فترة قريبة بمبلغ 26 ألف جنيه ومع ذلك لم يتحملوا قلابات الرمال التى تمر من خلالهما، بالرغم أن العبارة مجهزة ومصممة لحمولة 12 سيارة نقل والعبارة الشروق تعمل بحالة جيدة إلا أنها ممنوعة من الإبحار لأنها فى فترة الضمان الخاص بالشركة المودة ولن تعمل إلا بعد انتهاء الضمان بالتواطؤ مع الشركة والعبارة المنيا لا تعمل، لأن الفتيس الشمال متعطل منذ شهور والعبارة مبارك الماكينة الشمال لا تعمل وتلك العبارات تعرض حياة الأهالى للخطر كونها تتعطل بهم فى وسط النيل ويجرفها التيار لمسافات طويلة ويتم إحضار عبارة أخرى لجرها وهى محملة بالركاب والعبارة الحرية أصغر العبارات تتسع لأربعة سيارات وهى التى يتم تحريكها للإنقاذ فى حالة تعطل العبارات الأخرى إلا أن الجلند الخاص بها متعطل دائما وجميع العبارات بالشورانية تفتقر لكافة إجراءات الأمن والسلامة. أما معتز الفاوى موظف من أهالى القرية يروى "لـ "انفراد"" تفاصيل تعطل العبارة فى وسط النيل فيقول حضرت أنا وأسرتى من القاهرة إلى جزيرة الشورانية من أجل قضاء عيد الفطر المبارك بين الأهل وعقب استقلالى للعبارة حدثت كارثة كبيرة، توقفت العبارة عن العمل بوسط نهر النيل مما خلق حالة من الفوضى بين الجميع العبارة تسير مع التيار دون أن يستطيع أن يوقفها أحد الركاب تعالت صرخاتهم على العبارة التى لا توجد بها أى وسائل أمان أو إنقاذ، وظل الأمر معلقا لمدة ساعتين ونحن وسط نهر النيل ننتظر الموت فى أى لحظة حتى تم سحب العبارة إلى شاطى النيل ولكن بعد أن أعتقد الجميع أننا هالكون لا محاله وهذا الأمر يحدث بصفة مستمرة والجميع من المسئولين يضعون رؤوسهم فى الرمال. ومن جانبه قال الدكتور لوئ أحمد الفاوى وعلى عبدالحليم عبدالوارث من أهالى القرية أن المستشفى التكاملى بقرية الشورانية مجهزة بأحداث الأجهزة ولا يوجد بها طبيب واحد لتشغيلها وأصبحت عبارة عن مأوى للفئران والقطط والحيوانات الضالة، التى استولت غرف الأجهزة وأتلفت العديد منها بعد أن هجرها الأطباء، واشتكى المرضى من وجود أجهزة وأدوات طبية جديدة وبحالة جيدة لكنها مكهنة بمخزن المستشفى مكون من 4 طوابق على شكل حرفL به جميع الكماليات غرفة عمليات صغرى غرفة عمليات كوبرى غرفة ولادة وغرفة إفاقة وحدة أشعة معمل تحاليل سكن للحكيمات سكن للمرضات عيادات جلديه رمد أسنان باطنه صيدلية جميع المعدات من لحظة الإنشاء حتى الآن لم تستعمل أو تستغل. أما السيد الشيخ أبوغزالى فيقول مشكلة الاسلاك المكشوفة بقرية الشورانية بالمراغة منتشرة بعدد من نجوع القرية وأصبحت مصائد للموت السريع بسبب تدليها بالقرب من المارة والأطفال حتى صارت تشكل خطرا داهما على الجميع والسؤال الذى نريد طرحة على المسئولين بالوحدة المحلية بالمراغة وهندسة الكهرباء هل تنتظرون وقوع كارثة حتى يتحركوا فالمحولات والأسلاك مكشوفة فى كثير من النجوع والخطر يحيط بالأهالى من كل مكان ولابد من تحرك المسئولين لإيجاد حل لهذه الظاهرة الخطيرة واستبدال الاسلاك المكشوفة بأخرى معزولة لحماية المواطنين من الصعق الكهربائى والحرائق. ويوضح إبراهيم صالح أبو سلام نحن أهالى قرية الشورانية العزلة هى الطابع الأساسى للقرية نتبع مجلس قروى شندويل البلد ولا نطمع أن نكون مجلس قروى مستقل ولكن نطالب مجلس المدينة أن يقوم بإرسال مندوب المرافق كهرباء مياه يوم واحد بالأسبوع لاستلام طلبات التركيب بدلا من انتقال المواطنين إلى مجلس قروى شندويل، الذى يبعد عنا حوالى 30 كيلو ذهابا وعوذه وعبور لنهر النيل وتوجد غرفة كأجهزة أمام مكتب بريد الشورانية تستخدم كمقر لذلك وأننا نطالب المسئولين بتخصيص قطعة أرض من أملاك الدولة بسيالة الحبال الشرقى جنوب المدرسة الإعدادية الجديدة وذلك لإقامة جمعية زراعية. وعلى جانب قال الحسينى السيد بخيت مدرس من أهالى الشورانية لو من تراكم القمامة بمركز شباب الشورانية المتنفس الوحيد للشباب بالقرية، وكل هذا يحدث بصفة دورية وعلى مرئى ومسمع من الجميع رئيس مجلس إدارة النادى موجود فى خارج البلاد بدولة السعودية منذ 5 سنوات والمركز يعمل بدون رقيب أو حسيب وهذا الأمر مخالف للوائح والقوانين المنظمة للعمل. ومن جانبه أعلن الدكتور أيمن عبدالمنعم محافظ سوهاج عن شراء عبارة نهرية جديدة للعمل بين جزيرة الشورانية والمراغة وجزيرة شندويل بمبلغ وقدرة 6.5 مليون جنيه.