كشف الدكتور الأثرى العالمى زاهى حواس، عقب زيارته لمستشفى السرطان بالأقصر (شفاء الأورمان) بمدينة طيبة الجديدة، بمحافظة الأقصر، وذلك بهدف تقديم الدعم المعنوى اللازم للقائمين على الصرح الطبى الجديد، والذى يخدم 6 محافظات بجنوب صعيد مصر، وهى محافظات (الأقصر وقنا وأسوان والبحر الأحمر والوادى الجديد وسوهاج)، عن عدة مفاجآت كبرى.
وفجر الدكتور زاهى حواس مفاجأة فى تصريحات خاصة لـ "انفراد"، مؤكدا أن الفراعنة اكتشفوا مرض السرطان منذ 3 آلاف عام من قلب أرض مدينة طيبة، وهى الأقصر قديماً، وقاموا بعلاج أحد القدماء المصريين بعملية جراحية من مرض السرطان وعاش بعدها لمدة عامين كاملين.
وقال حواس:"اليوم ينشئ المصريون هرم رابع طبى لعلاج مرض السرطان بأرض طيبة بالأقصر بالمجان".
وأعلن "حواس" دعمه للمشروع الطبى الجديد، حيث إنه سيكون سفيرا للمستشفى فى جميع جولاته خارج مصر، وخصص 5 دقائق فى كل محاضرة يلقيها خارج مصر عن المستشفى، ومطالبة المنظمات الدولية الخيرية لمساعدة المستشفى ودعمها، مؤكدا أنه سيساعد إدارة المستشفى فى إنشاء جمعية "أصدقاء مستشفى سرطان الأقصر"، شفاء الأورمان فى بعض الولايات الأمريكية وفى كندا وبعض الدول الأوروبية، موجهاً الدعوة إلى أبناء الجاليات المصرية فى مختلف دول العالم لدعم المستشفى ومواجهة خطر السرطان بصعيد مصر.
ووجه الدكتور زاهى حواس الدعوة للدكتور هانى حسين مدير عام مستشفى شفاء الأورمان الجديدة بالأقصر، ومصطفى زمزم المستشار الإعلامى لمستشفى شفاء الأورمان، للقيام معه بجولة كبرى لحضور أحد مؤتمراته فى الولايات المتحدة الأمريكية للقاء القنصل المصرى هناك، للتخطيط لإنشاء جمعية أصدقاء مستشفى شفاء الأورمان الجديدة بالأقصر.
وكانت قد انطلقت فكرة إنشاء الصرح الطبى الجديد بتدشين مركز لعلاج الأورام من قبل الأستاذ حسين شكرى رئيس مجلس إدارة مؤسسة شفاء الخيرية، بتكلفة 38 مليونا، ثم تطورت لتصبح أول مستشفى كاملة ومجهزة من الألف للياء لعلاج أمراض السرطان والأورام بمحافظات صعيد مصر وعلى أعلى مستوى عالمى.
وانطلقت حملات الدعم والتبرعات الكبرى من مختلف الجهات الشخصيات العامة ورجال الأعمال من داخل مصر وخارجها، حتى بلغت التبرعات أكثر من 250 مليون جنيه حتى الآن، وذلك بالشراكة بين جمعية الأورمان وجمعية الشفاء المتخصصة لعلاج الأورام، حيث دشنت جمعية الأورمان حملة ضخمة لإنشاء صرح طبى لعلاج أمراض السرطان، وهو مستشفى (شفاء – الأورمان) بالأقصر.
وصرح مصطفى زمزم المستشار الإعلامى لمستشفى شفاء الأورمان الجديدة بمدينة الأقصر، أنه تم الانتهاء من عمل وتنفيذ وبناء المرحلة الأولى تحت إشراف كبرى شركات المقاولات بمصر، وهى شركة المقاولون العرب رائدة المقاولات بمصر، والتى تشمل العلاج الإشعاعى والأشعة التشخيصية والعيادات الخارجية ومعامل متقدمة، والعلاج الكيميائى و الصيدلية الإكلينيكية وتوسعات المعامل و بنك الدم بتكلفة 100 مليون جنيه.
وأضاف "مصطفى زمزم" أن المرحلة الأولى تهدف لعلاج حوالى من 5 آلاف إلى 7 آلاف مريض سنويا، مع العلم أن مراكز علاج السرطان التابعة لوزارة الصحة تستوعب من 15 لـــــ 20 ألف مريض سنويا.
واستطرد المستشار الإعلامى لمستشفى شفاء الأورمان الجديدة، أن محافظات (أسوان – الأقصر – قنا – سوهاج – البحر الأحمر ــ الوادى الجديد)، هى المحافظات الرئيسية التى تستفيد من مستشفى شفاء الأورمان، وتم التركيز على هذه المحافظات لأن هذه المناطق هى أقل محافظات يوجد بها خدمات طبية لعلاج أمراض السرطان، كما أنها بعيدة عن محافظة القاهرة.
وأكد "زمزم"، أنه من أهداف المستشفى أيضا نشر التوعية الصحية من خلال برامج الكشف المبكر والتشخيص بل والوقاية أيضا من أمراض السرطان بجانب تدريب الأطباء من خلال بروتوكول تعاون مع معهد الأورام ومستشفى سرطان الأطفال 57357، ويؤكد أن مستشفى شفاء الأورمان لا تتوقف عن التوسعات والتطوير لتلبية الاحتياجات المستقبلية وإنشاء مبنى مستقل لإقامة المرضى بجميع خدماته، وأشارت الإحصائيات الأولية أن 18 ألف مريض يصاب بالسرطان سنويا، وتصل نسبة الشفاء فى المستشفيات المتخصصة إلى 70%.
وأخيرا، حصلت جمعية الأورمان على فتوى من دار الإفتاء المصرية تفيد أن التبرع لصالح العلاج وبناء مستشفيات تعتبر من مصارف الصدقة الجارية والزكاة، وجدير بالذكر، أن مستشفى شفاء الأورمان هو مشروع حضارى متكامل صحيا وعلميا بمنظور اجتماعى وغير هادف للربح، ويقدم خدمات طبية متميزة طبقا لأحدث المعايير والاعتمادات الطبية، وسيتم افتتاح المرحلة الأولى من المستشفى فى خلال 3 شهور القادمة، بينما تنتهى المرحلة الثانية فى خلال عام وتبلغ تكلفة المشروع ٣٠٠ مليون جنيه، وأقيمت المستشفى على مساحة ٢٣ ألف متر مربع، وتتكون من ٤ طوابق وتحتوى على عدد (١٥٠) سريرا ينقسم إلى (50) سريرا للعلاج الكيميائى وعدد (١٠٠) سرير للغرف العلاجية و سوف تقوم المستشفى باستقبال وعلاج المرضى من كافة الأعمار.
وكان قد نظم أكثر من 500 رجل أعمال ووزير وقيادة بمصر بأكملها ونجوم الفن والرياضة والمجتمع المصرى، وكذلك جمعيات خيرية ومؤسسات اجتماعية وفنية وثقافية، وأحزاب سياسية وكبار مسئولى محافظة الأقصر، جولات وزيارات لمستشفى شفاء الأورمان لتقديم أوجه الدعم اللازم.
والجدير بالذكر أن صاحب فكرة بناء هذا الصرح هو رجل الأعمال حسين شكرى الذى توفت زوجته بهذا المرض اللعين، وقرر بالتبرع لبناء مستشفى لعلاج السرطان بصعيد مصر بالتعاون مع مؤسسة الأورمان لما لها من خبرة كبيرة، وخاصة رئيس مجلس إدارتها، لأنه كان من أول الداعمين والمؤسسين لمستشفى سرطان الأطفال بالقاهرة وبدأ حسين شكرى فى دعوة لبعض الأصدقاء للتبرع للمستشفى، وكان أول تبرع من رجل أعمال مصرى بالسويد بمبلغ ٢٥مليونا لشراء أحدث وأكبر جهاز إشعاعى على مستوى العالم، ومن بعده تبرعت سيدة مصرية بكل ثروتها وتقدر بـ٤٥ مليونا ليتم شراء جهاز آخر إشعاعى، وباقى المبلغ لإنشاء دار ضيافة فندقية مجانية للمرافقين والمرضى، وقدم المهندس إبراهيم محلب الكثير من الدعم الإنسانى لهذا المشروع الذى وضع أول لبنة عندما وافق على تخصيص الأرض وتابع التنفيذ يوما بيوم، ومتابعة إنسانية من السيد محافظ اأقصر محمد بدر الذى يقوم بزيارة أسبوعية للمشروع ويدعو بنفسه جميع زائرى اأقصر من وزراء ومسئولين وشخصيات عامة وفنانين ورجال أعمال لزيارة المستشفى وتقديم الدعم الأدبى والمادى ومتابعة السيد رئيس الجمهورية وتكليفه للقوات المسلحة المصرية بمحاولة شراء بعض الأجهزة بنصف الثمن للمستشفى، ومتابعة ودعم من كافة الوزارات وزيارات يومية وشعبية من أهل اأقصر لا تنتهى من أجل دعم ومساندة ٤٥٠ عاملا فى إنشاء هذا الصرح .
- زاهى حواس :الفراعنة أول من أجروا جراحة لمريض بالسرطان وعاش لمدة عامين