حصل "انفراد" على تفاصيل تحقيقات نيابة البدرشين، برئاسة المستشار رامى منصور رئيس النيابة، فى واقعة محاولة محتجزى قسم شرطة الحوامدية الهرب صباح اليوم السبت، أثناء التجهيز لنقلهم إلى النيابة العامة للتحقيق معهم، ونظر تجديد حبس البعض منهم.
وكشفت تحقيقات النيابة أنه صباح اليوم السبت، حدثت حالات شغب داخل قسم شرطة الحوامدية، وحاول خلالها 110 محتجز بقسم الشرطة من المتهمين فى قضايا جنائية تنوعت ما بين مخدرات وحيازة أسلحة نارية، الهرب، وقاموا بكسر باب الحجز والباب الرئيسى للقسم فدخلت القوات وواجهتهم فى بداية الأمر بعدة طلقات تحذيرية، وأطلقوا صوبهم مدافع المياه.
وأضافت التحقيقات أن محاولات الشرطة الأولية بائت بالفشل فى ظل العدد الكبير من المتهمين الذين حاولوا الهرب واندفعوا بقوة خارجين من القسم، ما دفع القوات لإطلاق مزيد من الطلقات التحذيرية، وقنابل الغاز المسيلة للدموع، ما أدى إلى تراجع جموع المحتجزين والسيطرة على الوضع.
وكشفت النيابة أن عدد المصابين فى الأحداث 18 جميعهم مصابون بحالات اختناق، ومن بينهم 5 حالاتهم ما زالت غير مستقرة، وتم نقلهم لمستشفى البدرشين للعلاج، وأشارات إلى أن هناك حالة وفاة واحدة فى صفوف المحتجزين نتيجة التدافع وقنابل الغاز التى تم إطلاقها، وأصدرت النيابة قرارا بدفنه وتشريحه.
وكشفت معاينة النيابة عن وجود كسر بالباب الخارجى وباب الحجز وفوارغ عدد من الطلقات وبقايا أثار قنابل الغاز، واستدعت النيابة مأمور قسم شرطة الحوامدية لسماع أقواله حول الواقعة، وعدد من المحتجزين والمصابين فى الأحداث، وطلبت تحريات الأجهزة الأمنية حول الواقعة، للوقوف على ظروفها وملابساتها.