أعرب الفنان خالد الصاوى، عن سعادته بتحقيق فيلمه الأخير "الأصليين"، الذى عرض فى موسم عيد الفطر الماضى، نجاحًا ملحوظًا بين الجمهور، مشيدًا بمخرج الفيلم مروان حامد.
وأوضح خلال حواره مع الكاتب الصحفى خالد صلاح، ببرنامج "آخر النهار" الذى يذاع عبر فضائية "النهارOne"، أن كل فيلم له جمهوره ولو اتسعت قاعدة السينمات سيتسع بالتالى عدد المشاهدين للأفلام السينمائية، وسيصبح لكل نوع جمهوره، بما يتضمن آلاف الأفكار، التى تتواكب مع تطورات العصر.
ورد على وصف فيلمه الأخير "الأصليين" بغير الشعبى، قائلاً إن البطل الحقيقى فى السينما هو المخرج، بينما المسلسل التلفزيونى بطله الأول هو الكتابة، أما فى المسرح فالبطل هو الممثل.
ووصف الصاوى، مروان حامد مخرج الفيلم، بأنه لا يلهث وراء شباك التذاكر، ولا ينكر فى الوقت نفسه أهميته، مضيفًا أنه فى اللحظة الراهنة تم تجاوز المفاهيم القديمة مثل الشباك، الذى يظل عنصرًا مهمًا، لكن كل فيلم الآن ينادى جمهوره.
وفى سياق آخر، أشاد بأوائل الثانوية العامة، مضيفًا: "بحيى الناس بتوع 60 و70% واللى نجحوا على الحركرك، اللى زى حالاتى"، مؤكدًا أن المهارات هى الفارق.
فيلم الأصليين يتحدث عن الإنسان فى العصر السلعى
وعبر الفنان خالد الصاوى، عن سعادته بفيلم "الأصليين" وبكل تجربة عمل بها، مشيرًا إلى أن ذلك العمل لم يُحدد جهة بعينها بالدولة، ولكن يتحدث عن الإنسان فى "العصر السلعى".
وقال الصاوى، إن كل أفلام المخرج مروان حامد لا يستطيع أحد تصنيفها مع أى اتجاه، ولكن تحمل متعة كبيرة للمشاهد، مشيرًا إلى أنه عندما يحب أن يعمل مع مؤلف ما، لا يبحث وراءه عن صحة المعلومة، وقد تكون التغييرات فى المهنية التى يضفيها كممثل.
وأشار الصاوى، إلى أن مشروع فيلم "الأصليين" يعد أول عمل فنى يكتبه أحمد مراد للسينما مباشرة.
تمنيت محاكمة "مبارك" باعتباره أفسد الحياة السياسية
وقال الفنان خالد الصاوى، إن الثلاثة أعوام الأخيرة من حياته اهتم كثيرًا بالاتجاه اليسارى الوطنى الثورى، مشيرًا إلى أن المعنى بالثورة هو التغيير الجذرى، وهذا يستطيع أن يفعله المصريين.
وأضاف الصاوى، أن الزعيم الراحل جمال عبد الناصر ومحمد على باشا مختلفين تمامًا عن بعضهما البعض، ولكن يمكن أن نجمع بينهما معًا فى عنصر "التنمية المستقلة والكفاح والرجولة"، أما الرئيس الأسبق حسنى مبارك، فيقسمه إلى قسمين، الأول وهو البطل محمد حسنى مبارك، الرجل العسكرى الذى حارب فى أكتوبر 73 مثل باقى الأبطال الآخرين، والآخر فى المرحلة السياسية ما اختلفنا معه عليها، مردفًا: "أن نضع العاطل مع الباطل فلا أوافق عليه، ولكن أردت أن يقدم للمحاكمة باعتباره سياسيًا أدى إلى إفساد الحياة السياسية".
وأوضح خالد الصاوى، أن المصريين يجب أن يقفوا بجوار بعضهم البعض خلال هذه الفترة، متابعًا: "لكل أحباء مصر، الضغوط اللى حولنا هدفها أننا ننكمش، ومينفعش ننكمش أكتر من كده، وأى حد عنده مشاريع بتقسيم مصر يروح يشرب من البحر، لأننا مش هنسمح بده على جثتنا وعلى جثته قبلنا، وجميع مسلمى ومسيحى مصر عليهم أن يكون علم مصر هو العلم الأول".
وأشار إلى أنه اشتراكى يسارى الفكر، ينحاز إلى الطبقات الكادحة ولا يؤمن بالديمقراطية السطحية، ولكن بالديمقراطية الاجتماعية.
وعن أزمته مع المنتج ممدوح شاهين، طالب "الصاوى" نقابة الممثلين القيام بدورها فى حماية أعضائها، وكذلك غرفة صناعة السينما باعتبارها عين الدولة، مضيفًا: "هدافع عن حقى وسأحصل عليه بالطرق القانونية".