يعانى الأهالى المقيمون بمدينة بلبيس بمحافظة الشرقية، من فوضى مرورية عارمة تضرب المدينة العريقة التى بها مسجد سادات قريش أقدم الجوامع بمصر، وذلك بسب السرفيس وعدم وجود الرقابة الكافية من القائمين على عملية المرور بمدينة بلبيس، فالمدينة تعتبر من أكبر مدن محافظة الشرقية، ومع ذلك تخلو تماما من الداخل من أى تواجد مرورى صباحا ومساء، ما يعرضها إلى فوضى مرورية، خاصة بميدان باتا والهويس، فضلا عن وجود العديد من السيارات غير المرخصة والمسروقة تعمل بالمدينة دون رقابة مرورية، وقيام أطفال لم تتجاوز أعمارهم السابعة من العمر بقيادة تلك السيارات، ما يعرض حياة الأهالى للخطر، سلط "انفراد" الضوء على المشكلة وتقابل مع عدد من سائقى السرفيس والأهالى لرصد معاناتهم.
ويقول "ناجح الصعيدى" سائق سرفيس إن عدد سيارات السرفيس المرخصة وتعمل بمدينة بلبيس 84 سيارة، منهم 34 سيارة منتهية التراخيص، فضلا عن 134 سيارة سوزكى تعمل بدون ترخيص وبعلم ضباط مرور إدارة بلبيس، ما يهدر حقوق سائقى السيارات المرخصة، وإن السائقين يرغبون فى تنظيم عملية السرفيس بالمدينة ومحاسبة المخالف ولن يعترض أحد على النظام.
ويقول "السيد فتحى" سائق سيارة سرفيس إن سائقى السرفيس يعانوا أشد المعاناة من أجل لقمة العيش، ويرغبون فى رفع الظلم الواقع عليهم من تحرير مخالفات لهم، فى الوقت الذى يتم ترك السيارات غير المرخصة تعمل بالمدينة دون تحرير أى مخالفات لأصحابها.
سائق السرفيس: رجال المرور لا يؤدون واجبهم والمدينة تحولت إلى فوضى
ويضيف "رضا صلاح"، سائق سرفيس، أن مجموعة من سائقى السرفيس قابلوا رئيس مجلس المدينة وطالبوا برصف المدينة، بعد أن تحول الشارعان الرئيسان ببلبيس إلى مطبات نظرا لتكسير الطريق، وذلك يعرض حياة المواطنين للخطر، فضلا عن عدم قيام وحدة مرور بلبيس بدورها المنوط بها، فى تنظيم المرور بالمدينة، وضبط السيارات غير المرخصة، التى لن تستفيد الدولة منهم فى شىء، أو تقنين أوضاعهم، أسوة بالسيارات المرخصة التى يدفع أصحابها تأمينات ورسوم للتراخيص، لكن ضباط المرور يتركون قائدى السيارات غير المرخصة التى تضع أرقاما مزورة تعمل علنيا، وإن تم ضبط إحدى السيارات تخرج بعد ساعات من ضبطها.
ويقول "محمد عبد الرحمن" سائق أن سيارته معطلة منذ فترة طويلة، ولم يستطع تصليحها مع أنها مرخصة لكى يعمل عليها مرة أخرى بسبب ظروفة المالية، نظر لاحتلال سائقى السيارات السوزكى مدينة بلبيس، مع العلم أن تلك السيارات ترخيصها ملاكى ويعمل عليها أصحابها بالأجرة، ما يهدر حقوق سائقى السرفيس.
ويضيف "جمال السيد"، سائق، أن سيارته مرخصة ومضبوطة بالمرور منذ فترة، ويحتاج إلى 3000 جنيه لكى يستخرجها، وليس معه ربع المبلغ، وذلك بسبب الفوضى المرورية التى تعيشها المدينة.
الأهالى: أطفال فى السابعة من العمر يقودون السرفيس دون رقابة
فيما قال عدد من الأهالى إن عددا من الأطفال فى السابعة من العمر يسوقون السرفيس، على مرأى ومسمع من المسئولين عن مشروع السرفيس بمجلس المدينة ومرور بلبيس، ما يعرض حياة المواطنين للخطر، فضلا عن السيارات المتهالكة التى لا تصلح لنقل الركاب، وكثير ما تتمزق ملابس المواطنين أثناء استقلالهم السرفيس، لكنهم لم يجدوا وسيلة رخيصة غيرها للتنقل بالمدينة، فضلا عن وجود سيارات مسروقة وأخرى لا تحمل لوحات معدنية وتعمل أمام الجميع.
سائقو السرفيس يناشدون مدير الأمن بمراعاة أوضاعهم الاجتماعية
فيما ناشد سائقو السرفيس اللواء حسن سيف مدير أمن الشرقية والمسئولين عن إدارة المرور بالشرقية وبلبيس، بمراعاة أوضاعهم الاجتماعية وأنهم ليس لهد دخل سوى العمل بالسرفيس، خاصة أنهم طرقوا أبواب الإدارة أكثر من مرة، لتنسيق عمل السرفيس فى المدينة مع وجود فرد مرور ينظم حركة المرور بالمدينة، وأنهم مع عودة النظام والدولة القوية، لكنهم يطالبون بإعطاء مهملة 3 أشهر لقائدى السيارات المنتهية تراخيصها لحين إعادة تراخيصها، من جديد وعدم تعنت وحدة المرور معهم وتحرير محاضر ومخالفات لهم، لتحدثهم فى وسائل الأعلام عن تقصير رجال المرور فى القيام بدورهم.
من جانبه قال أحد ضباط المرور بإدارة مرور الشرقية رفض ذكر اسمه، إنه سوف يتم شن حملة مكبرة من إدارة مرور الشرقية، لمتابعة عمل السرفيس بمدينة بلبيس، وتنظيم الخطوط، وضبط السيارات المخالفة، التى تعمل بدون تراخيص، وسوف يتم وضع فرد مرور لتنظيم الحركة بالمدينة.