انطلقت فعاليات المبادرة المصرية للتنمية المتكاملة "نداء" فى مدينة الأقصر، برئاسة الدكتورة هبة حندوسة أمين عام مبادرة نداء، وبحضور محمد سيد بدر محافظ الأقصر، واللواء عبد الحميد الهجان محافظ قنا، وذلك تحت عنوان "دور المرأة فى التنمية الريفية المستدامة" برعاية وزارة التعاون الدولى ومنظمة الأمم المتحدة، لتقديم الرعاية المتكاملة للمناطق الفقيرة والأكثر احتياجا بالمحافظات، خصوصا مناطق الصعيد وإطلاق منظومة المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر لتقليل معدلات الفقر والبطالة بتلك المناطق.
ومن جانبها، قالت الدكتورة هبة حندوسة، أمين عام المبادرة المصرية للتنمية المتكاملة "نداء"، إن المؤتمر يسلط الضوء على المشروعات التنموية لتأهيل المواطنين بالمناطق الفقيرة على تحسين مستوى معيشتهم وتوفير مصدر دخل كريم، سواء من خلال عمليات التدريب لاكتساب مهارات حرفة معينة وبناء قدراتهم أو الاهتمام بقطاعات تدوير المخلفات والاستزراع السمكى، وتصنيع الألبان وتربية الدواجن وزراعة الأسطح، بخلاف الصناعات اليدوية.
وأضافت هبة حندوسة فى تصريحات خاصة لـ"انفراد"، أن مبادرة "نداء" تستهدف خلال 2016 التوسع فى تحقيق مزيد من التنمية للمناطق الفقيرة بالمحافظات، وتحديدًا فى 10 قرى بمحفاظات (قنا، الأقصر، المنيا، سوهاج) محافظة قنا وغيرها من مدن الصعيد، بالإضافة إلى التعاون مع كل من وزارتى التخطيط والمتابعة والإصلاح الإدارى، والتضامن الاجتماعى، بالتنسيق مع منظمات الأمم المتحدة للعمل على مشروع "تنمية المجتمعات الريفية"، والذى يسعى لزيادة برامج الدعم الصحى والتعليمى، ومصادر الدخل للفئات الأولى بالرعاية بتلك المناطق، وتوفير فرص العمل للشباب والمرأة، مع وضع توقيت زمنى وتمويل ملائم لتلك البرامج التنموية للتنفيذ خلال العام الحالى وما بعده.
فيما أكدت الدكتورة حنان جرجس مدير العمليات بمركز بصيرة، أن الولادة القيصيرية تؤثر على صحة الجنين والأم، كنوع من الاستسهال بنسة 52%، منها 40% فى محافظات الصعيد، مقارنة بحالات الولادة فى العالم بنحو 15%، موضحةً أن الولادة القيصرية توثر على صحة الجنين نظرًا لعدم اكتمال نمو المولود وبالتالى من الضرورى توفير حضانات، مشيرة إلى ضرورة وجود استراتيجية قومية للسكان والطفولة والأمومة، ومنع عمليات الزواج المبكر، معتبرة أن تلك الاستراتيجيات تتطلب التمويل اللازم وتوظيف أولويات المجتمع، من خلال زيادة التوعية والتعليم للمرأة .
وأشارت حنان جرجس فى تصريحات لـ"انفراد"، إلى عمل تجارب المدارس الصديقة للمجتمعات واللجوء لمنظومة التعليم الإلكترونى أو عن بعد، وتحفيز الأسر على إلحاق الفتيات بالتعليم والتوسع فى مبادرات إلحاق المرأة بسوق العمل، وخفض معدلات الإنجاب الكلى للأم إلى طفلين.
ومن جانبها صرحت نيفين الكباج مساعد وزيرة التضامن الاجتماعى للحماية الاجتماعية، ومدير برنامج "تكافل وكرامة"، بأن النمو العادل أول الطرق للتنمية المستدامة، مشيرة إلى أن التنمية المستدامة لن تتم إلا بالاستثمار فى الموارد البشرية.
وأكدت نيفين الكباج لـ"انفراد"، أن التنمية الريفية أساس لا مساومة فيه لتحقيق التنمية العادلة؛ لافتة إلى أن المرأة أول من تعانى من مشاكل التخلف، ويجب أن تكون محور التنمية القادم، مشيرةً إلى أن مساعدات الضمان الاجتماعى فى 2015 وصلت إلى 6 مليارات جنيه، استفاد منها أكثر من 2.5 مليون مواطن، مشددةً على أنه لا يمكن تقسيم ملف الفقر لكونه ملفا متكاملا، ويعتبر شبكة الإدمان الاجتماعى، وأن منظومة الضمان الاجتماعى الجديدة تشمل تبنى منهج الدعم النقدى المشروط بالإضافة إلى ترشيد استخدام الموارد المخصصة للدعم، ولفتت إلى أن المنظومة تتضمن تحديث منظومة الحماية المجتمعية وتعظيم التنسيق بين الجهات المعنية؛ والتواصل المجتمعى من خلال البحث عن الفقراء.
وخلال فترة الاستراحة بالمؤتمر، قامت الدكتورة هبة حندوسة، رئيسة المبادرة المصرية للتنمية المتكاملة "نداء"، ويرافقها محمد بدر محافظ الأقصر- حيث حضر المؤتمر- بجولة فى معرض المشغولات اليدوية والملابس والإكسسوارات، المقام على هامش فعاليات مؤتمر "دور المرأة فى التنمية الريفية المستدامة" فى الأقصر، برفقة محافظتى الأقصر وقنا.
وقالت الدكتورة هبة حندوسة، أمين عام المبادرة المصرية للتنمية المتكاملة "نداء"، لـ"انفراد"، إن المبادرة وفرت فرص تدريب متعددة للفتيات خارج مصر وداخلها، حيث تم إرسال بعثة من 10 فتيات إلى الهند لاكتساب مهارات جديدة فى عمل المفارش اليدوية والملابس، وقمن بنقل خبراتهن إلى فتيات أخريات بعد عودتهن، مضيفةً أنه تم الاستعانة بمصمم مصنوعات جلدية إيطالى الجنسية لتدريب الفتيات على عمل حقائب اللاب توب والهواتف المحمولة وغيرها.
وأوضحت الدكتورة هبة حندوسة، أمين عام المبادرة المصرية للتنمية المتكاملة "نداء"، أن المبادرة ساهمت فى توفير فرص عمل بعدة مجالات للمشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر والمتوسطة بـ4 محافظات صعيدية "قنا، الأقصر، سوهاج، المنيا" من بينها تدوير المخلفات الزراعية وتحويلها إلى أعلاف للحيوانات بدلا من اللجوء للممارسات التقليدية عن طريق الحرق وتلوث البيئة، مؤكدة أنه تم بالفعل تدوير 2823 طنا من تلك المخلفات والتى ساعدت فى إنتاج 3812 طن كومبوست، بالإضافة إلى 165 طن علف غير تقليدى و617 طنا من السيلاج.
وأضافت هبة حندوسة، أن ذلك المشروع ساعد على توفير ما يقرب من 509 فرص عمل و1697 فرصة تدريبية، و 976 يومية عمل، وأن المبادرة دعمت مشروعات المزارع السمكية من خلال الاستخدام المتعدد للمياه الجوفية واستخدام الأحواض السمكية عالية القيمة الغذائية وزراعة محاصيل صديقة للبيئة وتدوير مخلفات واستخدام فضلات الأسماك فى إنتاج الوقود الحيوى، ما ساعد فى توفير فرص العمل للشباب.