نشبت معركة بين شخصيات سياسية، وقيادات ائتلاف "دعم مصر" بعدما وصف البعض الائتلاف البرلمانى بأنه محاولة لإعادة تجربة الحزب الوطنى المنحل، فيما أكدت قيادات بأن هذا الأمر غير صحيح، وأن من يهاجم الائتلاف لا يجد شئ يفعله سوى تشويهه.
وفى البداية، طالب الدكتور محمد غنيم، عضو المجلس الاستشارى العلمى التابع لرئاسة الجمهورية، ومؤسس التحالف الجمهورى، ائتلاف دعم مصر بأن يُعدل وثيقته كى لا يعيد تكرار تجربة الحزب الوطنى المنحل من جديد، وأن يكون هذا ائتلاف دعم مصر، ائتلافاً برلمانياً فقط وليس شئ أخر.
وأضاف غنيم فى تصريحات لـ"انفراد" أن وثيقة ائتلاف دعم مصر تسببت فى انسحاب العديد من الأحزاب، لافتا إلى أن هناك تخوف من أن يعيد الائتلاف تجربة الوطنى المنحل من جديد.
وفى السياق ذاته، قال الدكتور رفعت السعيد، رئيس الهيئة الاستشارية لحزب التجمع، إن اللواء سامح سيف اليزل شخصية محترمة، ولكن أرتكب أخطاء جسيمة، لافتاً إلى أن قائمة "اليزل" الانتخابية حصلت على نسبة كبيرة من الأصوات فأراد أن يتفرع لتشكيل ائتلاف برلمانى تحت القبة.
وأكد السعيد: "أن التصويت الالكترونى سيجعل وثيقة ائتلاف دعم مصر بلا قيمة، حيث لن يعرف أحد ما إذا كان النائب قد صوت بنعم أو بلا".
وأضاف السعيد، أن ائتلاف دعم مصر لا علاقة له بالرئيس عبد الفتاح السيسي على الإطلاق ويسيء إليه، مشيرا إلى أن سامح سيف اليزل لن يستطيع أن يعيد تجربة الحزب الوطنى المنحل أو الاتحاد الاشتراكى.
فى المقابل، قال جمال العقبى، القيادى بائتلاف دعم مصر، إنه من رابع المستحيلات عودة تجربة الحزب الوطنى من جديد فى البرلمان المقبل، مؤكدًا أن من يتهم الائتلاف بأنه يريد إعادة تجربة الوطنى المنحل لا يجيدون ما يقولوه.
وأضاف العقبى فى تصريح لـ"انفراد" أن وثيقة ائتلاف دعم مصر لا يمكن أن تعيد تجربة الوطنى المنحل، لأن أعضاء هذا الائتلاف منحهم الشعب الثقة خلال الانتخابات البرلمانية، وما يسعون له هو دعم الدولة المصرية.
وأوضح القيادى بائتلاف دعم مصر، أن المرحلة الحالية تحتاج للجميع، ولا تنتظر الهجوم على ائتلافات أو تشويهها خاصة إذا كان هدف الائتلاف حول جماية البلاد من المخاطر الحالية التى تمر بها.
وفى سياق متصل، قال طارق الخولى، القيادى بائتلاف دعم مصر، إن الاتئلاف لا يسعى للهيمنة على البرلمان كما يقول البعض، وأن الدليل على ذلك هو استجابة الائتلاف لمطالب الأحزاب بتعديل وثيقته الداخلية.
وأضاف الخولى أن الائتلاف لا يفرض على أحد شئ، ولكن هدفه هو المصلحة العامة، ودعم القرارات التى يرى أنها تخدم المصلحة الوطنية.