أحدثت قضية الاختلاسات الأخيرة لقيادات مكتب إرشاد جماعة الإخوان، التابعين لجبهة محمود عزت، القائم بأعمال مرشد الجماعة، للجهاز الإعلامى للجماعة، حالة من الغليان لدى شباب التنظيم، الذين أكدوا أنهم لن يتركوا الأمر يمر مرور الكرام.
وفتح شباب الإخوان، النار على قيادات الجماعة الكبرى بالتنظيم، مشيرين إلى أن هناك محاولات من جانب جبهة محمود عزت للإطاحة بمعظم الشباب الإخوانى الذى يتمر على قراراته، ويكشف فضائح اختلاسات أنصاره، ودشنوا هاشتاج وجهوه لقيادات الجماعة على مواقع التواصل الاجتماعى "مش هنسبهالكم".
ووجه عز الدين دويدار، القيادى الإخوانى، وأحد شباب الجماعة، رسالة إلى جبهة محمود عزت القائم بأعمال مرشد التنظيم، أن شباب الجماعة لن يتركوا لهم التنظيم وسيواجهون قرارات القائم بأعمال مرشد الجماعة.
وأضاف القيادى الإخوانى، فى تصريح على أحد المواقع الإخوانية: "يراهنون على أننا قلة سيخلصون مننا، سنعرفهم أننا كثر، وأن ما تشهده الجماعة فى الوقت الحالى ليس كما كانت فى السابق، ولن نيأس من القرارات التى يتخذونها، وسننتخب قياداتنا ولن نتركها بالتعيين".
فيما قال إسلام جابر، أحد شباب جماعة الإخوان، إن التاريخ سيذكر أن أول قرار اتخذه الدكتور محمود حسين أمين عام جماعة إخوان عزت_لندن بعد توليه المنصب والاستيلاء على قناة وطن التابعة لمكتب الخارج هو إنشاء صفحة على موقع فيس بوك جديدة، موضحا أن حسين استولى على قنوات الجماعة فى الخارج.
وأضاف فى تصريح له عبر صفحته على "فيس بوك": "ليس لى أى دور تنظيمى داخل الإخوان، لم ولن يتم تصعيدى حتى الآن عشان لسانى طويل وبسأل واستفسر كثيرا، وهذا بالطبع لأن ساعات مسئولك ممكن يديك أمر هو مش فاهمه أصلا بس الثقة فى ظل التنظيمات المغلقة التى تعمل من كلام القيادات أصنام تعبد، وتابع: "لكن لن أترك الإخوان مش هنسيبهالهم".
بدوره قال أنس حسن، القيادى بجماعة الإخوان، إن هناك إشكالا عند الإسلاميين مضمونه، "لو أطاعونا ما ماتوا وما قتلوا" وهذا اقتطاع من سياق كلام المنافقين للمسلمين، لكنه يتضمن استبطانا أن الخيار الأصوب دوما هو الذى ينجح "ماديا" أى يأتى بالنصر والتمكين، موضحا أن هذا المثل يتم استخدامه من أجل تطبيق مبدأ السمح والطاعة لدى جماعة الإخوان.
كان عدد من شباب الجماعة، وعلى رأسهم «عمرو فراج»، مؤسس شبكة «رصد» قد كشف عن أن الفساد المالى فى الجماعة أصبح منتشرا بصورة كبيرة، مشيراً إلى أن هناك فسادا ماليا واختلاسات داخل الجماعة، خاصة فى الملف الإعلامى فاق الـ10 ملايين جنيه مصرى خلال الآونة الأخيرة، كما قام موقع «نون بوست»، بنشر وثائق تؤكد أن الصراع الدائر على أشده داخل الجماعة من حيث الفساد المالى والإدارى.
وفى هذا السياق قال طارق البشبيشى، القيادى السابق بجماعة الإخوان، إن القيادة الكبرى للتنظيم استطاعت الاستفادة من أموال المكتب الإعلامى للتنظيم فى الخارج، وإنشاء مقرات وهمية لقنوات تزعم أنها ستدشن فى الخارج ثم يستولون على أموال الجماعة.
وأضاف القيادى السابق بجماعة الإخوان، لـ"انفراد" أن شباب جماعة الإخوان لن يتركوا قيادات مكتب الإرشاد تسيطر على الجماعة خلال الفترة الحالية بعدما كشفوا حقيقة تلك الاختلاسات، لافتا إلى أن هناك مساعى من جبهة محمود عزت للإطاحة بالمجموعة التى تعترض على قراراته.