لم تكن الصور الفوتوغرافية قد أعلنت عن دخول الألوان بعد، عندما التقطا أول صورهما معاً، ولم تكن تقاليع الحب قد وجدت طريقها لأرصفة الشوارع، عندما أعلن بوكيه الورد الأول عن بداية علاقة حب ستمتد لخمسين سنة أخرى، ولم تكن صفحات السوشيال ميديا ووسائل التواصل قد وجدت طريقها لعلاقات الحب بعد.
عندما كتبا "جواب" الحب الأول، قطعا معاً العهد على حياة طويلة ممتدة حتى "يفرقنا الموت" أو حتى يحدث الله أمراً، هكذا كان الاتفاق منذ سنوات كسر بعضها حاجز الربع قرن، عهداً لم يلتزم بالمواعيد الثابتة المحددة سلفاً "لعيد حب" اختزل علاقة دهراً كاملاً فى يوم لا ملامح له مقارنة بما صنعه حبهم من حدود، هكذا يشعر أصحاب قصص الحب الحقيقية التى لا تعرف "الدباديب" أو القلوب الحمراء طريقاً إليها، هكذا يشعر من جمعتهم المودة والرحمة، الاحترام والعشرة، هكذا يشعر من حولوا الحب العابر لعلاقة حياة ممتدة حافظوا عليها وسط تقلبات الظروف، روتين الزواج، وأهوال رحلة المسئولية المشتركة، حياة كاملة من "الحب" يسردها أصحابها لـ "انفراد" فى عيد الحب، قصص طويلة مليئة بتفاصيل الحب والعشرة والتفاهم يحكيها انفراد عمن لا تنتظر قلوبهم عيداً.