تناولت الصحف العالمية الصادرة اليوم السبت، مجموعة من القضايا، أبرزها عمل المحامية الروسية التى التقاها ابن دونالد ترامب خلال الانتخابات الرئاسية الماضية فى المخابرات الروسية، واستهداف شبكة عالمية من الصيادين للإرهابيين على الإنترنت.
الصحف الأمريكية
ذكرت صحيفة نيويورك تايمز، أن المحامية الروسية التى ألتقاها دونالد ترامب جونيور، أبن الرئيس الأمريكى، خلال الحملة الانتخابية لوالده العام الماضى، مثلت قبلا أكبر وكالة استخبارات روسية، ذلك وفقا لاثنين من السجلات العامة.
وأوضحت الصحيفة، أن ناتاليا فيسلنيتسكايا، التى تقع فى مركز احتمالات التواطؤ المحتمل لحملة ترامب مع روسيا خلال حملة الرئيس دونالد ترامب الرئاسية، مثلت وحدة عسكرية أسستها دائرة الأمن الاتحادية الروسية عام 2002، وهو ما تظهره سجلات رسمية عامة متاح الإطلاع عليها.
الوكالة التى مثلتها فيسلنيتسكايا تعرف باسم F.S.B، وهى الوكالة التى خلفت الاستخبارات السوفيتية K.G.B، التى كان يرأسها الرئيس الروسى فلاديمير بوتين وقت أن كان ضابطًا.
وفى الإطار ذاته، تساءلت مجلة "تايم" الأمريكية، عما إذا كان يمكن للرئيس الأمريكى دونالد ترامب العفو عن نفسه، فيما يتعلق بالتحقيقات الخاصة بالتدخل الروسى فى الانتخابات الأمريكية، ذلك بعد أن كشفت مصادر لصحيفة واشنطن بوست أن ترامب سأل مستشاريه عن سلطته فى العفو عن مساعديه وأفراد عائلته ونفسه، فيما يتعلق بالتحقيقات.
وتقول المجلة أنه بينما يدور تحقيق المحامى الخاص روبرت مولر، حول الرئيس ترامب نفسه، فإنه على الأغلب لا يمكن للرئيس الأمريكى العفو عن نفسه.
وتوضح أن الدستور الأمريكى ينص على أن "يكون للرئيس سلطة منح العفو عن الجرائم المرتكبة ضد الولايات المتحدة، باستثناء حالات العزل، كما أن العفو الذاتى سوف ينتهك مبدأ قانونى أساسى فى الولايات المتحدة وفقا لمذكرة صدرت عام 1974 عن مكتب المستشار القانونى فى عهد الرئيس نيكسون.
وبحسب المذكرة التى أعلنت قبل أيام من استقالة الرئيس الأمريكى السابق، ريتشارد نيكسون، فى أعقاب فضيحة ووترجيت، فإنه " فى ظل القاعدة الأساسية القائلة بأنه لا يجوز لأحد أن يكون قاضيًا فى قضيته الخاصة، فإنه لا يمكن للرئيس أن يعفو عن نفسه".
ومع ذلك تنص الوثيقة على ثغرة وهى أنه "بموجب التعديل الــ25 فإنه إذا أعلن الرئيس أنه غير قادر مؤقتا على القيام بواجبات منصبه فان نائب الرئيس سيصبح رئيسًا بالوكالة، وبالتالى يمكن للرئيس أن يعفو عن نفسه، وبعد ذلك يمكن له إما تقديم الاستقالة أو استئناف مهام منصبه".
الصحف البريطانية
ومن جانبها، قالت صحيفة "جارديان" البريطانية، إن عشرات ممن يمتلكون خبرة واسعة فى مجال الإنترنت قرروا التطوع لملاحقة و"اصطياد" الإرهابيين عبر الشبكة، واختراق جماعاتهم فى محاولة للتصدى للدعاية الخاصة بهم.
وأضافت الصحيفة، أن "كولونيل كرتز"، وهو الاسم الحركى لمتطوع صاحب شركة بناء، كان يقضى ساعات وهو يلعب "فارمفيل"، إلا أنه قرر أن يخصص ساعات كل يوم فى محاولة للتعرف على الجماعات الإرهابية واختراقها، قائلا: "نحن نسعى لإنقاذ حياة الآخرين وأن نقف حائلا أمام أى طفل يمكن أن يعتقد أن الدعاية التى يروجون لها جيدة".
وأضافت "جارديان" فى تقريرها، أن هؤلاء الصيادين يحاولون سد الفجوة فى قدرة شركات وسائل الإعلام الاجتماعية على إبقاء الإرهابيين خارج شبكاتهم عن طريق تتبع أبرز مجندى داعش والمروجين للتنظيم من خلال الرسائل الخاصة، مثل تليجرام وواتس آب وتويتر وفيس بوك ويوتيوب، والإبلاغ عنهم، بينما يقدم بعضهم أيضًا معلومات قيمة لقوات إنفاذ القانون عن تهديدات محتملة.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذا النوع من الصيد نشأ عام 2014، عندما أعلنت جماعة "هاكتيفيست أنونيموس" الحرب على تنظيم داعش الإرهابى بحملة #OpIsis، التى كانت تنطوى على وجود جيد من النشطاء الرقميين الذين عكفوا على فضح والإبلاغ عن أنصار داعش عبر وسائل الإعلام الاجتماعية، ثم اختراق مواقعهم على شبكة الإنترنت.
وشرحت "جارديان" كيف أصبح "كرتز" صيادًا بعد هجوم باريس فى نوفمبر 2015، فقد كان يشاهد مباراة ألمانيا وفرنسا الودية عبر الإنترنت عندما أوقفتها التفجيرات الضخمة، إذ نفذ 7 أشخاص تفجيرات انتحارية أودت بحياة 129 شخصًا فى العاصمة، وبعدها كتب منشورًا عبر "فيس بوك" يعرب فيه عن غضبه الجم حيال الهجوم، واتصل به لاحقًا صديق وعضو فى جماعة "أنونيموس" يسأله إذا كان يحب أن يشترك معهم للمساعدة فى حملة محاربة داعش.
وفى تقرير للصحيفة نفسها، قالت إن شاب بريطانى فى الـ29 من العمر يسمى نفسه "الرجل العنكبوت" اعترف بشن هجوم سيبراتى على شركة على أجهزة توجيه شركة دويتشه تليكوم العام الماضى، مدعيا أنه تصرف نيابة عن شركة اتصالات ليبيرية، ولكن خرجت مهمته عن السيطرة.
ووصف الشاب الذى تحدث عبر مترجم فى محكمة فى مدينة كولونيا الألمانية بعد إلقاء القبض عليه بموجب مذكرة اعتقال أوروبية فى مطار لوتون فى فبراير الماضى ما قام به بأنه "أكبر خطأ فى حياته".
وأضافت الصحيفة، أن الهجوم الذى وقع فى نوفمبر الماضى استهدف 900 ألف جهاز توجيه أو "راوتر" وأوقف لوقت قصير القدرة على الولوج إلى الإنترنت، ليؤثر على 1.25 مليون عميل تابع لشركة دويتشه تليكوم، وقدرت الشركة التى يوجد مقرها فى بون تكلفة الهجوم بما يقرب من 2 مليون يورو.
وقال المتهم إن الدافع وراء إقدامه على ذلك مالى، حيث كان يرغب فى تدبير تكاليف الزواج من خطيبته، وزعم أنه أراد إدخار مبلغ كبير للمستقبل يسمح للزوجين ببداية جيدة.
وعمل المكتب الاتحادى الألمانى للتحقيقيات الجنائية مع الشرطة الأوروبية "يوروبول" لتعقب الرجل العنكبوت أو سبايدر مان الذى اعتقل فى مطار بلندن فى فبراير وجرى ترحيله إلى ألمانيا.
واستهدف سبايدر مان نظام الراوتر الخاص بدويتشه تيلكوم عندما طلبت منه شركة اتصالات ليبيرية إنشاء شبكة من "بوتنت" التى ستستخدم لشن هجوم على خصومها فى الدولة الواقعة غرب إفريقيا. وحصل على مئة ألف دولار للقيام بذلك.
أما صحيفة "الإندبندنت"، فقالت إن أنتونى سكاراموتشى، والذى عينه الرئيس الأمريكى مديرًا للاتصالات فى البيت الأبيض، لم يكن دائمًا متحمسًا لدونالد ترامب إذ أعرب سابقا عن دعمه لباراك أوباما وهيلارى كلينتون.
وأوضحت أن سكاراموتشى الذى عمل فى بورصة وول ستريت كان قد كتب تغريدات بحق رئيسه الحالى ترامب فى موقع "تويتر" للتدوين القصير فى الماضى تتعلق ببعض قراراته، وبمجرد الإعلان عن منصبه الجديد فى البيت الأبيض، قام بمسحها خلال ساعات.
وأشار سكاراموتشى فى ديسمبر 2011 إلى "مشهد ترامب" عندما غرد دعما لميت رومنى الذى كان يناضل فى هذا الوقت من أجل الحصول على ترشيح الحزب الجمهورى للانتخابات الرئاسية التى أجريت فى 2012. وكتب حينها "ميت رومنى: إشادة بقراره أن يبقى بعيدا عن مشهد ترامب".
وفى فبراير 2012، تبرع المليونير سكاراموتشى بالأموال إلى حملات كلا من باراك أوباما الذى كان زميله فى جامعة هارفارد وهيلارى كلينتون، وكلاهما ديمقراطيان. وكتب حينها تغريدة استنكر فيها دعم ترامب للمرشح الجمهورى نيوت جينجريتش للرئاسة.
وكان الصحفى جوش بيلنسون أول من لاحظ اختفاء التغريدتين، وما كان من سكاراموتشى إلا أن قام بحجبه على حسابه.
صحف صينية
علقت قناة "CCTV" الصينية على قرار تصدير العنب المصرى إلى الصين، أنه له تأثير إيجابى على المزارعين والتجار والحكومة معا، وأن هذا القرار يعكس الثقة الكبيرة فى المنتجات الزراعية المصرية.
وقالت القناة الصينية الأولى، فى تقرير لها، إنه تم تصدير 100 ألف طن من العنب المصرى إلى الأسواق الصينية، وسيتم تصدير 105 آلاف طن خلال الفترة المقبلة، بناء على العقد المبرم مع الحكومة المصرية.
وأضاف خبراء صينيون للقناة الإخبارية الأولى فى الصين أن موافقة الصين على استيراد العنب المصرى، بادرة جيدة لبدء منظومة أكبر تشمل جميع المحاصيل المصرية المصدرة إلى الخارج، حيث سيتم النظر فى باقى المحاصيل الزراعية للاستفادة من المنتج المصرى.
وكان تصدير البرتقال والحمضيات المصرية الأخرى للسوق الصينية قد بدأ فى العام 2014، ما مكن مصر من أن تصبح موردا مهما للفواكه المستوردة فى السوق الصينية.