منذ اعتلاء حمد بن خليفة آل ثانى، أمير دولة الإرهاب السابق، الحكم بعد انقلابه على والده عام 1995، وسياسة الإمارة الخليجية الصغيرة واضحة ومعروفة وهى بث الفتن والمزاعم لتقويض أمن واستقرار دول المنطقة خاصة دول الخليج ومصر.
واستخدمت إمارة الإرهاب القطرية أدوات أساسية لتنفيذ مخططها الخبيث، وشكلت قناة التحريض والفتنة "الجزيرة" أهم تلك الأدوات، عبر عدد من "مرتزقة" الإعلام كفيصل القاسم، عراب بث الفتن والمزاعم والأكاذيب، وقد طالت دولة الكويت الشقيقة تلك السموم القطرية، حيث عمل القاسم طوال السنوات الماضية على تصدير أزمات وهمية تتعلق بالحياة السياسية والاقتصادية فى الكويت.
ورسخ مذيع الإرهاب برنامجه "الاتجاة المعاكس"، لهذا الهدف وهو بث الفتن والأكاذيب داخل الدول العربية والهجوم عليه والسعى لضرب استقرارها، كما اتسم برنامجه باتهامات الخيانة والعمالة والتراشق بالمقاعد أمام المشاهدين، مستعينًا بإثارة الفتن واللعب على أوتار الطائفية والعقائد غير مقدر لعواقب إثارة تلك الفتن وتبعاتها.
ويعمل "القاسم" بشكل كبير على إثارة الفتن، ووجهت إليه اتهامات كثيرة بالخيانة بعد دعمه الصريح للجماعات الإرهابية ضد الأنظمة العربية، فسبق وحرض على الكويت، وخصص لها حلقات كاملة من برنامجه، لتهويل أشياء ليس لها أى أساس من الصحة.
وفى حلقات تلفزيونية عديدة تناولت "الجزيرة" العديد من الملفات المزعومة حول ما أسمته سياسة القمع من جانب السلطات الحكويتية ضد معارضيها كما اخترعت ملفات لا أساس لها من الصحة كإشكالية الفساد فى الكويت، ووجود جدل حول حرية وكرامة المواطنين هناك والحاجة الملحة للمواطنين لتعديل النظام الانتخابى، وأوحت فى الشهور الأولى من عام 2011 بأن "الربيع العربى" يطرق أبواب الكويت.
وفى إحدى الحلقات التحريضية ضد دولة الكويت وأميرها شيخ الحكام العرب الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، قال القاسم، علنا على الهواء :"لماذا لا يتجدد الربيع العربى فى الكويت، لماذا لا تتعلم الحكومة الكويتية من الأنظمة التى ركبت رأسها وأدارت ظهرها لمطالب الجماهير فانتهى بها الأمر إلى خراب البلاد؟".
وظلت لهجة القاسم التحريضية فى مجموعة من الحلقات عام 2011، تتواصل الحلقة تلو الأخرى، مطالبا الشعب الكويتى بالنزول للشوارع وعمل ثورات ضد نظامها الحاكم، وذلك لقلب نظام الحكم هناك وزعزعة استقرار الإمارة الغنية الهادئة من تنفيذا لأجندات إيران فى المنطقة وأطماعها فى الإمارة لتتمكن منها والسيطرة عليها كما سيطرت من قبل على نظام الدوحة الحاكم.
واستغل "عراب الفتن والخيانة"، فيصل القاسم بعض المظاهرات المحدودة التى اندلعت فى العام نفسه، والتى كانت مسيسة من جانب جهات إقليمية تخريبية، لدعوة جموع المواطنين للنزول للشوارع، مدعيا أن الكويت فى حينها تقف على "كف عفريت" بسبب ما أسماه بتعنت حكومتها.
وادعى القاسم وقتها ما يؤكد سعيه لضرب استقرار وأمن الكويت، قائلا: "أليست المظاهرات الضخمة مؤشر على أن الشعب الكويتى ضاق ذرعاً بالظالمين والفاسدين، أليست أزمة الكويت أعمق بكثير من مجرد تعديل دستوري؟ ألا تكمن الأزمة فى الصوت الواحد بحرف السين؟ لماذا تتصدى السلطات للمطالبين بالإصلاح بالحديد والنار؟ ألا تخجل الحكومة الكويتية من الاستعانة على شعبها بالمرتزقة من الخارج؟"، وذلك فى إطار محاولته الدءوبة فى تدمير مقدرات الشعب الكويتى.
واستغلت إمارة الفتنة والإرهاب المعارضة الكويتية، وفتحت لها أبوابها وأبواقها الإعلامية المحرضة، للنيل من استقرار البلاد، وذلك للعمل على تهييج الشعب واقتحام الميادين.