علاقة قوية تربط القاهرة وبكين، أقدم حضارات العالم، وأخيرًا وافقت الحكومة الصينية على استيراد العنب المصرى، الذى وصفته بأنه الأفضل، ويتمتع بسمعة جيدة عالميا.
وظهرت العلاقة القوية بين البلدين من خلال احتفاء القنوات والصحف الصينية، بوصول الدفعة الأولى من العنب المصرى، وفتح الباب أمام 15 بستانا و15 مصنع تعبئة مصرى، لتصدير العنب المصرى إلى الأسواق الصينية.
ومنا هنا علقت قناة "سى سى تى فى" الصينية، على قرار تصدير العنب المصرى إلى الصين، أنه له تأثير إيجابى على المزارعين والتجار والحكومة معا، وأن هذا القرار يعكس الثقة الكبيرة فى المنتجات الزراعية المصرية.
وقالت القناة الصينية الأولى، فى تقرير لها منذ قليل، إنه تم تصدير 100 ألف طن من العنب المصرى إلى الأسواق الصينية، وسيتم تصدير 105 ألف طن خلال الفترة المقبلة، بناء على العقد المبرم مع الحكومة المصرية.
وقال خبراء صينيون للقناة الأخبارية الأولى فى الصين، إن موافقة الصين على استيراد العنب المصرى، تعد بادرة جيدة لبدء منظومة أكبر تشمل جميع المحاصيل المصرية المصدرة إلى الخارج، وسيتم النظر فى باقى المحاصيل الزراعية للاستفادة من المنتج المصرى.
وفى السياق نفسه، علقت صحيفة الشعب الصينية، إحدى أوسع الصحف الصينية انتشارا، على قرار إدارة الدولة للرقابة على الجودة والتفتيش والحجر الصحى، بالسماح لـ15 بستانا و15 مصنع تعبئة مصرى، بتصدير العنب للصين اعتبارا من الشهر الحالى، بعد اجتياز هذه البساتين والمصانع تفتيش الخبراء الصينيين، قائلا: "العنب المصرى يتمتع بسمعة حسنة فى العالم".
وأضافت الصحيفة الصينية، أن العنب المصرى يختلف عن العنب الصينى اختلافا كبيرا فى النوع والمذاق، كما يتمتع بسمعة حسنة فى العالم بأنواعه المختلفة واللذيذة، ونشرت الصحيفة عبر موقعها قائمة بالشركات المصرية المؤهلة لتصدير العنب إلى الصين.
كان تصدير البرتقال والحمضيات المصرية الأخرى للسوق الصينية قد بدأ فى العام 2014، ما مكن مصر من أن تصبح موردا مهما للفواكه المستوردة فى السوق الصينية.
كما بدأت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى المصرية ممثلة فى الحجر الزراعى، مباحثات مع عدة دول لفتح أسواق جديدة أمام المنتجات الزراعية المصرية، بعد فتح سوق جديدة لأول مرة للعنب فى الصين، واتخاذ حزمة إجراءات رقابية على تصدير جميع المنتجات سواء الفاكهة أو الخضروات، كإجراءات تأكيدية دورية لضمان المواصفات العالمية حفاظا على سمعة الصادرات الزراعية المصرية، وسحب جميع عينات المنتجات المصدرة ومطابقتها الشروط والإجراءات المعمول بها، للالتزام بمعايير الصحة النباتية وجميع الضوابط المتعلقة بأعمال التصدير.