تبكى سميرة وتندب حظها التعيس كل يوم وهى نائمة بجوار زوجها الذى أذهب الإدمان عقله وشوهه وجعله مثل المجنون يكاد يقتاد على لحمها إذا أمكنه، بعد أن افتقد كل مقومات الإنسانية وأصبح ذئبا طليقا، لترتعب لحظة وصوله للمنزل وعند طلبها للمعاشرة فتموت فى كل ليلة مائة مرة، وهى تنتظر اليوم الذى ستلقى فيه حتفها على يديه الآثمتين.
كانت هذه هى "سميرة السيد إبراهيم"، بناء على طلبها بنشر اسمها كاملا لعل أحد يملك ضميرا يسمع نداءها ويستجيب بمساعدتها للهروب من قبضة زوج معدوم الأخلاق، ذهب بصحبة الشيطان وعاد شخصا مختلفا مختل التوازن، عندما ارتشف أول كأس فى حياته وبعدها أصبح صديقا لحقن الماكس التى جعلته شبحا لا يملك معالم.
تروى السيدة الهذيلة التى أصابها المرض وجعلها تطعن فى السن حكايتها قائلة: "عشت فى منزل أهلى 14 عاما حرمت فيهام من الحصول على قسط من التعليم وخرجت للعمل منذ أن كان عمرى 5 سنوات عملت فى المنازل وتعرضت للتحرش وللضرب وللمعاملة كحيوانة، وخرجت من منزل أب مدمن كان يتمتع بأن تطال يداه النجستان جسدى وأنا قاصر لمنزل زوج أربعينى أقل ما يقال عنه أنه حيوان.. وجهى أصبح يحمل ملامح الخوف والحزن حتى عندما يغلبنى الضحك فترى دموعى تسيل دون تحكم بها، كنت فى منزل أهلى أعيش فى غرفة مشتركة مع 3 أشقاء ذكور وأب وأم ونراهما فى أوضاع جعلتنا نفقد طفولتنا منذ الصغر".
وتابعت: كنت أكره الرجال وطريقة معاملتهم ورائحتهم بسبب ضرب أبى لوالدتى ثم معاشرتها مثل الحيوانات، وهو ما ورثته للأسف، وعندما أحدثها لماذا تتحملى كل ذلك العذاب ترد بجملة تجعلنى أفكر فى قتل نفسى "استحملت عشانك ولكنى مش عارفة أحميكى".
وذكرت الزوجة المعنفة: من كثرة الإيذاء الجنسى على يد زوجى فقدت والرحم وحمدت الله وفرحت بهذا الخبر خوفا من أن آتى بطفل يكرر معاناتى مع الفقر وزواج الغصب والإهانة والتحرش الذى كاد أن يحل جسد فتاة لأبيها. والدتى قالت لى عندما أتى "رمضان" المزين ليتقدم لى ارحمينى من ذنبك واهربى بجلدك فسمعت نصيحتها وتزوجته وعشت مهانة دور أعمل خادمة وأحضر له المواد المخدر وأقابل بالجلد بالخرطوم، إلى أن فاض بى الكيل وطعنته بالسكين فى بطنه وتمنيت موته وهربت ولكنه كان له عمر ولم يمت ولم يبلغ عنى بسبب هروبه من تنفيذ أحكام، وبعد أن تعافى بدأ فى مطاردتى وهددنى بأنه سيطالنى ويعذبنى حتى أموت على يديه.
وتابعت: بعد 7 سنوات عجاف تحررت وتركت منزل زوجى ولجأت لسيدة مسنة كنت أساعدها وأخدمها وأنظف لها منزلها فتحت لى ذراعيها وقدمت لى المساعدة فى إقامة دعوى الطلاق أمام محكمة الأسرة بزنانيرى برقم 6984 لسنة 2016، وحررت بصحبتها محضرا ضدى زوجى بقسم روض الفرج بعدم التعرض ومازالت أنتظر الرحمة وإنصافى.