ساحة "الإليزيه" تجمع حفتر والسراج.. الرئاسة الفرنسية تكشف عن مبادرة لحل الأزمة السياسة فى ليبيا.. مصادر ليبية لـ"انفراد": اجتماعات عسكرية بفرنسا لبحث مواجهة "داعش" فى ليبيا.. واجتماع رباعى بحضور ماكرو

يترقب أبناء الشعب الليبى اللقاء المرتقب بين القائد العام للقوات المسلحة الليبية المشير خليفة حفتر، ورئيس المجلس الرئاسى لحكومة الوفاق الوطنى فائز السراج، غدا الثلاثاء، برعاية الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون، وذلك فى سان كلو غرب العاصمة باريس لمناقشة حل الأزمة. ووصل السراج إلى العاصمة الفرنسية باريس اليوم، ويرافقه وزير الخارجية فى حكومة الوفاق الوطنى محمد الطاهر سيالة والمستشار السياسى للسراج الطاهر السنى. وأكد وزير الخارجية الليبى محمد الطاهر سيالة، فى تصريحات خاصة لـ"انفراد"، الاثنين، أن السراج وصل إلى باريس، مشيرا إلى اهتمام كبير من الإليزيه لإيجاد حل سياسى للأزمة السياسية فى ليبيا. وكشفت مصادر ليبية مطلعة، عن اجتماعات مكثفة لقادة عسكريين من بلجيكا وفرنسا فى نادى الضباط بباريس، مؤكدة أن مشاورات تجرى بين تلك الأطراف ومسئولين فى الجيش الوطنى الليبى لبحث آلية محاربة ظاهرة هروب عناصر تابعة لتنظيم داعش من سواحل ليبيا إلى أوروبا. وأكدت المصادر فى تصريحات خاصة لـ"انفراد"، أن الرئيس الفرنسي سيستقبل رئيس المجلس الرئاسى الليبى بعد عصر غد الثلاثاء، مشيرا إلى عقد اجتماع رباعى يجمع حفتر والسراج، والمبعوث الأممى الجديد إلى ليبيا غسان سلامة، بحضور الرئيس الفرنسى. وأشار بيان صادر عن "الإليزيه"، اليوم الإثنين، إلى أن المبادرة الفرنسية تهدف لتسهيل الوفاق السياسي بين المشير حفتر ورئيس المجلس الرئاسى فائز السراج، مؤكدا أن الهدف الأساسى هو بناء دولة ليبية قوية وجيش وطنى قادر على حماية الحدود وتأمين كامل الأراضى ومحاربة الإرهاب، إضافةً لضرورة عودة الحياة الدستورية والمؤسساتية. وأوضح البيان أن فرنسا بالتعاون مع شركائها تهدف للتقريب بين الفرقاء الليبيين تحت راية الأمم المتحدة من أجل التوصل لحل سياسى للأزمة. وأكد عدد من المراقبين للشأن الليبى، أن اللقاء الذى أعلن عنه الإليزيه قد يكون "الفرصة الأخيرة" لوضع حد لحالة الجمود السياسى التى تعصف بالبلاد والتى استعصى حلها على الكثير من المحاولات والمبادرات المحلية والدولية، وسط تدهور فى الحالة الإنسانية للمواطن الليبى وتراجع مستوى مختلف الخدمات الأساسية. ويأتى التحرك الفرنسى لحل الأزمة السياسية الليبية عقب الفشل الإيطالى فى إيجاد مخرج للأزمة، إضافة للانتقادات التى وجهت للأخيرة لدعمها تيار الإسلام السياسى فى غرب ليبيا، أما فرنسا فقد أخذت المبادرة لمحاولة حل الأزمة الليبية بعد إخفاق إيطاليا بذلك، وهى تحاول إقناع الأخيرة بمبادرتها كى لا تعيق جهودها من باب أنها الأقرب إلى ليبيا والأكثر تأثيرا بين أطرافها. وتعد المبادرة الفرنسية هى التحرك الأبرز خلال الأسابيع الأخيرة لجمع المشير حفتر وفائز السراج على طاولة واحدة، وفرصة للفرقاء الليبيين للخروج من المأزق الراهن وتفعيل اتفاق الصخيرات الموقع فى 17 ديسمبر 2015، خاصة أن هناك إصرار وضغط فرنسي لإنجاح مبادرتها. وكان السراج قد دعا الأسبوع الماضى إلى انتخابات برلمانية ورئاسية في مارس 2018 وسط جهود دولية لإنهاء الصراع في البلاد. وأدت الانتخابات السابقة التى أجريت في ليبيا عام 2014 إلى تشكيل حكومتين وبرلمانين متنافسين فى طرابلس والشرق الليبى، وشكلت حكومة الوفاق الوطني بعد اتفاق توسطت فيه الأمم المتحدة عام 2015، وتتمتع حكومة السراج بسلطة محدودة فى مقابل سيطرة الجيش الوطنى الليبى بقيادة المشير خليفة حفتر على مساحة كبيرة من الأراضى الليبية وأبرزها منطقة الهلال النفطى. ويحظى اجتماع باريس بحضور بارز للمبعوث الأممى الجديد إلى ليبيا غسان سلامة، وسفراء مصر وفرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة فى ليبيا، وعدد من المسئولين فى حكومة الوفاق الوطنى أبرزهم وزير الخارجية الليبى محمد الطاهر سيالة.



الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;