قال اللواء مجدى عبد الغفّار، وزير الداخلية، إن آداء العنصر البشرى يجب أن يتناسب مع أطر التطوير التى شهدها القطاع واستمرار الجهود المبذولة لرفع كفاءة الأداء وتحسين مستوى الخدمات والتيسير على المواطنين واتخاذ كل الإجراءات التى من شأنها تذليل العقبات والتسهيل والتيسير على المواطنين، خاصةً من كبار السن وذوى الاحتياجات الخاصة.
وأضاف الوزير خلال افتتاح المقر الجديد لمديرية أمن القاهرة أن الجهة المنوط بها تنفيذ القانون يجب ألا تخالفه وأن تكون قدوة ومثلاً للآخرين فى تطبيق القانون، وأن أى خروج عن التعليمات واللوائح والقوانين من رجل الشرطة أمر مرفوض شكلاً وموضوعا.
كما أثنى على جهود أجهزة محافظة القاهرة وشركة المقاولون العرب الذين قدما كامل الدعم للوزارة، ومن جانبهم أكد رجال الشرطة للوزير تفهمهم الكامل للتحديات الأمنية التى تفرضها المرحلة التى تتطلب العمل الدؤوب.
وتفقد وزير الداخلية لوحة شرف شهداء الشرطة من قوة القطاع الذين أدوا واجبهم بكل صدق وأمانة واستشهدوا أثناء تأدية واجبهم الوطنى، وتفقد غرفة المراقبة الأمنية واستمع لشرح من القائمين على الغرفة حول أنظمة المراقبة الأمنية بشبكة الكاميرات الذى تم استحداثها بما يحقق السيطرة والتأمين الكامل لمبنى المديرية.. كما تفقد سيادته غرفة العمليات الرئيسية للإدارة العامة لشرطة النجدة.. حيث أثنى على التطوير الذى شهدته غرفة العمليات من أنظمة تكنولوجية تساهم، وتساعد فى تقديم الخدمة الأمنية للمواطنين.
وأكد أن قطاع النجدة يعد من أهم قطاعات الوزارة التى تقدم خدمة حقيقية للجمهور وأن العمل الشرطى الأساسى هو تأدية الواجب الأمنى للمواطنين، وأن الإرهاب آجلاً أم عاجلاً سينتهى ويبقى العمل الأمنى هو أساس العمل الشرطى، كما استعرض الربط بين غرفة عمليات النجدة والأقسام والسيارات المنتشرة بنطاق قطاع أمن القاهرة، وكذا إنشاء وحدة جديدة لتلقى البلاغات الإنسانية (فصيلة دم نادرة – المساعدة فى الحصول على حضانة – العناية المركزة – مساعدة ذوى الاحتياجات الخاصة وكبار السن ).
واستعرض خطة تأمين القطاع والتى شملت عدة سيناريوهات وكيفية التعامل الفورى معها، مشددا على ضرورة حسن معاملة المواطنين وتقديم خدمة أمنية لهم وأن يشعر المواطن أن الشرطة هى الملاذ الحقيقى له، واطلع على أوجه تطوير العمل بغرفة العمليات بما يحقق سرعة تلقى بلاغات المواطنين والتعامل الفورى معها، واطلع على نظام العمل بالغرفة والذى يمكنها من رصد الحالة الأمنية بكل الشوارع والميادين الرئيسية عبر كاميرات المراقبة.
ووجه بالتنسيق الكامل بين الأجهزة الأمنية والأجهزة المحلية بالمحافظة فى المجالات التى تؤثر على حياة المواطنين اليومية والعمل على حل المشاكل، كما وجه سيادته بتكثيف الحملات المرورية على مدار اليوم للتيسير والتسهيل على المواطنين، كما تفقد قاعة مركز المعلومات بالقطاع وأعمال التطوير والتحديث بالمركز والتى تمكنه من تقديم كل البيانات والإحصائيات اللازمة لدعم الأداء الأمنى .
وأكد وزير الداخلية حرص الوزارة على تطوير وتحديث جميع المنشآت الشرطية بما يتناسب مع ظروف عمل أجهزة الشرطة الحالية وطبيعتها ومهامها فى إرساء دعائم الأمن والاستقرار، والتى تُعد من أولويات الاستراتيجية الأمنية الحالية .
والتقى وزير الداخلية بقيادات وضباط وأفراد وجنود قطاع أمن القاهرة، فى بداية اللقاء أعرب الوزير عن تقديره لكل رجال الشرطة وجهودهم المخلصة فى حفظ أمن الوطن، ودعا الحضور للوقوف دقيقةحداد على أرواح شهداء الشرطة والقوات المسلحة وتمنى لجميع المصابين الشفاء العاجل.
وأكد الوزير أن قطاع أمن القاهرة هو أحد المحاور الرئيسية فى منظومة أمن الجمهورية سياسات وزارة الداخلية جادة نحو إحداث تغيير واقعى فى الأداء الأمنى بما يضمن استمرار روابط الثقة بين جهاز الشرطة والمواطنين.
وأوضح أننا مستهدفين بالإرهاب وبالتشوية، هذا هو المخطط فالهجوم على جهاز الشرطة مقصود للنيل من الدولة، مؤكداً أن الشرطة والقوات المسلحة عمودى الدولة الرئيسيان وأن تضخيم وقائع التجاوزات الفردية هدف أعدائنا ويجب أن نلتفت إليه فكلما تحقق الدولة الاستقرار تزداد محاولات النيل منه ولن نكون ضحية خطاً شخص لا يستوعب طبيعة المرحلة فتلك المرحلة تتطلب عطاء بلا حدود، ومصلحة الوطن والشعب هى العليا وكل التقدير للجهود المبذولة،فإن جهاز الأمن فى الدولة مستقر ونحن فى طريقنا للقضاء على الإرهاب وأمامنا مواجهة محاولات هدم الدولة وهى لا تقل خطورة عن خطر الإرهاب ونحن قادرون على مواجهة تلك المحاولات وواثق فى قدرات رجال الشرطة فى استيعاب حجم الأعباء فشهدائنا هم القدوة والمثل لنا جميعاً .وأن وزارة الداخلية تبادر باتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة نحو الوقائع المنسوبة لبعض رجال الشرطة وإحالتها لجهات التحقيق والجهات الرقابية بالوزارة لفحصها وتحديد المسئوليات.
وأشار إلى أن رجال الشرطة يواجهون تحديات خطيرة يدرك الجميع أبعادها، ويواصلون العطاء والتضحيات... وحفاظاً على أرواح شهدائنا وتضحيات رجالنا لن نسمح لمثل تلك التجاوزات التى لا تمثل جموع رجال الشرطة، بأن تؤثر على علاقة الترابط بين الشعب وشرطته الوطنية التى يقدم أبنائها أسمى معانى التضحية لحماية الوطن من العابثين والخائنين والانضباط فى الأداء وإنفاذ القانون بكل حسم، مع الإلتزام بالقواعد والمعايير الإنضباطية أثناء العمل ومراعاة حقوق الإنسان وكرامته.
وفى نهاية اللقاء أعرب وزير الداخلية عن اعتزازه بأداء رجال الشرطة المصرية الذين يقدمون التضحيات لتحقيق رسالة الأمن النبيلة، ملتزمين بسيادة القانون وحماية الحقوق والحريات والقيم الديمقراطية والكرامة الإنسانية وحقوق الإنسان متمسكين بالقيم المهنية والأخلاقية، والذين لا يعنيهم سوى خدمة البلاد وحماية أمن المواطن يتمتعون بالحس الوطنى والتفانى فى خدمة بلادهم، يضعون أرواحهم على أكفهم، إدراكاً منهم للأمانة الكبرى التى يحملونها فى أعناقهم أمام الله ومسئوليتهم تجاه الوطن، الذى نتشرف بواجب خدمته وحماية أمنه واستقراره.