يومٌ تلو الآخر، تزداد مشكلةكوريا الشماليةمع الأمريكان والصينيين فى التعقد، لذلك هذه المرة كشروا عن أنيابهم لهذه الدولة التى لا تحترم أى من مواثيق العمل الدولية، وتوصل الطرفين إلى أتفاق باستصدار قرار أممى جديد يفرض عقوبات إضافية جديدة.
وأكدتواشنطن وبكينأنهما أحرزتا تقدما بشأن استصدار قرار أممى جديد يفرض عقوبات إضافية على بيونج يانج، ردا على اختبارها الأخير لصاروخ باليستى.
وقال ليو جى يى المندوب الصينى لدى الأمم المتحدة، فى تقرير لوكالة "أسوشيتد برس"، أنه سيتم فرض عقوبات جديدة على كوريا الشمالية ولكنها ستستغرق وقتا ولكن ليس بكثير.
وأشار ليو، إلى أن معرفة نوع الصاروخ أمر غير مهم لدى البحث فى مضمون حزمة العقوبات، ولم يؤكد المندوب الصينى العمل المشترك مع روسيا على نص مشروع القرار، مكتفيا بالقول أن هناك عملية لصياغة القرار، ومن خلال إجراءات متبعة، سيناقش القرار وسط حضور أوسع.
وأكد ليو، أن بلاده لا تزال تحاول إقناع الدول الأخرى بدعم اقتراحها الداعى إلى تعليق كوريا الشمالية تجاربها النووية والصاروخية مقابل تعليق الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية مناوراتهما العسكرية المشتركة.
وأضاف المسئول الصينى، أن المقترحات التى تقدمت بها بكين وأيدتها موسكو، تتضمن خطوات تهدف إلى نزع السلاح النووى فى شبه الجزيرة الكورية ووضع آلية للسلام والاستقرار فى المنطقة. وأعرب ليو عن أمله فى أن تدعم جميع الأطراف المعنية المقترحات الصينية، قائلا "لأننا لا نرى بديلا لها".
وفى تعليقها على سير المحادثات الأمريكية الصينية حول مشروع قرار العقوبات، قالت السفيرة الأمريكية فى الأمم المتحدة نيكى هايلى: "اعتقد أن هناك تقدما ليس بالسرعة التى نتمناها، لكن يدور الحديث عن عقوبات قاسية فعلا، ولذلك الأمر يستحق التفكير المعمق".
ورفضت هايلى الحديث عن تفاصيل التدابير التى تجرى مناقشتها، إلا أنها كانت قد قالت أمام مجلس الأمن فى وقت سابق من هذا الشهر، أن بإمكان المجتمع الدولى، إذا اتخذ موقفا موحدا، قطع كوريا الشمالية عن مصادر رئيسية للعملة الصعبة، وتقييد توريدات النفط لأغراض برامجها العسكرية، وزيادة القيود عليها فى المجال الجوى والبحرى، إضافة إلى جلب كبار المسئولين فيها للمساءلة.
وأضافت هايلى أن الجانب الصينى يجرى اتصالات مع مسؤولين روس بشأن مشروع القرار، معتبرة أن "الاختبار الحقيقى يكمن فيما يتوصل إليه الصينيون مع الروس".
وكانت واشنطن قد أعدت مشروع قرار حول العقوبات الجديدة ضد كوريا الشمالية فور قيامها فى بداية الشهر الماضى باختبار صاروخ باليستى، قالت كل من بيونج يانج وواشنطن أنه عابر للقارات، فيما وصفته موسكو بأنها متوسط المدى.
وكانت وكالة الأنباء الكورية الشمالية، أعلنت أن "بيونج يانج"، ستنفذ هجوما نوويا "فى قلب الولايات المتحدة" إذا ما حاول الأمريكيون تغيير النظام فى بيونج يانج، وذلك فى إدانة للتصريحات الأخيرة التى أدلى بها مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية.
وفى منتدى عقد الأسبوع الماضى، أشار مايك بومبيو، رئيس وكالة الاستخبارات الأمريكية، إلى إمكانية تغيير النظام فى كوريا الشمالية. وذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية، نقلا عن متحدث باسم وزارة الخارجية الكورية الشمالية، "إذا نجحت الولايات المتحدة فى إظهار أدنى علامة على محاولة إزالة قيادتنا العليا، فإننا سنضرب ضربة لا ترحم فى قلب الولايات المتحدة بمطرقتنا النووية القوية الصلبة".
وذكر التقرير أن تصريحات بومبيو، "تجاوزت الحد، وأصبح واضحا الآن أن الهدف النهائى لإدارة ترامب، هو تغيير النظام"، وقال "إن هذه التصريحات تظهر جهل بومبيو بكوريا الشمالية ودلالة واضحة على عدم كفاءة أجهزة الاستخبارات الأمريكية.
وأشارت الوكالة، إلى أنه "فى حال تهديد الكرامة العليا لكوريا الشمالية، فإن كوريا الشمالية يجب أن تبادر إلى إبادة تلك الدول والكيانات المتورطة بشكل مباشر أو غير مباشر من خلال تعبئة كافة أنواع وسائل الهجوم بما فيها الوسائل النووية".
وأضافت أن "أمثال بومبيو سيتعرضون للعواقب الكارثية والمؤسفة الناجمة عن تجرؤهم بهز قبضاتهم الضئيلة على القيادة العليا"، فى إشارة إلى الزعيم الكورى كيم جونج-أون.