داهمت الأجهزة الأمنية عددا من الشقق المفروشة بأكتوبر ومناطق أخرى بأنحاء محافظة الجيزة بحثا عن عناصر إرهابية، كشفت التحريات تورطهم فى الإنضمام لحركة حسم الإرهابية، واستعدادهم لتنفيذ عمليات تستهدف رجال الشرطة.
كما شملت المداهمات عددا من المزارع الكائنة بالمناطق الصحراوية، والقرى ذات الظهير الصحراوى، التى يلجأ إليها العناصر الإرهابية للإختباء بها، وتحويلها إلى أوكار لوضع مخططات من شانها الإضرار بالأمن القومى.
وتم التوصل لهوية المتهمين المطاردين، كما ذكرت مصادر أمنية من خلال أقوال الطلاب الأربعة الذين تم القبض عليهم داخل شقة بمنطقة فيصل ببولاق الدكرور، حيث أدلى المتهمون باعترافات كشفت هوية عدد من المتهمين المتورطين فى تنفيذ عمليات إرهابية، واخريين مسئولين عن تقديم الدعم اللوجستى لعناصر حركة حسم، مثل الإمداد بالأسلحة والذخيرة وتوفير المعلومات عن تحركات الأقوال الأمنية، وأماكن تمركز الأكمنة الشرطية .
وأضافت المصدر أن الطلاب الأربعة المضبوطين بشقة فيصل ببولاق الدكرور، وراء الإرشاد عن 4 عناصر من حركة حسم، منفذى الهجوم الإرهابى على سيارة شرطة بالبدرشين، مما أسفر عن استشهاد 5 أفرد شرطة والاستيلاء على أسلحتهم الميرى، حيث لقى العناصر الأربعة مصرعهم داخل شقة بمنطقة مساكن أبو الوفا بأكتوبر خلال تبادل لاطلاق الرصاص مع قوة أمنية.
وأكد المصدر أن الشقة التى كان يقيم بها القتلى الأربعة التابعين لحركة حسم، بمساكن أبو الوفا مجاورة للشقة التى شهدت اجتماعا لعدد من قيادات جماعة الأخوان على رأسهم القيادى الإخوانى ناصر الحافى عام 2015، وشهدت مقتلهم خلال تبادل لإطلاق الرصاص مع قوة أمنية فى شهر يوليو عام 2015.
وذكرت المصادر أنه تم العثور على 3 هواتف محمولة، خاصة بقتلى منفذى حادث البدرشين، تحتوى على عدد من الأرقام جارى فحصها للتأكد من هوية أصحابها ومدى علاقتهم بالقتلى، كما أضافت المصادر أنه تم القبض على عدد من المشتبه بهم جارى استجوابهم لبيان تورطهم فى تنفيذ عمليات إرهابية من عدمه.
وقالت المصادر أنه تم استجواب مالك الشقة التى استأجرتها العناصر الإرهابية الأربعة بمنطقة فيصل ببولاق الدكرور، والذى أكد عدم علمه بتورطهم فى الانتماء لخلية إرهابية، وأنهم أوهموه أنهم مجموعة من الطلاب يستأجرون الشقة لقربها من كلية التربية الرياضية التى يدرس بها أحد المتهمين، بالإضافة إلى قربها من جامعة القاهرة.