مع عيد الحب تمتلئ الشوارع بالورود الحمراء الملونة والزينة المبهجة، حيث يحتفل فيه العشاق بعضهم البعض بحبهم، ويتمنون أن يدوم بينهم، وهذا العيد يعرف عالميًا بعيد “فلانتين” حيث احتفل اليوم شباب وفتيات بمحافظة السويس بعيد الحب فى الكافتيرات والنوادى فى حين تستمر محلات الهدايا والورد والشوكولاتة فى البيع وطغى اللون الأحمر على الفاترينات.
حيث شهدت محلات الهدايا إقبالا أقل من المتوسط من قبل الشباب على شراء الهدايا بالعكس الأعوام الماضية ورجح أصحاب المحلات أن سبب انخفاض الإقبال زيادة الضريبة الجمركية على المنتجات والإكسسوارات الأخيرة والتى أدت إلى ارتفاع الأسعار بالنسبة 100 %.
التقى "انفراد" خلال جولة، شابا وفتاة مخطوبين واستمرت قصة حبهما أكثر من 10 أعوام وانتهت بالخطوبة، حيث قال محمد جمال الشهير بـ"روما " إنه يحب حبيبته منذ أكثر من 10 أعوام منذ كانا فى المرحلة الإعدادية وكان يعتاد شراء الهدايا من مصروفه الخاص ليعبر عن حبه واعتزازه بنصفه الآخر، واستمر ذلك لمدة 10 سنوات وانتهت بخطوبة سعيدة.
فيما يقول الطرف الآخر وخطيبته آلاء ناصر، بأنها تنظر مناسبة عيد الحب كل عام لتتذكر أول مناسبة عبر فيها حبيبها عن مشاعره الحقيقة تجاهها وهم لم يتجاوز عمرهما 13 عاما، وتقول إن عيد الحب هذا العام مختلف تمام لأنه العام العاشر ولأن بهذا العام سيقام عرسها فى نهاية الشهر الجارى.
وقال محمد إبراهيم، أحد أصحاب المحال التجارية بشارع الشهداء، إن نسبة الإقبال أقل من المتوسط على شراء الهدايا وهذا نتيجة لزيادة الأسعار الجمركية على بعض الهدايا، مشيرا إلى أن الإقبال كان على الهدايا الرخيصة.
وتابع محمد إبراهيم، أن هناك هدايا تصل ثمنها إلى 350 جنيها وأقل هدية يكون سعرها 25 جنيها، وأن الإقبال على الهدايا الرخيصة جيد، وتراجع الإقبال على الهدايا ذات الأسعار المتوسطة والعالية.
فيما يقول سامح عاطف، أحد أصحاب المحال التجارية بشارع النمسا، إن هناك حالة من الركود بسوق بجميع المحلات السويس، مثل الملابس والأحذية وغيرها والوضع الحالى للتجار والمواطنين صعب ما بين أسعار الجملة مرتفعة وأسعار البيع للجمهور مرتفعة أيضا.
محمد خالد، أحد اصحاب محال الهدايا بالسويس، قال إن ارتفاع أسعار الهدايا، أثر سلبيًا على المحبين، خاصة أن سعر الدبدوب الذى لم يتجاوز الـ60 جنيهًا، وصل إلى 150 و200 جنيه، مشيرًا إلى أن هناك بدائل تمثلت فى "الهاند ميد"، والتى تعتمد على البوكسات ويكون سعرها أقل.
ويقول محمد حمدى، ليس لى أى اعتراض على من يحتفل بعيد الحب ولا أرجعه للحلال والحرام لأنه مجرد تعبير عن الود والمحبة والتى أتمنى تطبيقها بشكل عملى فى الحياة العامة بعد أن أصبح الحقد والغل والتعدى على الحرية الشخصية والعامة السمة المميزة لها، فأتمنى أن يصبح مظهر الاحتفال فرصة لتعديل السلوك.
أسماء محمد تقول، هو ليس دين تؤمن به أو لا، هو مناسبة جميلة تذكر الناس بحبهم وبمن يحبون سواء كان إنسانا أو مكانا أو وطنا لا عيب فيها ولا جرم، منذ متى كان الحب حراما ومنذ متى كان جريمة، فالجريمة أننا ننسى أن الله محبة وسلام وأنه طالبنا بالمحبة والسلام، وطالبنا بالإخلاص والعمل والإتقان وحب الإنسان لأخيه الإنسان، من حرم الحب أجرم فى حق كل السماوات والأعراف وأجرم فى حق الإنسانية.