كشف مصدر بمجلس الأعمال المصرى اليابانى، أن المجلس يعقد اجتماعات مكثفة خلال الفترة الحالية مع المهندس طارق قابيل وزير الصناعة والتجارة الخارجية، بشأن الإعداد لزيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية إلى اليابان نهاية فبراير الجارى، لتكون أول زيارة لرئيس جمهورية مصر العربية لبلادهم منذ 16 عاما ماضية.
وأكد المصدر فى تصريحات لـ"انفراد"، حرص وزير الصناعة على الإعداد للزيارة بشكل جيد، بهدف تحقيق نجاحات وإبرام تعاقدات بمختلف المجالات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية، بهدف تعميق العلاقات بين البلدين، وخاصة المجالات الاقتصادية.
وأشار المصدر إلى أن حجم التبادل التجارى بين مصر واليابان يصل إلى 4 مليارات دولار سنويا، وتستثمر اليابان عبر شركات توشيبا ونيسان وتويوتا وشركات تجارية فى مصر.
من جانبه أكد المهندس إبراهيم العربى رئيس مجلس الأعمال المصرى اليابانى، أنه يتم حاليا الترتيب لتنظيم مؤتمر اقتصادى مشترك، على أن يكون هو الأكبر من نوعه ولم تشهده زيارة رئاسية مصرية لليابان على مدار الـ 16 عاما الماضية، وذلك أثناء الزيارة المرتقبة للرئيس عبد الفتاح السيسى لليابان فى المرحلة القادمة.
وأكد العربى فى تصريحات صحفية ، أن المرحلة الحالية تشهد تكثيف الاجتماعات خاصة مع قرب زيارة الرئيس لليابان، نظراً لأهمية هذه الزيارة وتطلع الشعب اليابانى إليها كونها أول زيارة لرئيس جمهورية مصر العربية لبلادهم منذ 16 عاما ماضية، مشيرا إلى أن الجانبين المصرى واليابانى يخططان حاليا إلى إقامة هذا المؤتمر لزيادة التعاملات الاستثمارية بينهما، لافتا إلى أن الجانبين يدرسان حاليا إمكانيه إقامة احتفالية مشتركة مصرية يابانية على هامش المؤتمر فى صورة (الأسبوع المصرى فى اليابان) من خلال أحداث متسلسلة "اقتصادية وثقافية وعلمية وسياحية"، مع إقامة معرض للسلع المصرية فى اليابان أثناء هذا الأسبوع .
وأكد العربى أن المجلس لديه خطة طموحة للمرحلة المقبلة هدفها الأساسى تعظيم الاستثمارات اليابانية والشراكة بين القطاع الخاص فى البلدين، مشيرا إلى أن إجمالى الاستثمارات اليابانية فى مصر يبلغ نحو 771,5 مليون دولار، يمثل الاستثمار فى القطاع البترولى منها حوالى 385 مليون دولار، ويأتى من أهم القطاعات الاستثمارية اليابانية فى السوق المحلى (صناعة السيارات والصناعات المغذية لها والصناعات الهندسية ، وصناعة الأجهزة المنزلية ، والصناعات الدوائية، والصناعات البترولية والحفر والاستكشاف، والمستلزمات الصحية ، والمشروعات الزراعية ، والإنشاء ، وصناعة الغذاء ، والتأمين ، واستثمارات الأوراق المالية).
وأشار إلى أن عدد الشركات اليابانية العاملة فى مصر يصل إلي 66 شركة موزعة قطاعياً فى مجالات التصنيع والقطاع المالى والخدمى والبترول والغاز والشركات التجارية.
واعتبر العربى أن نسبة الاستثمارات اليابانية فى السوق المحلى متواضعة مقارنة بحجم الاستثمارات اليابانية فى بعض الدول الأخرى لا تمتلك المقومات وبيئة الاستثمار المصرية الواعدة وهو ما يقوم المجلس حاليا بتوضيحه لرجال الأعمال اليابانيين من أجل جذبهم لإقامة استثمارات جديدة والتوسع في استثماراتهم الحالية محليا ولذلك يتطلع المجلس لهذه الزيارة الهامه للعمل جنباً الى جنب مع القطاعين العام والخاص لزيادة الاستفادة من التكنولوجيا والخبرة والاستثمارات اليابانية في الفرص الاستثمارية الواعدة في المشروعات الكبرى التى تشمل تنمية محور قناة السويس والمشروعات المطروحة لتنمية الصعيد والمثلث الذهبي وغيرها من المشروعات المحلية.
وأكد رئيس مجلس الأعمال المصري الياباني أن زيارة الرئيس لليابان تأتى فى فترة هامة لدعم العلاقات الاقتصادية بين البلدين ومن ثم يهدف المجلس إلى تعظيم الاستفادة من هذه الفرصة لدعم التعاون المصري الياباني بشكل شامل، مع عقد لقاءات ثنائية بين رجال الأعمال المصريين واليابانيين وعرض القطاعات الواعدة للاستثمار والشراكة بين البلدين والوصول إلى مذكرات تفاهم واتفاقيات تجارية واستثمارية بين الجانبين.
وقال المهندس طارق قابيل، وزير التجارة والصناعة، إن الزيارة المرتقبة للرئيس عبد الفتاح السيسى إلى اليابان نهاية الشهر الجارى، تمثل خطوة مهمة نحو تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية المشتركة بين البلدين، كما تمثل فرصة لفتح آفاق جديدة أمام الصادرات المصرية للسوق اليابانى.
وأضاف الوزير عقب لقائه بـ"تاكيهيرو كاجاوا"، سفير اليابان بالقاهرة، إن الرئيس سيلتقى خلال الزيارة بكبار المسئولين اليابانيين، وعلى رأسهم رئيس مجلس الوزراء والإمبراطور اليابانى، كما سيتم عقد لقاءات مكثفة مع البرلمان اليابانى ومجتمع الأعمال بحضور رؤساء عدد من كبرى الشركات المصرية واليابانية، هذا فضلاً عن الإعداد لعقد اجتماع لأعضاء مجلس الأعمال المصرى اليابانى، مؤكداً أن الزيارة تمثل فرصة كبيرة لاستعراض فرص الاستثمار المتاحة، خاصة فى ظل طرح مصر للعديد من المشروعات القومية الكبرى.