أعلن المهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية، إطلاق إشارة البدء لتنظيم أولى دورات مؤتمر ومعرض مصر الدولى لصناعة البترول "إيجبس 2017"، والذى سيقام تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، ويستضيفه مركز القاهرة الدولى للمؤتمرات خلال الفترة من 14 وحتى 16 فبراير 2017.
وأكد الوزير، خلال المؤتمر الصحفى الذى نظمته وزارة البترول لإطلاق "إيجبس 2017"، بحضور وكيلى أول الوزارة ورؤساء هيئة البترول والشركات القابضة وكريستوفر هادسون رئيس شركة دى إم جى إيفنتس الدولية المنظمة للمؤتمر، أن مصر الجديدة التى تعمل على تحويل أحلام وطموحات مواطنيها المشروعة إلى واقع ملموس ترحب بانعقاد هذا المؤتمر على أرضها بما يمثله من دلالة قوية على مكانة مصر كإحدى الدول الفاعلة فى هذه الصناعة، مشيرا إلى أن قطاع البترول يعمل على تحقيق أقصى استفادة ممكنة من تواجد هذا المؤتمر فى مصر من خلال استعراض أنشطة البحث والاستكشاف والإنتاج والفرص الاستثمارية المتاحة ومناطق البحث والاستكشاف الواعدة، خاصة بالمياه العميقة وفى الطبقات الجيولوجية الجديدة، فضلاً عن أنشطة التكرير والتسويق والبتروكيماويات.
وأشار الوزير إلى أن انعقاد المؤتمر فى مصر يأتى فى وقت تشهد فيه البلاد تحولات عديدة وانطلاقة كبرى فى عدة مجالات، مما جعل الجميع يتطلع لمستقبل أفضل ونهضة شاملة فى كل المجالات ويدعم تلك التطلعات إرادة سياسية قوية وحكومة ملتزمة وشعب عريق لديه الوعى والإدراك الكافى.
وأضاف أن مؤتمر "إيجبس 2017" فرصة للتعرف على التقنيات الجديدة المستخدمة فى الأنشطة البترولية المختلفة، وسيناقش موضوعات بالغة الأهمية على المستوى الإقليمى والعالمى، وفى مقدمتها الرؤية والحلول العاجلة لقضايا الطاقة، كما أنه يعد فرصة أيضا لإثراء الحوار وتبادل الآراء والمعرفة والخبرات فى هذا المجال الحيوى، خاصة أنه سيناقش بحوثا ودراسات علمية متخصصة، كما أنه فرصة لشباب المهندسين والجيولوجيين والفنيين لتنمية مهاراتهم والتعرف على أحدث البحوث والتقنيات فى هذا المجال، كما يخصص المؤتمر برنامجا تحت اسم "طلاب إيجبس" لتنمية وصقل المهارات والحصيلة المعرفية لطلاب جامعات وأقسام البترول والكليات والمعاهد ذات الصلة بهذه الصناعة الحيوية، كما يتم تخصيص برنامج للمرأة يتيح لها المناقشة والاطلاع وتنمية دورها فى قطاع البترول.
وأوضح الوزير أن قطاع البترول ينفذ استراتيجية واضحة تتمثل أهم محاورها فى تكثيف عمليات البحث والاستكشاف لزيادة احتياطيات وإنتاج الزيت الخام والغاز الطبيعى لتلبية الطلب المحلى، إلى جانب تطوير معامل التكرير لمواكبة الزيادة المضطردة فى الاستهلاك، وكذلك تطوير وتوسعة البنية الأساسية لتداول ونقل المنتجات البترولية وتطوير صناعة البتروكيماويات بما يساهم فى تعظيم القيمة المضافة، بالإضافة إلى إدارة الطلب على الطاقة من خلال ثلاث عناصر رئيسية تتمثل فى إصلاح الدعم وتنويع مزيج الطاقة وتبنى خطط لترشيد الطاقة وتحسين كفاءتها.
ولفت إلى أن مصر التى تبنى حالياً اقتصادها وتعيد تصحيح مساره على أسس قوية، تعمل حاليا على تحقيق هدفها لتكون مركزا إقليميا للطاقة من خلال استغلال مركزها فى وسط المنتجين والمستهلكين والاستغلال الاقتصادى الأمثل لما لديها من كل المقومات اللازمة لتحقيق هذا الهدف، مستثمرا عودته لطرح المزايدات العالمية وعقد الاتفاقيات البترولية الجديدة التى تعد حجر الزاوية للأنشطة البترولية.
ونوه إلى أن قطاع البترول لديه شراكات تاريخية حقيقية تمتد لأكثر من 100 عام مع شركات بترول عالمية، وشركات بترول مصرية انطلقت بأعمالها خارجيا فحققت نجاحات مشرفة عربيا وأفريقيا وعالميا سواء فى مجالات هندسة البترول والمقاولات والصيانة وغيرها من مجالات الصناعة البترولية، ولديه التاريخ والتجربة والسمعة الطيبة والانضباط والكوادر المؤهلة والخبرات المتنوعة التى اكتسبها بتعاونه مع المدارس البترولية المختلفة التى تمثلها الشركات العالمية العاملة بمصر.
ومن جانبه أوضح رئيس الشركة الدولية المنظمة للمؤتمر أن اختيار مصر لاستضافة هذا الحدث يأتى انطلاقا من جهودها البارزة لتطوير وتنمية الصناعة البترولية والبنية التحتية المتميزة التى تمتلكها فى هذا المجال بما جعلها مقصداً مهماً للاستثمار العالمى فى مجال البترول والغاز، وتجسد ذلك فى قدرة مصر خلال الفترة الأخيرة على إبرام اتفاقيات وشراكات مهمة مع كبرى الشركات العالمية العاملة فى مجال البحث والتنقيب عن البترول والغاز، بالرغم من التحديات وحالة عدم الاستقرار التى تسود أسواق البترول العالمية.
ولفت إلى أن اكتشاف حقل ظُهر الضخم للغاز الطبيعى يمثل تحولاً مهماً فى تاريخ صناعة الطاقة فى مصر، حيث يسمح بزيادة تأمين الإمدادات من الغاز الطبيعى، مشيراً إلى أن المؤتمر يبرز دور مصر الريادى كلاعب أساسى فى المنطقة.
وأشار إلى أن "إيجبس 2017" معنى بإلقاء الضوء على الفرص الاستثمارية فى قطاع البترول المصرى وعناصرها التنافسية، وأنه سيضم متحدثين وخبراء على أعلى مستوى فى صناعة الطاقة، ويتيح لكل المهتمين والمتابعين فرصاً قوية للمشاركة من خلال الأبحاث والدراسات المتخصصة، التى تثرى صناعة البترول من خلال 30 جلسة تقنية واستراتيجية وبمشاركة 400 شركة فى المؤتمر والمعرض المصاحب.