<< التنظيم الدولى يتجاهل الرد على انتقادات إخوان سوريا
<< أستاذ علوم سياسية: يعانون من تضارب مصالح
انفجار شهده التنظيم الدولى لجماعة الإخوان خلال الساعات القليلة الماضية، استمرارًا لزلزال لقاء أمين التنظيم إبراهيم منير مسئولين إيرانيين فى لندن، حيث خرج "إخوان سوريا" لتعلن تبرأها من اللقاء، فى الوقت الذى شنت فيه قيادات إخوان تركيا هجومًا على مركز إخوان لندن، واتهمته بارتكاب فضائح.
فى البداية، أصدر على صدر الدين البيانونى، المراقب العام السابق للإخوان المسلمين فى سوريا، بيانًا، أعلن فيه أنه يتبرأ من مشاركة تنظيم الإخوان فى مؤتمر أقيم فى لندن، معروف أن إيران تدعمه وتوجّهه، ودعا قيادة الجماعة إلى اتخاذ الموقف المناس، وفتح تحقيق فى الواقعة.
وقال المراقب العام السابق للإخوان المسلمين فى سوريا صدر الدين البيانونى، إنه علم أن إبراهيم منير، ومعه بعض الإخوة المصريين شاركوا فى المؤتمر العاشر للمنتدى المسمّى فى لندن، والذى تشرف عليه وتوجّهه وتموّله إيران، التى كشفت خلال السنوات الأخيرة عن وجهها الدموى الكالح وعدائها السافر للعرب .
واتهم المراقب العام السابق للإخوان المسلمين فى سوريا، قيادات التنظيم الدولى للإخوان بالخيانة، قائلاً:"إذا كان بعض الإخوان يغضّون الطرف فى الماضى عن مثل هذه المشاركات لبعض الاعتبارات، فإن المشاركة فى هذا المؤتمر، فى ظل مواقف إيران المعلنة المعادية للأمة، تعتبر خيانة.
وتابع المراقب العام السابق للإخوان المسلمين فى سوريا: لما كان إبراهيم منير لا يمثل نفسه فى مثل هذه المؤتمرات وإنما يمثل الجماعة التى يتبوّأ فيها موقعًا قياديًا، فإنى أعلن استنكارى وبراءتى من هذه المشاركة التى لا تمثلنى، ولابد من اتخاذ موقف حاسم من هذه اللقاءات.
من جانبه فتح محمد العقيد، عضو مجلس شورى إخوان تركيا، النار على إبراهيم منير، أمين التنظيم الدولى للإخوان، متهمًا إياه بارتكاب المصائب الكبيرة تجاه الجماعة.
وقال عضو مجلس شورى إخوان تركيا، فى بيان له: "على صدر الدين البيانونى رئيس مجلس شورى إخوان سوريا يعاتب إبراهيم منير اللى متعرفش هو مين وعايز إيه فى الإخوان".
وتابع: "أقول للأول متزعلش أوى فقد فعلت أسوأ من الثانى، وأقول للثانى ربنا ياخدك مسيبتش مصيبة للإخوان إلا وفعلت".
واستطرد عضو مجلس شورى إخوان تركيا: الجماعة لم تنشق جماعتين، ولكن هناك أناسا ركنت وقالت ليس من أدبياتنا أى حاجة تزعلنا خلينا على قديمه، موضوع العدد ومين الجناح الأكثر ومين أقل ربنا يبارك فى مسئولين الغبرة أقنعوا كل شعبة أنها الجماعة وكل منطقة أنها التنظيم الدولى وكل محافظة أنها الخلافة".
فى المقابل، لم يصدر أى تصريح رسمى من التنظيم الدولى للإخوان، أو المكتب الإعلامى للجماعة فى لندن، للرد على اتهامات المراقب العام السابق لإخوان الأردن، إلا أن المركز الإعلامى لإخوان لندن أصر على نشر نتائج منتدى الوحدة الإسلامية الذى شمل لقاء إبراهيم منير أمين التنظيم الدولى للإخوان، مع مسئولين إيرانيين.
من جانبه قال الدكتور طارق فهمى، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن هناك تضارب مصالح ضخم بين فروع الإخوان فى الخارج، ولقاءات الإخوان بمسئولين فى إيران ليست جديدة بل تاريخية وتحدث منذ القدم، وبالتالى لا يوجد جديد بها.
وأضاف أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، لـ"انفراد"، أن اعتراض إخوان سوريا على لقاء إبراهيم منير بمسئولين إيرانيين جزء من تضارب المصالح، حيث إن أمين التنظيم الدولى للإخوان يعلم أن إيران تدعم حزب الله، وبالتالى فإن لقاءه مسئولين إيرانيين جاء لخدمة مصالح الجماعة فى لندن ولم يهمه إخوان سوريا.
وأوضح أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن إخوان سوريا لن يستطيعوا أن يتخذون إجراءات ضد إخوان لندن، لأن إبراهيم منير هو المسئول عن تشكيل السياسة الخارجية للإخوان وتحديد مواقفها تجاه الدول.